بمناسبة عيد القديس مار أفرام السرياني شفيع الكنيسه السريانية وملفان الكنيسة الجامعة، احتفلت أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك بالقداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وذلك في كاتدرائية الروح القدس في الحميدية، بمشاركة المطران مار يوليان يعقوب مراد ورؤساء الطوائف في حمص وكهنة الأبرشية والشمامسة والراهبات والمؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدّس، كانت كلمة ترحيبية للخورأسقف ميشيل نعمان كاهن الرعية، معتبرا أنّ هذا العيد الذي يجمع عيد شفيع الكنيسة السريانية وعيد الجمعية الخيرية في ذكرى تأسيسها، يكتمل بحضور وبركة البطريرك يونان.

" نلتقي في هذه الكنيسة لنمجّد الله ونحتفل بالذبيحة الإلهي في هذا العيد المبارك عيد مار أفرام ابن نصيبين، وهو مار أفرام السوري في اللغة السريانية" بهذه الكلمات استهلّ البطريرك كلمته مؤكداً اعتزازه بهذا القديس الذي تحتفل به الكنيسة الجامعة على مختلف طوائفها، مرنمة ومنشدة ومصلية أناشيده وصلواته منذ أجيال وأجيال. هذا القديس الذي شارك مع أسقفه المطران يعقوب النصيبيني في مجمع نيقيا العام 325، والعام القادم نحتفل بمرور 1700 عام على قيام أول مجمع مسكوني يجمع كل الكنائس شرقاً وغرباً. وأضاف البطريرك أنّ القديس افرام ألّف الميامر والمداريش والأشعار والأناشيد التي تشرح لنا الكتاب المقدس، واستشهد بقول أحد المؤرخين المسيحيين:" إذا فُقد الكتاب المقدس، نجده في مؤلفات مار أفرام".

عُرف أفرام بزهده، لذلك نحتفل بتذكاره في السبت الأول من الصوم، فحياته اتّسمت بالتقشف والتواضع، ورفض أن يُرسم كاهنا وبقي شماسا لأنّه اعتبر أنّه لا يستحق هذه الرتبة، مع أنّه استفاض بتأمّله بعظمة سرّ الكهنوت:" الكاهن أقدس من الملائكة وأسمى من النورانيين" ، " هي النار حالّة على جسد الرب واللهيب على على الكأس وما بين النار واللهيب يقف الكاهن مستغفراً". ورأى البطريرك أنّ الدعوة الكهنوتية دعوة سامية من قبل الرب، وليست وظيفة، فالكاهن يقدّم ذاته ليمثّل الرب يسوع على المذبح، لذلك عليه أن يفي بوعوده الكهنوتية محافظاً على الأمانة على مثال الخادم الصالح، مثال الخدمة المتجردة والتقوى والصوم.

ولم يغب عن بال البطريرك الوضع في سوريا، حيث قال:" نحن بأزمنة صعبة، نعيش المعاناة منذ 13 سنة، حرب أُعلنت على سوريا، حرب شعواء أرادها الظالمون في العالم كي يمزقوا هذا البلد الحضاري الذي أعطى قديسين. أدعوكم لتجديد رجائكم بالرب يسوع، رغم كل المعاناة والظلم والقهر الذي حلّ بالشعب السوري. نضرع إلى الرب يسوع بشفاعة مار أفرام أن يحلّ أمنه وسلامه على هذا البلد ويحمي جيشه ويرحم شهداءه، نصلي من أجل جميع المسؤولين الذين يريدون خير البلاد، ونصلي كي يزيل الرب كل المظالم عن هذا الوطن بخاصة العقوبات الاقتصادية الدولية التي تنال من لقمة الشعب الطيب والبريء، ونجدد رجاءنا بالرب بالرغم من كل ما يحلّ بنا."

في ختام القداس شكر المطران مراد البطريرك على حضوره وأبوّته وقربه من أبرشية حمص، معتبرا أنّ وجوده في هذا العيد هو بركة للأبرشية. كما وشكر الرابطة الخيرية على جهودها ومساهماتها وهي الإرث الأقدم للأبرشية، بخاصة وأنّها تحتفل بمرور 65 عاما على تأسيسها.

رئيس الجمعية غسان السمعان أعلن عن مشروع رعاية اليتيم الذي أطلقته الجمعية في حمص ليشمل تباعا كافة الرعايا، وشكر المتبرعين من المقيمين والمغتربين، وتمّ تكريم أبناء الجمعية وتقديم الدروع لهم.

وفي نهاية الاحتفال توّجه الجميع إلى صالة الكاتدرائية للتهنئة بالعيد على وقع عزف موسيقى الكشاف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط مار أفرام

إقرأ أيضاً:

«حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس، من مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في إطار ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم.

وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وعبر قداسته عن سعادته بلقاء الشباب خلال أيام الملتقى، لافتًا إلى أن المشاركين من الشباب أتوا من ٤٤ دولة، ومع تنوع ثقافاتهم ولغاتهم، إلا أن الملتقى يجمعهم معًا في حضن الكنيسة، يصلون ويدرسون، ويتناقشون ويكتسبون خبرات.

