حضرموت تكرم نخبة من حفظة كتاب الله
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
إحتفى مركز الإيمان النموذجي لتعليم القرآن الكريم بمسجد قيدان التابع للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت بتكريم 77 من أهل القرآن بالمركز منهم 16 حافظاً لكتاب الله ومجازاً بالسند المتصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومجازاٌ بالقراءات العشر ..
وفي الحفل الذي جاء برعاية مؤسسة كلوكل إحسان الماليزية أشاد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام السعيدي بالتنظيم المبهر للحفل مهنئاً الحفاظ لأكمالهم حفظ كتاب الله الذي يمثل وساما لوالديهم ومجتمعهم .
منوها ان ارتقاء وعلو المجتمعات يأتي من خلال التمسك والتحلي بأخلاق القرآن .
الأمين العام للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت الشيخ الدكتور / بنيامين علي بخضر عبر عن إعتزاز وسعادة الجمعية بتخريج دفعة جديدة من حفاظ هذا المركز المبارك مؤكداً استمرار دعم واهتمام الجمعية بتأهيل وتطوير الحفاظ عبر مراكز الإقراء والإجازة بالسند وفتح دبلومات معلم القرآن ضمن خطة الجمعية الإستراتيجية القادمة والتي قد تم الشروع فيها .
بدوره لفت مدير مركز الإيمان الاستاذ/ أمجد الحداد أن ثمار المركز نتاج جهود معلمين ضحوا بأوقاتهم في سبيل تخريج أكثر من 70 حافظاً من هذا المركز المبارك على مدى كل السنين الماضية ..
من جانبه أشار ضيف الحفل الشيخ الدكتور / أحمد محمد ناشر في كلمته بمكانة حفاظ وأهل القرآن في ثباتهم وقدرتهم في تخطي مخططات الغرب الهدامة رابطاَ صمود وثبات أهل غزة وفلسطين بتمسكهم بكتاب الله وحفظه والعمل به ...
تخلل الحفل الذي حضره عضو المجلس المحلي بالمحافظة المهندس محمد حسان و الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون الأستاذ حسين سالم بامخرمة والمدير التنفيذي لمؤسسة العون الأستاذ / عبداللاه بن عثمان والعديد من الشخصيات , لفتة عن قصة الحافظ الشيخ / محمد عبدالرحمن باسلامة مجازاَ بالسند المتصل لرسول الله ومجازاً بالقراءات العشر ومشاركاَ في العديد من المسابقات الدولية والمحلية ,وكذا العديد من الفقرات الانشادية والإبداعية ..
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عالم بـ الأوقاف: الالتزام بالقرآن يحوّل حياة الإنسان إلى حالة من الطمأنينة
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن القرآن الكريم لا يشقى معه أحد، لأنه نورٌ من الله تعالى، وهو الذي يضبط حركة الإنسان الحياتية ويمنعه من الانحراف أو التعثر، موضحًا أن فهم حقيقة القرآن هو أول طريق الطمأنينة.
وقال الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الأحد، إن القرآن الكريم هو الميثاق الأعظم والخطاب الإلهي الأفخم، جعله الله عز وجل حبلاً ممدودًا بين السماء والأرض، فمن أراد أن يكون موصولًا بالله، موصوفًا بالفهم عنه سبحانه، فليُقبل على القرآن تلاوةً وفهمًا وتطبيقًا. وأضاف أن القرآن ليس مجرد كتاب نتلوه، بل منهج حياة كامل يصنع الخير والجمال في واقع الإنسان.
وأشار إلى أن القرآن نور، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا»، موضحًا أن هذا النور نزل من النور – وهو الله تعالى «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» – على النور وهو سيدنا رسول الله ﷺ «قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ»، بواسطة النور وهو جبريل عليه السلام الذي خُلق من نور، إلى النور وهم أمة النبي ﷺ الذين يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم.
رئيس جامعة الأزهر يهنئ الدكتور محمد جلال فرغلي لفوزه بجائزة الابتكار من أجل الإنسانية
أستاذ بالأزهر: حفظُ الله للقرآن نور لا يُطفأ.. وتَلَقِّيه سماعًا هو الضمان ضد التحريف
وبيّن الجندي أن هناك نوعين من النور هما نور حسي: كالمصابيح التي تمنع الإنسان من الاصطدام بالأشياء في الظلام، ونور معنوي: وهو القرآن، الذي يمنع الإنسان من الاصطدام بمراد الله أو الخروج عن طريقه المستقيم.
وأكد أن القرآن الكريم يأتي بمجموعة من الأوامر والنواهي التي ليست تقييدًا لحركة الإنسان، بل «قوانين لصيانة الإنسان» تحفظه في الدنيا وتُكرمه في الآخرة، وتجعل كل قول وفعل وسلوك يصدر عنه حركة منضبطة بالخير والجمال والصلاح.
وأوضح أن الالتزام بالقرآن يحوّل حياة الإنسان إلى حالة من الطمأنينة، إذ «لا ضلال مع القرآن، ولا شقاء مع القرآن، ولا معيشة ضنك مع القرآن»، لأن من جعل القرآن منهاجًا لحياته فقد صان نفسه في الدنيا، واستعدّ للقاء الله بالطمأنينة في الآخرة.
واستشهد الدكتور أسامة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين سُئلَت عن خُلُق النبي ﷺ فقالت: «كان خُلُقُه القرآن»، موضحًا أن النبي ﷺ كان المترجم الأعظم لآيات القرآن الكريم، حوّل التعليم القرآنية إلى واقع عملي وخطط حياتية عاشها الصحابة وتعلّموا منها.
وأكد على أن الإنسان يعيش في «عالم من الأنوار»، نور الله، ونور رسوله، ونور القرآن، ونور الإيمان، وأن هذا كله يهدف إلى أن يجعل حركة الإنسان مستقيمة، موافقة للفطرة، موافقة لمراد الله، محققة للخير والجمال والإصلاح في الدنيا، وللسعادة في الآخرة.