صراع الأرقام.. معركة جديدة بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
معركة جديدة اندلعت بين كييف وموسكو مسرحها عدد قتلى الطرف الآخر في الحرب التي دخلت عامها الثالث، حيث يؤكد كل طرف صحة الأرقام التي يعلنها ويتهم خصمه بالتقليل من خسائره.
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن عدد القتلى ضمن الجنود الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم خلال هذه الحرب لم يتجاوز 31 ألفا.
وانتقد زيلينسكي روسيا وقال إن ما روجت له بشأن عدد القتلى الأوكرانيين غير صحيح "فهم 31 ألفا، وليس 150 ألفا أو 300 ألف، على الرغم من أن كل ضحية هو بالنسبة لنا خسارة كبرى".
ونقلت لوبوان عن الموقع الروسي "ميدوزا" -الموجود خارج روسيا- أن تقديراته لعدد القتلى الروس تصل إلى نحو 75 ألفا.
وأضاف أن حوالي 24 ألف جندي روسي قتل في 2022، ونحو الضعف لقوا مصرعهم عام 2023، مبرزا أن أغلب القتلى سقطوا في معركة باخموت، وأن جلهم كانوا من السجناء السابقين الذين تم تجنيدهم.
وبحسب لوبوان، فقد أعلنت القيادة العامة للجيش الأوكراني أن عدد الخسائر البشرية الروسية وصل إلى أكثر من 409 آلاف، ويشمل هذا الرقم القتلى، والمصابين العاجزين عن مواصلة الخدمة العسكرية.
بالمقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن فلاديمير سالدو الذي وصفته بأنه حاكم مقاطعة خيرسون، قوله إن زيلينسكي يتعمد التقليل من خسارة جيشه بـ10 مرات على الأقل.
وأوردت تلك الوسائل أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن قبل أيام في حوار مع وكالة "تاس" الروسية أن أوكرانيا فقدت 166 ألف جندي، وأكثر من 800 دبابة.
وبحسب شويغو، فإن روسيا دمرت أكثر من نصف دبابات ليوبارد التي زود الغرب أوكرانيا بها خلال الحرب، و123 طائرة ومروحية، كانت بحوزة كييف.
وتابع وزير الدفاع الروسي أن خسائر أوكرانيا على محور خيرسون فقط بلغت 13 ألف عسكري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لأي شكل من التفاوض لإنهاء الحرب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستنتظر لمعرفة من سيمثل الجانب الروسي في المباحثات المرتقبة في تركيا، مؤكدًا أن طبيعة التمثيل الروسي ستؤثر على الخطوات الأوكرانية التالية.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحفية: “سنرى من سيمثل روسيا في مباحثات تركيا، وعلى ضوء ذلك سنحدد خطواتنا القادمة”.
وشدد في الوقت ذاته على أن أوكرانيا منفتحة على كل أشكال التفاوض الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة تلفزيونية مطولة أمس الثلاثاء، أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا، لكنها لن تدخل في صراع إقليمي مع روسيا.
وأضاف "يتعين علينا مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكننا لا نريد أن نبدأ الحرب العالمية الثالثة".
وأضاف ماكرون أن "الحرب يجب أن تنتهي ويجب على أوكرانيا أن تأتي إلى المفاوضات وهي في أفضل وضع".
وأعلن الرئيس الفرنسي خلال البث الذي جرى على خلفية انتهاء ولايته بعد نحو عامين، أنه سيقود سلسلة من الاستفتاءات العامة حول الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه ينوي إجرائها كلها في يوم واحد.
وأعرب ماكرون عن دعمه للمبادرة الرامية إلى خفض الدين الوطني، لكنه أوضح أن هذه المبادرة لن تشمل قضايا الهجرة.
وفي السياق الأمني، قال ماكرون إن فرنسا مستعدة لمناقشة نشر طائرات مقاتلة نووية على أراضي الدول الأوروبية، وهي خطوة مماثلة لخطوة الولايات المتحدة، التي تمتلك مثل هذه الأسلحة في ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا.