امتلأت بعد 19 عامًا من الجفاف.. ماذا تعرف عن بحيرة وادي الموت الأمريكية؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تشهد منطقة منتزه وادي الموت الوطني إقبالًا كبيرًا من السياح، حيث يتوافدون بكثرة للاستمتاع بمشاهدة بحيرة مؤقتة ظهرت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة في الفترة الأخيرة، ويتوقع أن تستمر لفترة أطول ما كان متوقعًا في البداية.
بحيرة وادي الموت.. روعة مالحة تحت الشمس الحارقةتعد بحيرة وادي الموت واحدة من المعالم الطبيعية الأكثر إثارة في وادي الموت، كاليفورنيا، تقع هذه البحيرة المالحة داخل المنتزه الوطني لوادي الموت وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من الجمال الفريد للمنطقة.
تتميز بحيرة وادي الموت بأنها أدنى نقطة في أمريكا الشمالية، حيث يصل انخفاض سطحها تحت مستوى سطح البحر إلى نحو 282 قدمًا (86 مترًا).
تشتهر البحيرة بتركيبتها المالحة الفريدة وتشكل قشرة من الملح على سطحها، مما يخلق مناظر جمالية ساحرة ومدهشة.
تعود تركيبة الملح في بحيرة وادي الموت إلى تراكم المواد المعدنية والأملاح على مر العصور، تتدفق المياه إلى البحيرة من البحيرات والأنهار المحيطة بها، ولكنها لا تتدفق خارجها، مما يترك الأملاح والمعادن تتراكم وتتكاثر في المياه المتبخرة.
تجذب بحيرة وادي الموت الزوار بجمالها الفريد وتجربة المشي على سطح الملح الصلب والمتين، يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي على طول البحيرة واستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بها، يمكن رؤية تشكيلات الملح المدهشة والأنماط الهندسية التي تشكلت بفعل عمليات التبخر والترسيب.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر بحيرة وادي الموت موطنًا للعديد من الكائنات الحية المتكيفة مع البيئة القاسية، تنمو بعض البكتيريا والطحالب في المياه المالحة، وتعتبر هذه الكائنات الدقيقة مصدرًا هامًا للطعام للحيوانات المحلية.
تعتبر بحيرة وادي الموت مكانًا مثاليًا لمشاهدة غروب الشمس الرائع، يمتد السماء الواسعة والجبال المحيطة بالبحيرة تمنح زوارها مناظر خلابة ورومانسية يمكنهم الاستمتاع بها أثناء غروب الشمس.
مع ذلك، يجب على الزوار أن يكونوا حذرين أثناء زيارة بحيرة وادي الموت، حيث تعتبر المنطقة من أكثر الأماكن حرارةً في العالم، ترتفع درجات الحرارة في الصيف إلى مستويات قياسية، مما يجعلها غير ملائمة للنشاطات البدنية المكثفة في تلك الفترة.
ويجب أن يكون الزوار على دراية بأن المياه في البحيرة ليست صالحة للشرب بسبب تركيز الأملاح العالي، واتخاذ احتياطات للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
بالنظر إلى جمالها الطبيعي وجوها الفريد، يعدُّ زيارة بحيرة وادي الموت تجربة لا تُنسى. إنها واحدة من تلك الوجهات التي تأسر الخيال وتوفر فرصًا للاسترخاء والاستكشاف في قلب الطبيعة الخلابة.
منتزه وادي الموت
ويعتبر وادي الموت الوطني في كاليفورنيا، أحد أكثر الأماكن حرارة وجفافًا في العالم، وشهد تشكل واحة طبيعية فريدة من نوعها في أعقاب إعصار كبير في فصل الصيف.
وكانت آخر مرة تشكلت فيها بحيرة في وادي الموت كانت في عام 2019، عندما تشكلت بحيرة طولها 10 أميال (16 كيلومترًا).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بحيرة وادي الموت كاليفورنيا المناظر الطبيعية هطول الأمطار الغزيرة وادی الموت ا
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية.. ماذا يعني ذلك؟
(CNN)-- يدرس مسؤولو إدارة ترامب تغييرًا من شأنه نقل مسؤولية المصالح الأمنية الأمريكية في غرينلاند إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأمريكي، مما يؤكد تركيز الرئيس على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية التي كرر رغبته في الاستحواذ عليها، وفقًا لما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة على المداولات لشبكة CNN.
وأضافت المصادر أن التغيير قيد الدراسة سينقل غرينلاند من منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية إلى القيادة الشمالية الأمريكية، وفي ظاهر الأمر، تبدو الفكرة إلى حد ما نظرًا لكونها جزءًا من قارة أمريكا الشمالية، رغم ارتباطها السياسي والثقافي بأوروبا، وهي إقليم شبه مستقل تابع للدنمارك، وقالت المصادر إن بعض المناقشات تعود إلى ما قبل عودة ترامب إلى منصبه هذا العام.
وامتنعت القيادة الشمالية الأمريكية عن التعليق. وقد تواصلت CNN مع مكتب وزير الدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين دنماركيين وغرينلانديين للتعليق.
ومع ذلك، أعرب العديد من المسؤولين الأميركيين عن حذرهم من هذه الخطوة بسبب إصرار ترامب المتكرر على أن الولايات المتحدة "تحتاج" إلى غرينلاند ورفضه استبعاد العمل العسكري للحصول عليها.
في مقابلة مع شبكة NBC بُثّت نهاية الأسبوع الماضي، جدد ترامب تهديده، وقال: "لا أستبعد ذلك. لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء.. نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند هي مجموعة صغيرة جدًا من السكان، وسنعتني بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج ذلك للأمن الدولي".
والقيادة الشمالية الأمريكية مسؤولة بشكل رئيسي عن حماية الأراضي الأمريكية، وتشرف حاليًا على مهام مثل قوة مهام الحدود الجنوبية.
كما تسبب خطاب ترامب في خلاف كبير مع الدنمارك ومع غرينلاند نفسها.
إن وضع غرينلاند تحت قيادة القيادة الشمالية الأمريكية من شأنه أن يفصلها، رمزيًا على الأقل، عن الدنمارك، التي ستظل خاضعة لإشراف القيادة الأوروبية الأمريكية.
وقال أحد المصادر المطلعة على المداولات إن المسؤولين الدنماركيين قلقون بشأن الرسالة التي قد تُرسلها، والتي توحي بأن غرينلاند ليست جزءًا من الدنمارك.
وأشار مؤيدو هذه الخطوة إلى أنه ورغم وجود قاعدة عسكرية أمريكية هناك، واعتبار غرينلاند موقعًا حيويًا في منافسة مع روسيا والصين على الوصول إلى القطب الشمالي - وهي أولوية أمنية وطنية رئيسية مشتركة بين الحزبين - إلا أن القيادة الأمريكية الأوروبية تتجاهلها أحيانًا بسبب بعدها عن مركز القيادة في وسط أوروبا، وفقًا لمسؤول أمريكي.
أما بالنسبة للقيادة الشمالية الأمريكية، فتُمثل غرينلاند نقطة مراقبة مهمة لأي طائرة عدو محتملة قادمة من ذلك الاتجاه نحو الولايات المتحدة، وقد ذكرت النسخة غير السرية من تقييم التهديدات السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي غرينلاند أربع مرات، في سياق سعي خصوم مثل الصين وروسيا إلى توسيع نفوذهم هناك.
وتأتي المناقشات حول نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية وسط خلاف آخر رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والدنماركيين حول غرينلاند.
وصرح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، هذا الأسبوع بأنه يعتزم "استدعاء" القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الدنمارك لإجراء محادثات بعد أن أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن أمرت وكالات الاستخبارات الأمريكية بزيادة التجسس على غرينلاند.
وتم توجيههم لمعرفة المزيد عن حركة استقلال غرينلاند ومواقفها تجاه استخراج الموارد الأمريكية، حسبما ذكرت الصحيفة.