اتهم وزير الخارجية السوداني، علي صادق، الإمارات العربية المتحدة بتمويل قوات "الدعم السريع" بالأسلحة، التي تسببت في دمار البلاد وقتل الشعب.

وقال صادق في لقاء مع "بي بي سي بالعربية"، إن "الإمارات اختارت أن تكون عدوا للشعب السوداني وأن تدعم الميليشيا"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).



الوزير السوداني، أكد أن "بهذه الطريقة والصفة، هي (الإمارات) باتت الآن شريكة في كل ما تم من دمار وخراب في السودان، لأن هذا الدمار تم بأسلحة أو معونات إماراتية"، حسب قوله.

وأشار صادق إلى أن "العلاقات مع الإمارات لم تنقطع وهي لا تزال قائمة".




حول مسألة طرد الدبلوماسيين، أوضح وزير الخارجية السوداني أن "الإمارات هي التي بادرت وطردت مجموعة من الدبلوماسيين السودانيين، وبالتالي التزاما بالقانون الدولي يحق لنا القيام بالمثل، وقد طردنا عددا من الدبلوماسيين الإماراتيين".

وزير الخارجية: الإمارات اختارت أن تكون عدواً للشعب السوداني pic.twitter.com/4E77lgkrg2 — Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) February 27, 2024

في ديسمبر الماضي، قامت السلطات السودانية بطلب مغادرة 15 موظفًا في سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم.

إلى ذلك، كشف الوزير السوداني أن بلاده تحصل على مسيرات قتالية لاستخدامها في الحرب ضد قوات الدعم السريع، لكنه رفض الإفصاح عن مصدر هذه المسيرات إن كانت إيرانية أو تركية.

كما أعرب عن رفضه وجود الإمارات ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في جدة.





في رد إماراتي، قال مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، إن توجيه اتهامات ضد الإمارات "من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية"، هدفه "التنصل من المسؤولية" تجاه الوضع في السودان، حسب قوله.

وكتب عبر حسابه في "إكس" أن "رمي التهم جزافا ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية".

وتابع بأن "علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره".

على خلفية الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، تشهد العلاقات بين البلدين حالة من التوتر.

وفقا لبيان من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن القتال في السودان قد أسفر عن مقتل 13,900 شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني الإمارات حميدتي السودان الإمارات حميدتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب

جنيف"وكالات":

قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.

وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".

وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".

واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.

وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".

وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.

وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.

م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.

وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.

وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".

وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.

من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر
  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • حميدتي يتهم مجددا مصر بدعم الجيش السوداني
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • كيف سيتجاوز رئيس الوزراء السوداني الجديد حقول الألغام المحيطة به؟
  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان