شبكة انباء العراق:
2024-06-12@01:17:33 GMT

همجية حارس السفارة

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

أدهشني موقف حارس السفارة الإسرائيلية في واشنطن وهو يصوّب مسدسه نحو جثة الضابط الأمريكي المنتحر. .
حتى الموتى الذين فارقوا الحياة لم يسلموا من احقاد هؤلاء ووحشيتهم. فالرجل الذي اضرم النيران في نفسه سار بخطوات ثابتة وهو يرتدي ملابسه الحربية. ووقف مرفوع الرأس عند بوابة السفارة في مواجهة الجمهور الغفير الذي شهد مروءته.

ثم سكب مادة حارقة فوق رأسه، وصاح بصوت عال: نفسي وروحي فداء لأطفال غزة، وسوف تبقى فلسطين حرة أبية. وكرر صيحته عدة مرات: (فلسطين حرة – فلسطين حرة)، ثم اضرم النيران في ساقيه، فتصاعد اللهب نحو الأعلى حتى سقط على الارض وفارق الحياة، بينما اتخذ حارس السفارة وضع المهاجم، وكان على أتم الاستعداد للإجهاز عليه امام أعين الجماهير الذين تفاعلوا مع الموقف المؤلم. .
كان الجندي أو الضابط آرون بوشنل (25 عاما)، متخصصاً في عمليات الدفاع الالكتروني، لكنه أقدم على قتل نفسه غضباً واحتجاجاً على الرغم من انه من أبوين يهوديين، ذلك لأن بذرة الإنسان كانت تنبض في قلبه، وكان رافضاً منذ البداية للارهاب والجريمة. فتفجرت في ضميره مبادئ الحمية والغيرة والشرف، لم تكن تربطه بغزة روابط الدين والعروبة والدم والنسب. كانت انسانيته هي الرابط الوحيد معهم، فاستشاط غضباً وأضرم النيران في نفسه، لأنه كان يدرك ان إدارة البيت الأسود غارقة حتى اذنيها في حملات الابادة الجماعية. .
لقد تجاوز تعداد شعوبنا العربية والإسلامية المليار نسمة. لكن معظمهم لا يقدرون على مواساة أهلنا بكلمة أو بحرف واحد، ومنهم من يقول: ان رجال الشرطة في بلادي يمنعوني من التظاهر، وهناك من يقول: انه مشغول بمتابعة قنوات بينسبورت، ومهتم في تناول المنسف والثريد والكبسة حتى كبس الخمول على عقولهم. واضمحل وجدانهم. . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. . مرض في الدين والإيمان. وضمور في التفاعل مع اخوانهم وابناء جلدتهم. .
لقد تفاعلت شعوب الارض مع الراحل (آرون بوشنل) الذي وقف وقفته المشهودة في التضامن مع المحاصرين والمضطهدين، لكن صورة حارس السفارة وهو يستعد لإطلاق النار عليه هي التي انتشرت في عموم القارات، لأنها كانت تعبر عن مبلغ النزعة الدموية عند هؤلاء، وتعطيك فكرة عن وحشيتهم وهمجيتهم. .
صورة مقززة تفاعل معها الناس في كل مكان. وبخاصة في اوروبا حيث انشغل الإعلام الغربي في الحديث عنها. واصبح الحارس التافه مدار حديث السوشيل ميديا . .
كلمة اخيرة: لقد تسببت هذه الحادثة في تغير قناعات الرأي العام الأمريكي، وفي تغير مواقف اليهود الذين احتشدوا بالآلاف في معظم الولايات وهم يرددون شعارات تندد بسياسة نتنياهو وعصابته: (ليس باسمنا – ليس بأسمنا). أي لا ترتكبوا جرائمكم باسمنا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الوليد مادبو وهو يعوي!

□□ الوليد مادبو وهو يعوي!
□ تفوق الوليد مادبو علي نفسه في خفة العقل والرشاقة.
□ لم يمضي وقت طويل على قوله بخطورة خطوة ارتداد الدعم السريع للقتال في غرب السودان على الدعم السريع.
□ فاذا بالوليد يعود ويقول ان الفاشر ستذهب لاحضان الدعم السريع.
□ مغالطا نفسه في إصرار!
□ برر مقولته الأولى عطفا لوجود (الزرقة) هناك وانتظارهم المشوق لتلك الخطوة المهلكة!
□ فجأة تحولت الفاشر بقدرة قادر الى حاضنة للدعم السريع ( الحضن السريع) !
□ وهو تحول دراماتيكي عجيب على نحو متسارع وبلا اي مبررات.
□ فما الذي تغير في هذه المدة حتي يغير ابن وزير الدفاع السوداني الاسبق رأيه هكذا (180) درجة.
□ هل هي الدراهم؟
ام (المراهم)؟!
□ ( شن جد علي المخدة)؟!
□ سنحسب الايام مع رغائب الوليد مادبو ونشوف كيف ستسقط الفاشر؟!
□ ولن نحسب ارتال الجثث التي لا يلحظها مادبو على تخوم الفاشر (المدرعة)!
□ (والله الفاشر دي تكملكم كلكم)!..
□ الفاشر وبابنوسة.
□ المصيبة انه بعد أن أكمل هرطقاته حول الفاشر عاد وراهن على أن ظهر الشمال سيصبح مكشوفا عند سقوط الفاشر وسيكون في متناول اليد.
□ طيب يا النعيم!
□ الشمال دا (قاعد امفكو) بدون حاضنة؟!
□ و(لا براكم بتعرف تحضنوا)؟!
□ (حضنة الله والرسول)!..
□ (عرب شتات مساخيت)..
□ و(مساطيل)!.

أشرف خليل المحامي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الوليد مادبو وهو يعوي!
  • انتحار شاب في بغداد وانقاذ رجل رمى نفسه من فوق جسر الأحرار
  • حقيقة توقيع حارس الزمالك لـ الأهلي
  • السماوة برقية عاجلة
  • "كان منفتحا".. زوجة البغدادي الأولى تكشف تفاصيل حياتهما
  • ترامب سيحاول العفو عن نفسه
  • همجية "الكاو بوي" الأمريكية وسياسة الرقص على دماء الأبرياء
  • الزمالك يستهدف التعاقد مع حارس الأهلي في الصيف
  • حارس الفيحاء يود الانضمام لنادي النصر
  • مدى الفاتح يكتب: “المتعاونون”: عن “الحركيين” السودانيين