«الموارد البشرية والتوطين» تطلق إصداراً جديداً لـ «نظام السكنات العمالية»
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين «نظام السكنات العمالية» الإلكتروني في إصداره الجديد، الذي يعتبر أول منصة وطنية لتسجيل السكنات العمالية وتُعرض على الشركات في الدولة لتعزيز الوعي حول السكن النظامي والملائم لاشتراطات ومعايير الوزارة وشركائها الحكوميين المعنيين بالرقابة على السكنات العمالية؛ وذلك بهدف تعزيز جودة حياة ورفاهية العمال في الدولة، وتعزيز موقع الدولة كأحد أفضل الوجهات للعيش والعمل والاستثمار في العالم.
ودعت الوزارة في بيان صحافي الشركات التي يعمل لديها 50 عاملاً فما فوق، إلى توفير سكن عمالي من خلال أنظمتها المعتمدة وتسجيل البيانات المطلوبة عبر زيارة موقع الوزارة الإلكتروني www.mohre.gov.ae، والدخول إلى نظام السكنات العمالية من خلال أيقونة الخدمات، وذلك تنفيذاً للقرار الوزاري رقم 44 لسنة 2022 الصادر بهذا الشأن.
وأوضحت الوزارة أن «نظام السكنات العمالية» الإلكتروني يساهم في تعزيز مستوى التزام الشركات بتحقيق معايير وشروط السكن العمالي، إضافة للجولات التفتيشية الدورية، والجهود المتواصلة للتأكد من تحقيق الشركات لالتزاماتها في مجال السكنات العمالية، وتطبيق الإجراءات القانونية بحق الشركات غير الملتزمة، ومتابعتها لتصحيح أوضاعها، مشيرة إلى أن علاقة الشراكة التي تتبناها الوزارة مع القطاع الخاص وحملات التوعية الخاصة بأصحاب المنشآت، نجحت بدورها في تحسين مستوى الالتزام.
وأشارت الوزارة إلى نمو أعداد شركات القطاع الخاص الملتزمة بمعايير وشروط السكنات العمالية والمسجلة في نظام السكنات العمالية، حيث تجاوزت 1000% مع نهاية عام 2023، مقارنة بأعدادها مع بداية تطبيق القرار الوزاري رقم 44 لسنة 2022 بشأن الصحة والسلامة المهنية والسكنات العمالية في فبراير 2022. وقالت الوزارة إن النمو في التزام الشركات بمعايير وشروط السكنات العمالية يعود إلى وعي أصحاب العمل بأهمية الامتثال للتشريعات ذات العلاقة ودورها في توفير الراحة والرفاهية للعمال المستخدمين للسكن وبالتالي زيادة إنتاجيتهم. وأكدت أهمية الجهود الحكومية المشتركة في رفع نسبة الشركات الملتزمة، مشيرة إلى تنفيذ 103 حملات تفتيشية خلال 2023 بالتعاون مع أربع جهات حكومية اتحادية ومحلية لضمان التزام الشركات وملاك السكنات العمالية بالضوابط والمعايير المعتمدة التي وضعتها الوزارة وفق أرفع المعايير الصحية، والإنسانية وبيئة السكن الملائمة لرفع جودة الحياة ورفاهية العمال، والتي تتوفر فيها الخدمات الأساسية وتلبي احتياجات العمال وبما يسهم بالمحافظة على صحة العامل الذي ينعكس إيجاباً في عمله وتركيزه تجاه المخاطر التي يواجها في عمله اليومي.
وأشارت الى وجود قواعد بيانات وطنية للسكنات العمالية بالتعاون بين الوزارة والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية لتبني مشاريع ربط إلكتروني لتوحيد الجهود لضمان رقابة مثلى على بيئة العمل والسكن العمالي التي تعزز من جودة الحياة ورفاهية العمال وتعزيز مكانة الدولة وتنافسيتها العالمية. وتتبنى الوزارة منظومة متكاملة لمعايير السكنات العمالية، تسهم في تعزيز تنافسية وجاذبية سوق العمل في الدولة، وتعزز رفاهية القوى العاملة، من خلال تطبيق المتطلبات الصحية، وتوفير شروط السلامة والراحة للعمال، الأمر الذي من شأنه المساهمة في ريادة الدولة في مجال الصحة والسلامة والسكنات العمالية على المستوى العالمي.
وتتضمن التشريعات الخاصة بمعايير واشتراطات السكنات العمالية صيغة متكاملة تشمل المعايير الصحية ومعايير الراحة والنظافة، وتؤكد مختلف التفاصيل التي تحقق الراحة والأمان للعمال، وأهمها أن يكون المبنى والموقع صالحاً للسكن، وعليه لافتة باسم الشركة باللغتين العربية والإنجليزية، وتوفير الماء والكهرباء، وأنظمة التكييف، والإنارة الكافية، وتوفير أماكن مخصصة للغسل والطبخ والأكل، وأن تكون مباني السكن العمالي من مواد غير قابلة للاشتعال.
كما تتضمن الاشتراطات وجود مساحات كافية للراحة، وأسرّة، وأماكن لوضع الأدوات والملابس لكل عامل، وتوفير التهوية الكافية، والصرف الصحي، ومستلزمات الحمامات والنظافة، وغيرها من التفاصيل التي تؤكد مدى دقة وحرص الوزارة على تحقيق رفاهية العمال، وتأمين بيئة لائقة للعيش والسكن، تنسجم مع موقع الدولة وريادتها العالمية بوصفها أفضل أماكن العيش في العالم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الموارد البشرية والتوطين
إقرأ أيضاً:
الجمل لوزير قطاع الأعمال: عمال مصر يمثلون ركيزة أساسية في مسيرة التنمية
استقبل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
جاء هذا اللقاء الهام في إطار حرص الوزارة على تعميق التواصل المباشر مع ممثلي عمال مصر، وبناء جسور شراكة مستدامة تخدم مصالح العمال وتسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
شهد اللقاء مناقشات موسعة وبناءة حول جملة من القضايا المحورية التي تلامس صميم اهتمامات العاملين بقطاع الأعمال العام، حيث تركزت المناقشات على سبل تحسين بيئة العمل وتوفير المناخ الملائم للإنتاجية، إلى جانب تعزيز آليات الحماية الاجتماعية والحقوق المشروعة للعاملين.
كما تم تأكيد أهمية تطوير منظومة التدريب والتأهيل المهني ورفع كفاءة العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لجهود التطوير والتحديث الشاملة الجارية داخل شركات القطاع.
وأكد المهندس محمد شيمي، أن الحوار المستمر مع ممثلي العمال يمثل أحد المرتكزات الأساسية في استراتيجية الوزارة لتطوير الشركات وتعزيز استقرارها، وحرصها على عقد لقاءات دورية لمتابعة مستجدات العمل، والتعاون في برامج التوعية والتدريب النقابي، بما يسهم في بناء علاقة متوازنة ومستقرة بين الإدارة والعمال في ضوء توجهات الدولة نحو الحوكمة وتحقيق التنمية المستدامة، والاستماع لكافة الآراء والمقترحات التي تخدم مصالح العمال وتدعم خطط الإصلاح المؤسسي والإنتاجي.
كما أكد الوزير، أن العاملين يمثلون العمود الفقري للقطاع وأن الوزارة تعمل على تعزيز بيئة عمل عادلة وآمنة تحفز على الإنتاج وتحافظ على حقوق الجميع.
من جهته، أعرب عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عن تقديره العميق للأجواء الإيجابية والروح التعاونية التي سادت اللقاء، مشيدا بالجهود الملموسة التي تبذلها وزارة قطاع الأعمال العام في تطوير الشركات التابعة لها، وحرصها على التواصل الفعال والبناء مع ممثلي العمال.
وأكد الجمل، أن عمال مصر يمثلون ركيزة أساسية في مسيرة البناء والتطوير، مجددًا ثقة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في إرادة القيادة السياسية وعزمها الثابت على النهوض بقطاع الأعمال العام، انطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية هذا القطاع كأحد الدعائم المحورية للاقتصاد الوطني.