بالرغم من كل المبادرات التي تأخذ طابعا جديا والتي تقودها قوى داخلية وبعض الاطراف الخارجية، الا ان مجالات الخرق في جدار الازمة تبدو صعبة للغاية، ويتم تكريس ستاتيكو سياسي لا يمكن تجاوزه في ظل اندلاع المعارك العسكرية في غزة ولبنان وفي ظل وجود احتمال كبير لتوسع الحرب في اي لحظة او عند اي خطأ اي محسوب من هذا الطرف او ذاك، حتى ان الافكار الحوارية باتت تصل الى حائط مسدود.


  تعمل القوى السياسية على تحسين شروطها التفاوضية في ظل قناعة راسخة ان  التسوية قادمة ولا يمكن للازمات العسكرية والسياسية ان تستمر للابد من دون حلول سياسية تحكم المشهد العام في نهاية المطاف، لكن عملية تحسين الشروط تأخذ مسارات خطيرة وتعيد تشيكل التحالفات في الحياة السياسية اللبنانية، ان كان لجهة الخلاف النهائي بين "حزب الله" و"التيار" او لجهة الانتقال الكبير للنائب السابق وليد جنبلاط الى خندق "قوى الثامن من اذار". من الواضح، وبحسب مصادر مطلعة، أن الحرب المندلعة في غزة لن تتوقف، وان مفاوضات الهدنة ليست مستقرة واحتمالات فشلها كبير للغاية وهذا ينطبق على الواقع اللبناني وجبهة الجنوب التي يقول بعض الخبراء والمطلعين انها مستمرة الى فترة غير معلومة ولا احد لديه تصور واضح حول المدى الزمني الذي يفصل عن وقف اطلاق النار، بالاخص ان تل ابيب باتت اليوم امام احتمالين.


الاحتمال الاول هو الاستمرار بالحرب والمخاطرة بعدة امور استراتيجية، اولها الرأي العالم العالمي الذي يحصل فيه تحول عميق وغير مسبوق خصوصا في اوروبا  والولايات المتحدة الاميركية، والثاني هو خلاف سياسي كبير مع الادارة الأميركية التي باتت تسريباتها لوسائل الاعلام تتصف بنوع من التهديد والتلويح بالطلاق بين الادارة الحالية والحكومة الاسرائيلية التي تتعرض لهجوم شعبي داخلي متعاظم.   كما ان واقع الجيش الاسرائيل الذي يتعرض لضربات كبرى في جنوب غزة لا يسمح له الاستمرار في المعركة طويلا لانها ستجعله غير قادر على تعويض الخسائر البشرية التي تصيبه وقد عبرت عن ذلك الصحف الاسرائيلية في الايام الماضية، اما الاحتمال الثاني فهو انهاء المعركة والبقاء من دون مكاسب والعمل بشكل واضح على احتواء الهزيمة والقبول ببقاء "حزب الله" ملاصقا للحدود.   امام هذا الواقع، وبعد الفشل العملي لمبادرة كتلة الاعتدال، بات الحديث متزايدا عن ان الاستحقاق الرئاسي ومن خلفه الازمة السياسية  سيبقى معلقاً حتى الانتخابات النيابية المقبلة ولن يكون ممكنا عقد تسوية شاملة من دون تسوية مشابهة في المنطقة ودولها. وعليه فإن الازمة مفتوحة على كل الاحتمالات ما دامت الحرب مستمرة وتوسعها ممكنا..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد

أوردت عدد من وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الثلاثاء، أنْ اثنين من أفراد الأمن بالحرس الثوري الإيراني، قد قتلا في ما وصفته بـ"هجوم معادي للحرس الثوري"، وذلك في منطقة شرف اباد، المتواجدة بمحافظة كردستان شمال غربي إيران. 

وفيما أكّد الحرس الثوري الإيراني، مقتل اثنين من عناصره في هجوم مسلح بمنطقة شرف آباد، اليوم الثلاثاء؛ ذكرت وكالة "إيرنا" أنّ: "الهجوم قد نفذه مسلحون بقنبلة يدوية، حيث أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة".

وفي السياق نفسه، قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني لوكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، اليوم الأربعاء إنه ستتم زيادة مدى الصواريخ إلى أية نقطة تعتبرها طهران ضرورية، وذلك ردا على ما قال إنها مطالب غربية لكبح الصواريخ الإيرانية.

كذلك، كان مسؤولون إيرانيون، قد أكّدوا أنّ: "مطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بفرض قيود على قدرات إيران الصاروخية، تعد من المشكلات التي تعرقل الطريق إلى اتفاق نووي".

إلى ذلك، تخشى دول غربية من أن يقود برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد لصنع رأس حربية ذرية، وتعبر هذه الدول عن القلق من أن تسعى طهران إلى تطوير صاروخ باليستي لحمل هذه الرأس، بينما تنفي طهران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.


تجدر الإشارة إلى أنّ مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى ألفي كيلو متر، وهو المدى الذي حددته إيران لنفسها. وقال مسؤولون في الماضي إن هذا المدى كاف لحماية البلاد، لأنه يمكن أن يغطي المسافة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، قال نائب مسؤول التفتيش بمقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي، محمد جعفر أسدي، لوكالة أنباء "فارس"، إنّ: "صواريخنا ستصل إلى المدى الذي تحتاج إليه".

وأضاف بأنّ: "قوة ومدى الصواريخ الإيرانية جعلت الحرب التي بدأتها إسرائيل في يونيو (حزيران) تستمر 12 يوماً فقط، وردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ على دولة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • دوفيلبان.. خصم أميركا وخصيم إسرائيل الذي صفق له مجلس الأمن طويلا
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري بهجوم غرب البلاد
  • أنسو فاتي.. الوريث الضائع الذي يتألق بعيدا عن برشلونة
  • ترامب: ما الذي تخطط كييف لفعله بصواريخ توماهوك أمريكية الصنع؟
  • صدمة الإبادة التي تغيّر العالم.. إذا صَمَت الناس فلن يبقى أحد في أمان
  • سواحل القارة الأفريقية باتت الأشد تأثرا بموجات الحر البحرية
  • اليمن.. المبادرات المجتمعية بديلاً من مشاريع الدولة الخدمية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: عودة الحرب مرهونة بفشل الجهود السياسية