كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الأمني في الحكومة الإسرائيلية غدًا الخميس، لبحث جهود وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، بينما اشترطت حماس المساعدات بالموافقة على أي صفقة للهدنة والإفراج عن المحتجزين.

وأضافت أن الاجتماع يأتي في ظل جهود للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد وقف إطلاق نار مؤقت وإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل شهر رمضان.

شروط جديدة للمفاوضات واجتماع إسرائيلى عاجل لبحث الهدنة

وتابعت أنه حسب ما ورد ينص الاقتراح الذي صاغته الولايات المتحدة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع يتم خلالها إطلاق سراح حوالي 40 محتجزا مقابل إطلاق سراح حوالي 400 أسير فلسطيني.

وبينما أشارت بعض التقارير أمس إلى تفاؤل حذر بشأن فرصة التوصل إلى اتفاق، قالت إذاعة الجيش في وقت سابق اليوم إن حماس أعطت رد فعل سلبيا إلى حد كبير على الاقتراح.

وعلى الجانب الآخر، قال العديد من المسئولين الغربيين إن شحنات المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر تعطلت بشدة لدرجة أن الحواجز أمام توفير المساعدات الإنسانية يمكن أن تعرض للخطر إمكانية تبادل الأسرى مقابل المحتجزين.

 

وأكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن حماس طالبت بزيادة المساعدات الإنسانية كشرط حاسم لأي صفقة للإفراج عن المحتجزين، وفي التبادل السابق من هذا القبيل، في نوفمبر، طالبت حماس بعبور ما لا يقل عن 200 شاحنة يوميا قبل إطلاق سراح دفعة يومية من المحتجزين.

وأضافت أنه في صفقة جديدة مقترحة، لم يتم وضع اللمسات النهائية عليها بعد، أفادت التقارير أن حماس تطلب السماح بدخول ما لا يقل عن 400 شاحنة من المساعدات الإنسانية كل يوم - وهو ما لا يزال أقل من إجمالي 500 شاحنة التي كانت تعبر يوميًا إلى القطاع المحاصر قبل بدء الحصار والحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى أنه بعد أن تباطأت إمدادات المساعدات التي تصل إلى غزة إلى حد كبير، حذر راميش راجاسينجهام، مدير التنسيق في مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء من أن ربع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على شفا مجاعة واسعة النطاق "تكاد تكون معدومة". 

وتدخل الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر مصر ومعبر حدودي إسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي فتح النار على قوافل المساعدات الإنسانية في أوائل فبراير، وفقًا للأمم المتحدة، بينما ترفض الشرطة الفلسطينية حراسة عمليات التسليم بعد غارة جوية على إحدى الشحنات.

وقال أحد المسئولين الغربيين المطلعين على التحديات إن لديهم "مخاوف حول ما إذا كان بإمكاننا الحصول على ما نحتاج إليه من أجل تلبية شروط وقف إطلاق النار".

وقال مسئول آخر إنهم أطلعوا قطر ومصر، اللتين تتوسطان في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، على قائمة من التحسينات - تتراوح بين زيادة الأمن وتحسين معدات الاتصالات - اللازمة لأي زيادة في المساعدات.

وأصبح القطاع الفلسطيني خارج القانون على نحو متزايد، مع نهب الشاحنات على نطاق واسع، مما يجعل من غير الواضح كيف ستتمكن وكالات الإغاثة الدولية من زيادة شحناتها.

وقال سكوت أندرسون، النائب الأول للمدير في وكالة الأمم المتحدة: "إننا ندعو إلى إطلاق سراح المحتجزين، وندعو إلى وقف إطلاق النار، ونحن على استعداد لتقديم المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع بمجرد أن تسمح لنا الظروف على الأرض بذلك". 

وكانت الأمم المتحدة طلبت عقد اجتماع عاجل مع قائد الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، في 11 فبراير بعد تعرض قافلتين - كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية سمحت بتنقلهما عبر قطاع غزة - لهجوم من القوات الإسرائيلية في 5 و6 فبراير، وذلك حسب رسالة اطلعت عليها الصحيفة.

وقال شخص مطلع على الأمر، إن هاليفي لم يرد على الرسالة، وقال متحدثان عسكريان إسرائيليان إنهما ليسا على علم بالرسالة أو طلب الاجتماع.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إطلاق سراح وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر يطلق قافلة المساعدات الإنسانية «زاد العزة» 87 إلى غزة

أطلق الهلال الأحمر المصري قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الـ 87، اليوم الخميس، والتي تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.

حملت القافلة أكثر من 9700 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، التي تضمنت: نحو 5300 طن سلال غذائية ودقيق، ما يزيد على 3500 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 900 طن مواد بترولية.

كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 265700 بطانية، نحو 38.200 قطعة ملابس شتوية، نحو 3600 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.

ما هي قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»

والجدير بالذكر أن الهلال الأحمر المصري قد أطلق قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستلزمات طبية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التى بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.

اقرأ أيضاًبحمولة 9500 طن مساعدات إنسانية.. إطلاق قافلة «زاد العزة» الـ 85 إلى قطاع غزة

«جدية التعامل مع كل استغاثة».. توجيهات فورية لمحافظ أسوان بنقل فتاة مريضة نفسياً إلى مستشفى التكامل

الاحتلال يمنع طواقم الهلال الأحمر من الوصول لمصاب قرب قرية «أم صفا»

مقالات مشابهة

  • باكستان تفتح حدودها مع أفغانستان لإدخال المساعدات الإنسانية
  • الهلال الأحمر يطلق قافلة المساعدات الإنسانية «زاد العزة» 87 إلى غزة
  • حماس: نواصل التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار وسلمنا جثمان أحد المحتجزين أمس
  • صحة غزة: 6 آلاف جريح مبتور الأطراف بحاجة لتأهيل عاجل وطويل الأمد
  • الطب الشرعي الإسرائيلي: الجثة المسلّمة من حماس لا تخص أي من المحتجزين بغزة
  • الأمم المتحدة تواصل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لسكان غزة وتدعو إلى فتح المعابر
  • إطلاق سراح الرئيس السابق لهندوراس من سجن أمريكي بعد عفو ترامب
  • وزير العدل البريطاني: إطلاق سراح 12 سجينا عن طريق الخطأ
  • انعقاد الجلسة الافتتاحية لحوار المساعدات الإستراتيجي الثالث حول التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين المملكة وبريطانيا
  • الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية بغزة مستمرة لعرقلة وصول المساعدات