فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب 
 إقامة المعرض الزراعي في الإكسبو تتيح فرصة الوصول لجمهور أكبر 
ورش تدريب زراعية للزوار في المنطقة العائلية

أكد السيد ناصر أحمد الخلف صاحب إحدى كبرى الشركات في مجال التطوير الزراعي أن معرض إكسبو 2023 الدوحة يعد حافزا ومشجعا للمزارعين القطريين، ويمكن من خلاله تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الزراعية العالمية، وقال في تصريحات لـ «العرب» أتاح المعرض فرصة لمشاركة المزارع المحلية سواء في سوق المزارعين التابع للمعرض أو معرض قطر الزراعي الدولي، مما شكل فرصة كبيرة للمزارعين لتسويق منتجاتهم والتعريف بالنهضة الزراعية في البلاد من خلال وفرة وجودة المنتج القطري، وقال شاركنا في معرض الإكسبو منذ انطلاقه في أكتوبر العام الماضي، ونستعرض من خلال المعرض أحدث التقنيات الزراعية المتبعة في البلاد، التي استطعنا من خلالها تذليل العقبات امام الزراعة على مدار العام، وبفضل الله استطعنا رغم تحديات المناخ جعل المنتج الزراعي القطري مستمرا طيلة أشهر السنة.

وأشار إلى مشاركة المزارع في المنطقة العائلية من خلال تقديم ورش زراعية حول تحويل النفايات العضوية إلى تربة زراعية صالحة للاستخدام. وحول المعرض الزراعي قال الخلف: يتميز المعرض الزراعي بنسخته الحادية عشرة بإقامته في معرض الإكسبو، مما يتيح فرصة الوصول إلى جمهور أكبر للتعريف بالنهضة الزراعية في البلاد. 
وقال يعد الجناح الزراعي متحفاً مصغراً يستعرض مراحل تطور القطاع الزراعي وانتقال البلاد من الاستهلاك إلى الإنتاج بما يغطي حاجة السوق المحلية، حيث يستعرض الجناح 5 تقنيات زراعية منها الهايدرو بونيك والاكوابونيك وأساليب تخصيب التربة وجعلها صالحة للزراعة، والبيوت المحمية المتطورة التي تركز المناخ داخل البيت المحمي ليتناسب مع افضل الظروف المناسبة للنبتة للإنتاج. وأضاف يشهد جناحنا في المعرض اقبالاً جماهيرياً فاق كل التوقعات، موضحا أنهم لمسوا شغفاً كبيراً لزيارة الجناح الزراعي والتعرف على التقنيات المستخدمة في الزراعة وأسباب نهوض القطاع الزراعي في البلاد، كما أوضح أن الزيارات لم تكن على المستوى الجماهيري محلياً أو دولياً فحسب، بل شهد الجناح زيارات وفود رسمية من دول إقليمية اسفرت عن فتح باب المباحثات للاستفادة من التطور الزراعي في البلاد الذي ذلل تحديات المناخ الصحراوي وخلق بيئة مناسبة للزراعة وقادرة على المنافسة. 
في سياق متصل أكد الخلف أن تركيز الدولة على تحقيق الاستقلالية الاقتصادية عبر دعم خطط الاكتفاء الذاتي، أدى إلى توسع كبير في زراعة كافة المحاصيل الزراعية، إلى جانب تيسير الحصول على الخطوط الائتمانية والتسهيلات التمويلية المقدمة من البنوك للقطاع الزراعي، وقال تألقت المنتجات الزراعية الوطنية وتوسع تسويقها محليا وتفضيلها من قبل المستهلكين خاصة أنها تتم بأسعار تنافسية وتصل طازجة إلى الأسواق، علاوة على العائد الجيد الذي يحققه الاستثمار الزراعي، لاسيما أن الزراعة قناة استثمارية جديدة وفرت فرصاً بديلة للاستثمار قياساً بالقنوات الاستثمارية التقليدية مثل العقار والبورصة وغيرهما، وهناك رغبة متزايدة للمستثمرين للتوسع في القطاع الزراعي.
 وحول التقنيات الزراعية قال الخلف: هناك العديد من التقنيات المستخدمة والمتطورة في القطاع، منها « الهايدرو بونيك « التي نجحت بتقليل نسبة استهلاك المياه إلى ما يقارب 90% في مقابل زيادة في إنتاج المتر المربع 150% عن الزراعة التقليدية، حيث كان المتر المربع في الزراعة التقليدية ينتج نحو 1000 كيلوغرام، أما المتر المربع باستخدام تقنية الهايدرو بونيك ينتج 2500 كيلو، وهناك أيضا تقنية « الأل دي « والأكوا بونيك «، وهي تقنيات تقلل الانفاق وتزيد الانتاج مع الحفاظ على جودة عالية للمنتج. ولدينا أيضا تطوير البيوت المحمية الذي يتضمن معالجة نوع الحديد المستخدم في تشييدها، بحيث يعكس درجة الحرارة، وكذلك نظام التظليل المستخدم في البيوت المحمية التي ابتكرتها بعض المزارع القطرية يختلف عن الأنظمة المستخدمة عالمياً، فهي توفر المناخ المناسب للنباتات للنمو والانتاج، إلى جانب تقنيات للتحكم بدرجة الحرارة داخل البيت المحمي تتيح التحكم بدرجة حرارة مياه الري والبيت المحمي، وهي تساعد على نجاح الموسم الزراعي، وتذلل التحديات التي تواجه الزراعة التقليدية، لأن النبتة تزرع في أرض حارة. وحتى إذا سُقيت بمياه باردة، فإن ذلك لا يحدث فرقاً، فتموت جذور النبتة التي تمتص الغذاء من الماء. ونوه بأن تقنية الهايدروبونيك عبارة عن استخدام أكياس زراعية تتيح التحكم بدرجة حرارة التربة والبيت المحمي ومياه الري وأشعة الشمس، بحيث لا تقل أشعة الشمس عن الحد المطلوب، ولا تزيد عليه فتموت النبتة. وهذا النظام الجديد يوفر المناخ المناسب للنبتة مما يرفع إمكانية الإنتاج بشكل افضل. ولفت إلى تقليل استهلاك مياه الري باستخدام ألياف جوز الهند أو الصوف الصخري في الأكياس الزراعية، التي تقلل استهلاك المياه بنسبة 90 % لخلوها من العناصر الغذائية. مما يجعل عملية ري النباتات اكثر تنظيما وتروي النبتة بنسبة المياه التي تحتاجها دون إهدار أي نقطة مياه خارج الحاجة، وهذه من اهم التقنيات للزراعة في المناخ الصحراوي حيث ندرة المياه. وختم حديثه بأن تطوير التقنيات الزراعية أسهم في تمديد الموسم الزراعي، حيث كانت بداية الموسم في شهر يناير ونهايته في شهر أبريل، ووفقاً للتطور الجديد أصبح بداية الموسم مطلع نوفمبر ونهايته في شهر يونيو. ولهذه النقلة الكبيرة تأثير كبير حيث تستطيع المزارع إمداد السوق المحلية بمختلف أنواع الخضار والفواكه لفترة أطول، فضلا عن تطوير الإمكانيات الزراعية ليصبح الإنتاج على مدار السنة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التطوير الزراعي إكسبو 2023 الدوحة

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام الكويتي : الإمارات رائدة فى تبني التقنيات الحديثة وصناعة المحتوى المتميز

أعرب معالي عبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت عن بالغ الاعتزاز باختيار دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيف شرف الملتقى لهذا العام وهو اختيار مستحق لدولة لها بصماتها الواضحة في مجال الإعلام العربي ونهجها الرائد في دعم المبادرات الإعلامية وتبني التقنيات الحديثة وصناعة المحتوى المتميز بما يعكس ريادتها في هذا القطاع الحيوي ويعزز من حضورها الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار معاليه خلال كلمته في الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ 20 إلى أنه في ظل هذا الواقع الجديد بات الإعلام الرقمي بجميع أشكاله ومنصاته لاعبًا محوريًا في التأثير على مجريات الأحداث ما يستدعي منا مواجهة التحديات برؤية إستراتيجية وكفاءة مهنية وإستيعاب كامل للتحولات والإستعداد لمستقبل أكثر تعقيدًا وتطورًا بقدرات متجددة وأسس راسخة من القيم والمسؤولية.

ولتف إلى أن دولة الكويت أولت الإعلام مكانة خاصة بإعتباره ركيزة للتنمية ووسيلة للتنوير، فدعمت المؤسسات الإعلامية الوطنية وحرصت على ضمان حرية التعبير المسؤولة ، وواكبت التحولات الرقمية لتقديم إعلام وطني متجدد ومؤثر في ظل الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح ـ حفظهما الله.

وأشار إلى إطلاق دولة الكويت لعدد من المبادرات الإعلامية والثقافية الرائدة مثل منصة واحد وخمسين الإلكترونية التي وثقت تراث الكويت الفني والإعلامي وجعلته متاحًا للأجيال الحاضرة واللاحقة في مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة مؤكدا أن اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يمثل تتويجاً لدورها المتواصل وإعترافًا عربيًا مستحقًا بإسهاماتها في دعم الحريات الإعلامية وتعزيز الهوية الثقافية وترسيخ القيم المهنية وهو إختيار يتزامن مع هذه الدورة من الملتقى.

واعتبر أن الملتقى الإعلامي العربي أصبح منصة مهمة لطرح القضايا الإعلامية وتبادل التجارب فيما تأتي هذه الدورة لتناقش تحديات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، وسبل صياغة أطر مهنية وتشريعية تواكب المتغيرات بكل إحترافية مؤكدا دعم كل جهد يسعى للنهوض بالإعلام العربي وتحقيق تكامل مؤسساته وتعزيز رسالته التنويرية وصون مجتمعاتنا من خطر الفوضى الرقمية والمعلومات المغلوطة .


مقالات مشابهة

  • الدبيبة يستقبل وزير الدولة القطري.. مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الزراعة يكلّف محمد الخطيب بتسيير أعمال المدير التنفيذي للإصلاح الزراعي
  • وزير الزراعة يكلف محمد الخطيب بتسيير أعمال المدير التنفيذي للإصلاح الزراعي
  • وزير الإعلام الكويتي : الإمارات رائدة فى تبني التقنيات الحديثة وصناعة المحتوى المتميز
  • إخماد حريق داخل حوش مدرسة ناصر الزراعية بمدينة طنطا
  • المنتخب القطري يتأهل إلى المباراة النهائية لكأس العرب لكرة اليد
  • وزير الزراعة يبحث مع الفاو خطة التعاون لتحقيق التعافي في القطاع ‏الزراعي
  • بالتعاون مع يونسكو والفاو.. وزير الزراعة يبحث تطوير المتحف الزراعي وحديقة الأسماك
  • وزير الزراعة يبحث مع منظمات عالمية تطوير المتحف الزراعي وحديقة الأسماك
  • معرض إكسبو 2025م السياحي” بإسرائيل “ضربة اقتصادية أخرى للصهاينة