حكايات الشجرة المغروسة

واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتحدث اليوم عن موضوع "جذور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، وقرأ الآية: "قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ" (إر ٦: ١٦).

وأوضح قداسته إلى أن موضوع اليوم مرتبط بشعار الملتقى وهو "متصلون Connected"، لأن الجذور القبطية الأرثوذكسية تجعلنا مرتبطين بالأصل من خلال حضن الكنيسة (الشجرة).

وأشار إلى خمسة جذور قبطية أرثوذكسية، وهي:

١- التقويم القبطي: 
- السنة القبطية تتكون من ١٣ شهر وكل شهر فيها يتكون من ٣٠ يوم ما عدا شهر نسيء والذي يتكون من ٥ أو ٦ أيام.
- التقويم يُمثل ذاكرة الكنيسة من أعياد وأصوام، مثال العيد العالمي: عيد دخول السيد المسيح مصر Global Coptic Day والذي نحتفل به في الأول من يونيو. 

البابا تواضروس يقدم التعزية: لطفي لبيب ترك رصيدًا كبيرًا وإرثًا مميزًا من الأعمال الفنية المتنوعةلمناقشة أمور الخدمة.. البابا تواضروس يستقبل عددًا من الآباء الأساقفة | صورقداسة البابا تواضروس يفتتح معرضًا للمؤسسات القبطية تحت شعار "متصلون"زيارة شباب ملتقى لوجوس للكاتدرائية المرقسية وغداء رسمي بحضور قداسة البابا وعدد من المسؤولين


- مصر الدولة الوحيدة التي لديها عِلم باسمها "علم المصريات"، لذلك التقويم القبطي هو أول جذور الكنيسة.

٢- اللغة القبطية: 
- لغة موسيقية وروحانية، وأول فِعل بها هو "إشليل" أي صلوا. 
- اللغة تحمل ثقافتنا، مثل لحن "خين إفران".
- هي لغة مصرية قديمة مكتوبة بحروف يونانية، ويوجد بها أسماء لبلاد مصرية مثل "شبرا" وتعني قرية. 
- تحمل صلوات وألحان وليتورچيات. 
- الكنيسة هي المكان (الحُر) الذي يختاره الإنسان ويجد فيها اللغة القبطية.

٣- الألحان: 
- هي موسيقى جميلة تتمثّل في كلمة تخرج من اللسان ونغمة تخرج من القلب. 
- اللحن ينقل المشاعر، مثل لحن "غولغوثا". 
- أصغر لحن وأقصر صلاة هي "كيرياليسون". 
- اللحن يعطي جمالاً للعبادة.

٤- القديسين: 
- الكنيسة وضعت كتاب السنكسار والذي يحتوي على سير القديسين يوميًّا، حيث تحتفل الكنيسة بفرح يوميًّا "نُعيّد في هذا اليوم...". 
- نسمي أبناءنا بأسماء القديسين والتي تحمل معاني مثل بيشوي والذي يعني سامي. 
- نصلي التماجيد ونقيم نهضات للقديسين. 
- القديسين أصبحوا في السماء ومن خلالهم نستمد العصارة والغذاء الروحية. 
- حامل الأيقونات "الأيقونستاسز" والذي يحمل صور القديسين كأنهم يشجعوننا للوصول إلى السماء. 
ودعا قداسته الشباب إلى أن يطلقوا على أبنائهم مستقبلاً، أسماء قديسين.

٥- الرهبنة: 
- هي الكنز الروحي لنا. 
- فيها يتطلع الإنسان إلى الأبدية ويحيا بالوصية. 
- أول راهب هو القديس الأنبا أنطونيوس (الكبير). 
- توجد أديرة كثيرة في مختلف دول العالم، وفي مصر يوجد أكثر من ٥٠ ديرا للرهبان وأكثر من ١٥ ديرا للراهبات. 
- الكنيسة تُعلمنا تعليم رهباني في كل قداس لكي نعيش بالروح، "لا تحبوا العالم.. ". 
- أجمل ما في الدير هو التسبحة.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني مركز لوجوس بالمقر البابوي ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مقالات مشابهة

  • جهاز الحرس البلدي يزيل المباني العشوائية المقامة داخل سوق الخضروات
  • سفارة أذربيجان بدمشق: تدشين خط نقل الغاز إلى سوريا يعكس رغبة القيادة الأذربيجانية في دعم التنمية الاقتصادية فيها
  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير لـ سانا: تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة استراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا
  • مراسل سانا: افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا بحضور وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف وممثلين عن صندوق قطر للتنمية
  • قائد الجيش بمناسبة الأول من آب: مستعدون للتضحية وسط التحديات القائمة بخاصة الانتهاكات الإسرائيلية
  • مهلة 10 أيام.. ترامب يرفع سقف التهديدات الاقتصادية تجاه روسيا
  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربية
  • البابا لاوُن الرابع عشر يوافق على منح لقب ملفان الكنيسة للقديس جون هنري نيومان
  • السلطة المحلية وإدارة أمن حجة وفرع هيئة رفع المظالم تنعي العقيد محمد سلبة
  • «حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس