عبد العزيز: هناك سر وبركة في ثورة فبراير وشيء معين حرسها به الله
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز، إن المؤامرة على ليبيا وثورتها كانت كبيرة لكن هناك رعاية وبركة وشيء معين حرس به الله الثورة بحسب قوله.
عبد العزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أن “الثورة” لم تكتمل نتيجة عدم وعي الداخل والمؤامرات الدولية والعمالة والتآمر في الداخل.
ورأى أن “ثورة ليبيا” المسلحة ربما لديها سلبيات لكن كانت عامل من عوامل حماية الثورة في الغرب الليبي وفقاً لقوله.
وأشاد بتصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة خلال الاحتفال بذكرى الثورة، لافتاً إلى أن البعض يحارب حكومة الدبيبة لرغبتهم بعودة الليبيين للحظيرة بحسب تعبيره.
كما علق على تصريح عبد الحفيظ الزنتاني آمر الكتيبة 17 حرس الحدود والأهداف الحيوية، بشأن إقفال الكتيبة خطّ الغاز الرابط بين منطقتي درج وسيناون، قائلاً: “من يكون؟ وما أعلنه عن قفل خط الغاز حتى تسقط حكومة الوحدة الوطنية! من الذي كلفه. نحن خسرنا المليارات! ما دخلك في حكومة الوحدة الوطنية مهما كنت!، هذا يستمد القوة من الزنتان وأعتقد أنهم لا يرضون بذلك وعلى النائب العام أن يتخذ الإجراءات القانونية ضده كونه يسعى لإغلاق النفط”.
وفيما يلي النص الكامل:
لا شك أن الاحتفالات يوم 17 فبراير فاجأت الجميع وأنها هذه فبراير التي نتكلم عنها ونقصدها فبراير الحرية وصحيح أن المؤامرة كانت كبيرة، هناك سر وبركة في ثورة فبراير لأن ليبيا هي البلد الوحيد التي لا زالت تحتفل بثورتها المباركة وكل دول الربيع نراها تعاني.
كانت المؤامرة كبيرة على ليبيا وثورتها لكن هناك رعاية وبركة وشيء معين حرس به الله الثورة، الثورة تغيير وهي عمليه متكاملة لكن قدر الله لها الا تكتمل نتيجة عدم وعي الداخل والمؤامرات الدولية والعمالة والتآمر في الداخل، ليبيا ثورتها المسلحة ربما لديها سلبيات لكن كانت عامل من عوامل حماية الثورة في الغرب الليبي.
في الشرق لم يحتفلوا، يراقبون الاحتفالات والحرية التي نعيشها في المنطقة الغربية، الثورة حدث مهم لا يحدث كل يوم وهو ليس سهل والمحافظة عليها أصعب من تحقيقها ونرى ما يحصل في المنطقة الشرقية، يكفينا ما شاهدناه يوم الجمعة من لقاء الدبيبه مع المواطنين، تنتقد الحكومة بكل حرية ودون خوف وتتكلم مع رئيس الحكومة وترجع لبيتك وكأن شيء لم يكون.
تحياتي للدبيبه ويكفي كلامه عن فبراير، كان الاحتفال في الموعد وراقي والناس راضيه عليه، تحارب حكومة الوحدة الوطنية ويريدوننا أن نعود للحظيرة لأنه ما بين الأرز والزيتونة في هذه البلد غير لائقين للحرية.
الكثير من الليبيين يقولون إن الحرية ليست لنا ونريد عسكري ليحكمنا! الحمد لله على الحرية التي يستطعمها ويعيش في ظلها أعداء فبراير قبل أنصارها، نريد أن نلتف حول الثورة ومنجزاتها والتي أكبر منجز هي الحرية.
خروج رئيس الوزراء محاط بالجرحى يجب أن نشكر رئيس الوزراء عليها تكريماً له وأكرم كل من عاش فبراير لحظة بلحظة.
عبد الحفيظ الزنتاني من يكون؟ وما أعلنه عن قفل خط الغاز حتى تسقط حكومة الوحدة الوطنية! من الذي كلفه. نحن خسرنا المليارات! ما دخلتك في حكومة الوحدة الوطنية مهما كنت!، هذا يستمد القوة من الزنتان وأعتقد أنهم لا يرضون بهذا. ويجب على النائب العام أن يتخذ الإجراءات القانونية ضده لأنه يسعى لإغلاق النفط.
وزيرة العدل المسافرة تريد أن تطلق هانيبال القذافي هناك سجناء ليبيين ابائهم غلابه كسامي العجيلات وهو من جماعة النظام السابق ومسجون ظلماً في داغستان لتذهبي له كما تذهبين إلى لبنان.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
ثورة 14 من أُكتوبر.. معركةُ وعيٍ لا تنتهي
عبدالمؤمن محمد جحاف
في كُـلّ عامٍ، تطلُّ علينا ذكرى الرابع عشر من أُكتوبر، لا كحدثٍ تاريخيٍ عابر، بل كنداءٍ متجدِّدٍ لاستحضار جوهر الثورة وروحها الأصيلة التي فجّرها الأحرارُ ضد الاحتلال البريطاني، لتظلَّ علامةً فارقةً في مسيرة التحرّر الوطني، وصرخةً مدوّيةً في وجه كُـلّ أشكال الوصاية والهيمنة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، دعا الرئيس مهدي المشاط إلى ضرورة إعادة تصويب المفاهيم المرتبطة بالثورة، وإحياء معانيها الحقيقية التي حاول الأعداء على مدى عقودٍ طويلةٍ طمسها وتشويهها، من خلال اختراق الوعي الجمعي وتشويه معالم النضال الوطني.
فقد سعى أُولئك، كما قال، إلى تفريغ الثورة من مضمونها التحرّري، وتحويلها إلى مُجَـرّد مناسبة شكلية تُحتفى بها بخطابات جوفاء، في حين أن رسالتها الجوهرية كانت وما تزال، التحرّر من كُـلّ أشكال التبعية والاحتلال المقنّع.
ويؤكّـد الرئيس المشاط أن الأولى بمن تصدروا المشهد السياسي والثقافي أن يرسّخوا ثقافة الحرية ورفض الوصاية، وأن يعزّزوا مناعة الوعي الشعبي تجاه مخطّطات الاحتلال الجديد، بدلًا عن تهيئة الأرضية لبيئةٍ قابلةٍ لتجدد الاحتلال.
فالشعوب التي خبرت مرارة الغزو، لا تكتفي بالاحتفاء بذكرياتها الوطنية، بل تبني استراتيجيات شاملة تحصّن بها كيانها الثقافي والاقتصادي والسياسي، لتصبح أُمَّـة منيعةً على الانكسار والتبعية.
غير أن الواقع، كما يصفه الرئيس، جاء عكس ذلك تمامًا.؛ إذ تم تغييب التاريخ النضالي المجيد للمناضلين والثوار الذين فجروا ثورة أُكتوبر، وتجرأ أعداء الحرية على تزوير هذا التاريخ والاستخفاف بتضحيات الشعب اليمني، ودماء الشهداء التي سالت في كُـلّ سهلٍ وجبلٍ ووادٍ؛ مِن أجلِ كرامة الوطن واستقلاله.
لقد أفرز هذا التزييف فوضى مفاهيمية خطيرة، جعلت البعض يجمع – بلا حياء – بين الاحتفاء بذكرى ثورة أُكتوبر وبين التملّق لقوى الاحتلال الأجنبي الجديد، في مفارقةٍ تفضح سقوطًا قيميًّا ووطنيًّا غير مسبوق.
أُولئك الذين يبرّرون وجود المحتلّ ويمتدحون أدواره، هم في الحقيقة يطعنون الثورة في خاصرتها، ويهينون ذاكرة الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم لتشرق شمس الحرية.
ويصف الرئيس المشاط هذا السلوك بأنه جريمة وطنية وأخلاقية لا يجوز السكوت عنها، داعيًا المثقفين والإعلاميين وحملة الأقلام إلى خوض معركة الوعي بجدٍّ ومسؤولية، لحماية ذاكرة الثورة من التشويه، وصون معناها من التحريف، وتجديد رسالتها التحرّرية في مواجهة المستعمرين الجدد الذين يحاولون اليوم إعادة إنتاج الاحتلال بوجهٍ آخر، وبوسائل أكثر خبثًا ودهاءً.
إن ثورة الرابع عشر من أُكتوبر ليست ذكرى نحتفل بها كُـلّ عام وحسب، بل هي مدرسة وعيٍ ومشروع تحرّري متجدد، يجب أن تُستعاد مبادئه في كُـلّ مرحلة من مراحل النضال الوطني.
فالمعركة اليوم لم تعد بالسلاح وحده، بل بمعركة الوعي، التي تُبقي جذوة الثورة مشتعلة في ضمير الأُمَّــة، وتمنحها القدرة على مواجهة كُـلّ أشكال الغزو الناعم والتبعية السياسية والاقتصادية.
لقد آن الأوان، كما شدّد الرئيس، لأن ينهض أبناء اليمن جميعًا بروح الثورة الأصيلة، وأن يجعلوا من الرابع عشر من أُكتوبر منارةً تهدي الطريقَ في معركة التحرّر الكبرى، ومعيارًا وطنيًّا يفرز الأحرار من المتساقطين، والوطنيين من المأجورين.
فالثورة التي حرّرت الجنوب بالأمس، هي نفسها التي يجب أن تلهم اليوم معركة استعادة الكرامة والسيادة في وجه الاحتلال الجديد، لتظل راية الحرية خفّاقة في سماء اليمن، عصيّة على الانكسار، ومضيئة للأجيال القادمة.