لافروف يصل كوبا اليوم الاثنين في بداية جولته بأمريكا اللاتينية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى كوبا في زيارة عمل اليوم الاثنين، لتكون أول دولة ضمن جولته في أمريكا اللاتينية، والتي يزور خلالها أيضا فنزويلا والبرازيل.
ومن المتوقع أن يلتقي لافروف في هافانا بنظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا ورئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل، وفي ضوء العلاقات بين روسيا وكوبا الودية والاستراتيجية، ستنظر مباحثات الوزير الروسي في التدابير اللازمة لمواصلة تطوير العلاقات في عدد من المجالات.
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فإن الطرفين سيهتمان بتعميق الحوار السياسي وزيادة التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وغيرها من المجالات.
ووفقا لها، من المقرر إجراء مناقشات حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية، فضلا عن جداول الأعمال العالمية والإقليمية، ومن المؤكد أن وزير الخارجية الروسي في اجتماعاته مع القيادة الكوبية لن يتجاهل الأحداث الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا وقطاع غزة.
وستشمل المحادثات أيضا المعركة المشتركة ضد العقوبات الغربية غير الشرعية، إذ تخضع كوبا لحصار اقتصادي تفرضه الولايات المتحدة منذ عام 1962. ولم تقم واشنطن بإزالة الجمهورية من قائمتها للدول الراعية للإرهاب على الرغم من وعود سابقة.
وفي حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، وصف لافروف هذا الوضع بأنه سخيف وكرر موقف موسكو الثابت الذي يطالب بالرفع الفوري للحظر التجاري المفروض على هافانا.
وقال نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس إنه في سياق الضغوط المتزايدة على هافانا وموسكو التي وقعت تحت وابل غير مسبوق من القيود الغربية وجميع أنواع الاتهامات، أصبح التعاون الروسي الكوبي ضروريا للغاية.
وفي 20 فبراير الجاري، سيسافر لافروف إلى فنزويلا، ثم إلى البرازيل في الفترة من 21 إلى 22 فبراير للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.
الجدير ذكره أن السفير الكوبي لدى موسكو، قال إن الجمهورية تنتظر زيارة الرئيس فلاديمير بوتين في أي وقت يناسبه، بالإضافة إلى ذلك في عام 2024، دعا أعضاء مجلس الاتحاد والنواب في روسيا زملاءهم الكوبيين لمراقبة الانتخابات الرئاسية الروسية، التي ستجرى في الفترة من 15 إلى 17 مارس.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية سيرغي لافروف عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو هافانا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
الكتابة بالأحرف اللاتينية موروث استعماري متجذر لدى الفيتناميين
يتعلم المشاركون في دروس الخط في هانوي قواعد هذا الفن الصيني المنشأ، ولكن بدلا من الأحرف الصينية، يستخدم هؤلاء الأبجدية اللاتينية الموروثة من الاستعمار الفرنسي، مع لمسة فيتنامية خاصة.
وتقول هوانغ تي تان هوين وهي تخطّ الكلمات بفرشاة على ورقتها، ومثلها 6 أشخاص بالغين "عندما أنكبّ على الخط، أشعر بأنني أتحدث مع نفسي".
وتضيف الشابة البالغة (35 عاما) "إنها طريقة بالنسبة لي للاسترخاء بعد العمل".
وتتداخل في هوايتها تقاليد الخط الكونفوشيوسية والتأثيرات الغربية التي أحدثت تحوّلا في فيتنام خلال القرون الثلاثة الأخيرة، أحيانا بالقوة.
وتجتمع في الكتابة الفيتنامية بالأحرف اللاتينية المعروفة بـ"كووك نغو" (Quoc NGU) تأثيرات المبشّرين المسيحيين الأول، والاستعمار الفرنسي وتولّي الحزب الشيوعي السلطة.
ويعكس اعتماد هذه الكتابة مرونة فيتنام التي تنتهج على المستوى الدبلوماسي سياسة متميزة، وتحرص في الوقت نفسه على أن تكون قريبة من الصين والقوى الغربية.
فبعد شهر من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، يستقبل المسؤولون الفيتناميون اعتبارا من الأحد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تجسيد جديد لسياسة "الخيزران" التي يتبنونها.
إعلانويُتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي الاثنين "معبد الأدب" الذي يُعدّ رمزا لهانوي، وكُتبت الشروح للسياح على جدرانه ولافتاته بالأحرف الصينية وبالفيتنامية اللاتينية.
وساهم الاستعمار في تعميم "كووك نغو" التي كان الكهنة الكاثوليك وراء ابتكارها قبل قرنين. فعندما نشر الكاهن اليسوعي المولود في مدينة أفينيون الفرنسية ألكسندر دو رود تحت اسمه أول قاموس برتغالي-فيتنامي-لاتيني عام 1651، كان الهدف منه أن يستخدمه المبشّرون الساعون إلى نشر دينهم في ما كان يسمى آنذاك "داي فييت".
أبجدية الاستعماروتشرح طالبة الدكتوراه في جامعة بيركلي بكاليفورنيا خان مينه بوي، المتخصصة في تاريخ فيتنام في القرنين الـ19 والـ20 في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الفرنسيين نشروا الأبجدية اللاتينية لتدريب الموظفين المدنيين الذين كانوا يساعدونهم في حكم الهند الصينية.
وتضيف أن الهدف أيضا كان "قطع الصلة مع حضارة أقدم أثرت بشكل كبير على النخب"، هي الحضارة الصينية.
وتم التخلي تدريجا عن الرموز التعبيرية التي كانت مستخدمة منذ قرون. وكانت لغة "كووك نغو" الأسهل للتعلّم وراء زيادة في عدد الصحف والإصدارات، وانتشار واسع لها، بحيث باتت تصل إلى جمهور أكبر بكثير من ذي قبل، مما ساعد في نشر الخطاب المناهض للاستعمار الذي مهّد لوصول الشيوعيين إلى السلطة، على الرغم من الرقابة.
وتشير خان مينه بوي إلى أن "كووك نغو" فتحت الطريق أمام "تعليم جديد وطريقة جديدة في التفكير".
وتضيف أنه عندما أعلن مؤسس الحزب الشيوعي هو شي منه الاستقلال عام 1945، "لم تكن واردة" العودة إلى الوراء.
إعلاناليوم، يستطيع السائح الغربي التائه في أزقة هانوي قراءة أسماء الشوارع، ولكن من دون أن يتمكن من نطقها بشكل صحيح، بسبب العلامات الإملائية التي تساعد في نسخ النغمات الست للغة الفيتنامية، وهي غامضة جدا بالنسبة لغير المطلعين.
ويلاحظ مدرّس الخط نغوين تانه تونغ (38 عاما) أن عددا متزايدا من الفيتناميين مهتمون بالثقافة التقليدية، بما في ذلك "كووك نغو".
ويقول إنها "في دمنا، وهي جين يسري داخل جميع أفراد الشعب الفيتنامي".
ويشرح الخبير أن خط "كووك نغو" يوفّر حرية فنية أكبر "من حيث اللون والشكل والفكرة" من تلك التي تتيحها الحروف الصينية الخاضعة لقواعد قديمة.
ويشدد تونغ على أن "الثقافة ليست ملكا لبلد ما، بل هي تبادل بين المناطق". ويضيف أن "اللغتين الإنجليزية والفرنسية تستخدمان كلمات من لغات أخرى، والفيتناميون يفعلون ذلك أيضا".