خارجية السودان: الإمارات اختارت أن تكون عدوا لنا بإسناد الدعم السريع (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
اتهم وزير الخارجية السوداني، علي صادق، الإمارات العربية المتحدة بتمويل قوات "الدعم السريع" بالأسلحة، التي تسببت في دمار البلاد وقتل الشعب.
وقال صادق في لقاء مع "بي بي سي بالعربية"، إن "الإمارات اختارت أن تكون عدوا للشعب السوداني وأن تدعم الميليشيا"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
الوزير السوداني، أكد أن "بهذه الطريقة والصفة، هي (الإمارات) باتت الآن شريكة في كل ما تم من دمار وخراب في السودان، لأن هذا الدمار تم بأسلحة أو معونات إماراتية"، حسب قوله.
وأشار صادق إلى أن "العلاقات مع الإمارات لم تنقطع وهي لا تزال قائمة".
حول مسألة طرد الدبلوماسيين، أوضح وزير الخارجية السوداني أن "الإمارات هي التي بادرت وطردت مجموعة من الدبلوماسيين السودانيين، وبالتالي التزاما بالقانون الدولي يحق لنا القيام بالمثل، وقد طردنا عددا من الدبلوماسيين الإماراتيين".
وزير الخارجية: الإمارات اختارت أن تكون عدواً للشعب السوداني pic.twitter.com/4E77lgkrg2 — Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) February 27, 2024
في ديسمبر الماضي، قامت السلطات السودانية بطلب مغادرة 15 موظفًا في سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم.
إلى ذلك، كشف الوزير السوداني أن بلاده تحصل على مسيرات قتالية لاستخدامها في الحرب ضد قوات الدعم السريع، لكنه رفض الإفصاح عن مصدر هذه المسيرات إن كانت إيرانية أو تركية.
كما أعرب عن رفضه وجود الإمارات ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في جدة.
في رد إماراتي، قال مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، إن توجيه اتهامات ضد الإمارات "من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية"، هدفه "التنصل من المسؤولية" تجاه الوضع في السودان، حسب قوله.
وكتب عبر حسابه في "إكس" أن "رمي التهم جزافا ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية".
وتابع بأن "علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره".
على خلفية الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، تشهد العلاقات بين البلدين حالة من التوتر.
وفقا لبيان من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن القتال في السودان قد أسفر عن مقتل 13,900 شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني الإمارات حميدتي السودان الإمارات حميدتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
السيسي يؤكد رفض مصر تشكيل أي كيانات موازية لحكومة السودان الشرعية
ذكرت الرئاسة المصرية، أن رئيس النظام في مصر عبد الفتاح السيسي أكد على دعم بلاده الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من تماسكه الوطني أو تشكيل أي كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن السيسي استقبل في قصر الاتحادية، عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وتناول اللقاء أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية، ووقف الحرب، وتحقيق الاستقرار المطلوب، إذ أعرب الرئيسان عن التطلع لأن يسفر اجتماع الآلية الرباعية، الذي سيعقد في واشنطن، أكتوبر الجاري، عن نتائج ملموسة بغية التوصل لوقف الحرب وتسوية الأزمة.
وتطرق الاجتماع إلى مستجدات ملف مياه النيل، إذ جدد الجانبان رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع اليوم أسماء أعضاء حكومة موازية.
ويرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وتمكن الجيش السوداني من طرد القوات شبه العسكرية من وسط البلاد، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي شباط/ فبراير الماضي اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة. وتضم الحكومة التي أُعلن عنها اليوم حكاما لمناطق يسيطر عليها الجيش.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام.