رحبت وزارة الخارجية السورية بحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مجددة تأكيدها على أن العقوبات تعيق مسار التعافي وإعادة الإعمار في البلد المدمر.

وقالت الخارجية السورية، مساء الاثنين، إنها ترحب بتصريحات ترامب "بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا"، معتبرة ذلك "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري".



وأضافت في بيان عبر منصة "إكس"، "رغم أن هذه العقوبات فُرضت سابقا على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار".


وشددت الخارجية السورية على أن "الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية".

وكان الرئيس الأمريكي قال قبيل توجهه إلى السعودية في أولى محطات جولته في منطقة الشرق الأوسط: "قد نخفف العقوبات على سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة، لذلك نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم".

وأضاف في حديثه للصحفيين، أن "الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان سألني عن ذلك والعديد من الناس سألوني عن ذلك (رفع العقوبات)، لأن الطريقة التي فرضنا فيها العقوبات لا تمنحهم أي فرصة حقيقة للانطلاق".

وتعمل الإدارة السورية منذ وصولها إلى السلطة عقب سقوط الأسد على دفع المجتمع الدولي نحو رفع العقوبات بالكامل من أجل إفساح المجال أمام تعافي البلاد.


وفي حين أبدى الاتحاد الأوروبي تفاعلا مع دمشق الجديدة من خلال تعليق عدد من العقوبات في مجالات مثل الطاقة والمصارف، لا تزال الولايات المتحدة تعمل على صياغة سياستها تجاه سوريا، حسب تقارير.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مساعي الرئيس السوري أحمد الشرع تأمين لقاء مع نظيره الأمريكي خلال جولته في المنطقة، من أجل بحث رؤيته لإعادة الإعمار وفق خطة تضمن تفوق الشركات الأمريكية والغربية.

كما أشار تقرير نشرته صحيفة "التايمز" إلى أن الشرع يعرض على ترامب صفقة ثروات معدنية على غرار أوكرانيا في مقابل رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال عهد النظام المخلوع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب العقوبات سوريا الشرع سوريا العقوبات الشرع ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفع العقوبات

إقرأ أيضاً:

سوريا تسعى لإغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات.. برج ترامب في دمشق

قالت عدة مصادر مطلعة على الجهود الرامية لجذب واشنطن إن بناء برج ترامب في دمشق والوفاق مع "إسرائيل" ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز في سوريا جزء من خطة استراتيجية للزعيم السوري أحمد الشرع لمحاولة مقابلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجها لوجه خلال زيارته للشرق الأوسط.

ويحاول جوناثان باس، وهو ناشط أمريكي مؤيد لترامب، والذي التقى الشرع في 30 نيسان/ أبريل لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية عربية، ترتيب لقاء تاريخي - وإن كان مستبعدا للغاية - بين الزعيمين هذا الأسبوع على هامش زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية، التي تبقي البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد 14 عاما من الحرب الطاحنة.



ويأمل باس أن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع، الذي لا يزال مصنفا إرهابيا في الولايات المتحدة بسبب ماضيه في تنظيم القاعدة، في تخفيف تفكير الرئيس الجمهوري وإدارته بشأن دمشق وتهدئة العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين سوريا و"إسرائيل".

ويستند جزء من الرهان على هذا الجهد إلى تاريخ ترامب في كسر المحرمات القديمة في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل عندما التقى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في عام 2019.

وقال باس إن "الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده"، مشيرا إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون ضد إيران والتعامل مع "إسرائيل".

قال لي إنه يريد بناء برج ترامب في دمشق. يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي جيد للمنطقة، وجيد لـ"إسرائيل"، كما قال باس.

كما شارك الشرع ما اعتبره ارتباطًا شخصيًا بترامب: حيث تعرض كلاهما لإطلاق نار، ونجا كلاهما بأعجوبة من محاولات اغتيال، وفقًا لما قاله باس.

ولم يستجب المسؤولون السوريون ومسؤول إعلامي في الرئاسة لطلب التعليق.

وتحدث الشرع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، بحسب الرئاسة السورية.

وقال شخص مقرب من الشرع بعد ذلك إن لقاء ترامب والشرع لا يزال ممكنا في السعودية، لكنه لم يؤكد ما إذا كان الشرع قد تلقى دعوة.

وقال المصدر: "لن نعرف ما إذا كان الاجتماع سيعقد أم لا حتى اللحظة الأخيرة".

'الدفع قيد التنفيذ'
ولكن من الواضح أن عقد لقاء بين ترامب والشرع خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة أمر غير مرجح على نطاق واسع، نظراً لجدول أعمال ترامب المزدحم، وأولوياته، والافتقار إلى التوافق داخل فريق ترامب حول كيفية التعامل مع سوريا.

وقال مصدر مطلع على الجهود الجارية إن اجتماعا سوريا أمريكيا رفيع المستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزور فيه ترامب البلاد، لكنه لن يكون بين ترامب والشرع.

وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط: "هناك بالتأكيد دفعة جارية". "الفكرة هي أن الوصول إلى ترامب بشكل مباشر هو أفضل طريق لأن هناك الكثير من الأيديولوجيين داخل الإدارة لدرجة يصعب تجاوزهم".

ولم تتمكن واشنطن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سوريا، لكن الإدارة تنظر بشكل متزايد إلى العلاقات مع دمشق من منظور مكافحة الإرهاب، حسبما قالت ثلاثة مصادر، بما في ذلك مسؤول أمريكي مطلع على عملية صنع السياسات.

وقد اتضح هذا النهج من خلال تشكيل الوفد الأمريكي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك، والذي ضم مسؤولا كبيرا لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية، حسب اثنين من المصادر.

وقال مسؤولون أمريكيون للشيباني إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية، وخاصة فيما يتعلق بالمطلب الأمريكي بإزالة المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم، بحسب المصادر.

وقال أحد المصادر إن وزارة الخزانة الأمريكية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، مما رفع عدد الشروط إلى أكثر من اثنتي عشرة.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الكشف عن هوية من حضر الاجتماع من الجانب الأمريكي، وقالت إنها لا تعلق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس هيويت إن تصرفات السلطات المؤقتة في سوريا سوف تحدد الدعم الأمريكي المستقبلي أو تخفيف العقوبات المحتمل.

غصن الزيتون
إن أحد الأهداف الرئيسية لمبادرات سوريا تجاه واشنطن هو توصيل رسالة مفادها أنها لا تشكل أي تهديد لـ"إسرائيل"، التي صعدت من غاراتها الجوية في سوريا منذ أن أطاح المتمردون الذين تحولوا إلى حكام البلاد بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي.

لقد احتلت القوات البرية الإسرائيلية أراضٍ في جنوب غرب سوريا بينما ضغطت الحكومة على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا لامركزية ومعزولة.

قالت "إسرائيل" إنها تهدف إلى حماية الأقليات السورية، في حين رفضت سوريا الضربات ووصفتها بأنها تصعيدية.


وأكد الشرع الأسبوع الماضي وجود مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل" بهدف تهدئة التوترات، بعد أن ذكرت وكالة "رويترز" أن مثل هذه المحادثات جرت عبر الإمارات.

وفي جهد منفصل، قال باس إن الشرع طلب منه نقل رسائل بين سوريا و"إسرائيل" ربما أدت إلى لقاء مباشر بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين.

لكن "إسرائيل" استأنفت الضربات سريعا، بما في ذلك ضربة بالقرب من القصر الرئاسي، والتي اعتبرتها رسالة إلى حكام سوريا لحماية الأقلية الدرزية في البلاد وسط اشتباكات مع المسلحين السنة.

وأضاف باس أن "الشرع أرسل غصن زيتون إلى الإسرائيليين، وأرسلت إسرائيل الصواريخ".

مقالات مشابهة

  • لقطات من احتفالات أهالي اللاذقية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • احتفالات في ساحة الساعة الجديدة بحمص بعد قرار الرئيس ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • احتفالات شعبية في ساحة الأمويين بدمشق بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا زمن النظام البائد
  • الرئاسة السورية ترحب بقرار ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • عاجل | سانا عن وزير الخارجية السوري: نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا
  • سوريا تعلق على تصريحات ترامب بشأن "رفع العقوبات"
  • وزارة الخارجية ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • لمنحها بداية جديدة.. ترامب: أمريكا قد تخفف العقوبات المفروضة على سوريا
  • سوريا تسعى لإغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات.. برج ترامب في دمشق