تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعاليات إﻃﻼق اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في مصر للفترة 2024 – 2029، التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندسة نيفين عثمان، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، وجيرمي هوبكينز، ممثل اليونيسيف في مصر، وممثلي العديد من الوزارات والجهات الوطنية وشركاء التنمية.


وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية هذا الحدث الذي يتم خلاله إطلاق اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في مصر للفترة 2024 – 2029 والتي تؤكد حرص اﻟﺪوﻟﺔ المصرية ﻋلى وﺿﻊ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ البشرية، ﺑﻤﺮاحلها المختلفة، كأولوية وﻃﻨﻴﺔ تعمل ﻋلى أﺳﺎسها كافة الجهات المعنية والأطراف ذات الصلة بهدف تحسين  المستوى المعيشي ﻟﻠﻄﻔﻞ، ووﺿﻊ أﻃﺮ وبرامج وﻃﻨﻴﺔ تتيح ﻓﺮص ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت الأكثر احتياجا في مجالات الصحة، والتعليم، والتغذية، والرعاية النفسية، وﻏيرهﺎ ﻣﻦ الخدمات اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺣﻴﺚ أن إﺗﺎﺣﺔ ﺗﻠﻚ الخدمات بشكل ﺟﻴﺪ وﺷﺎﻣﻞ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﻨﺎخ يسمح ﻟﻸﻃﻔﺎل والمراهقين ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ذواتهم وتعزيز إمكانياتهم. 


ووجهت وزيرة التعاون الدولي، اﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻘﻮﻣﻲ  ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ واﻷﻣﻮﻣﺔ ﻧﻈﺮا للجهود الحثيثة المبذولة في إﻋﺪاد وﺗﻨﻘﻴﺢ اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في ﻣﺼﺮ، مشيدة بما تتضمنه ﻣﻦ دراسات وأﺑﺤﺎث، وتنسيق ﺷﺎﻣﻞ ﺑين الجهات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ المعنية وشركاء ﻣﺼﺮ في اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، وما أﺛﻤﺮت ﺗﻠﻚ الجهود إلى اﻟﻮﺻﻮل لاﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ تتبنى تطبيق اﻟﺘﺠﺎرب  اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺮاﺋﺪة، تستند بشكل ﻣﺒﺎﺷﺮ إلى ﻣفهوم رﻋﺎﻳﺔ التنشئة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة، وتضمن ﺗﻤﺘﻊ اﻷﻃﻔﺎل في ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺴﻦ المبكرة وأﺳﺮهم ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ المستدامة واﻟﺸﺎﻣﻠﺔ، دون تمييز عبر ﺗﻮﻓير ﺧﺪﻣﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ الجودة في الصحة، واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، واﻟﺘﻌﻠﻢ المبكر، واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.


و أشارت "المشاط" إلى أن الحكومة المصرية ﺳﻌﺖ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد الماضية، وﻣﻨﺬ إﻃﻼق أﺟﻨﺪة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة ﻟﻸﻣﻢ المتحدة ورؤية ﻣﺼﺮ  ٢٠٣٠، والاستراتيجيات القطرية ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ ﺑين مصر  وﻣﺨﺘﻠﻒ شركاء اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴين وﻣﺘﻌﺪدي اﻷﻃﺮاف  إلى ﺗﻜﺜﻴﻒ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻤﻜين اﻟﺸﺒﺎب سياسيًا واقتصاديًا واﺟﺘﻤﺎﻋﻴا، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ المشروعات والمبادرات اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ التي تستهدف بشكل رئيسي المرأة والفتيات والفئات الأكثر احتياجًا.


وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أوﻟﺖ اهتمامًا ﺧﺎﺻا بالطفل وﺣﻘﻮقه لا سيما وأن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية دائما ما يؤكد على ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري، وبناء الإنسان سواء صحيا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا، وهو ما انعكس في عدد من المبادرات والمشروعات القومية والقوانين التي جاءت بمثابة داعم رئيسي وحصن أمان للطفل، حيث ﺷﻤﻠﺖ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ إﺻﺪار اﻟﺴﻴﺪ  رئيس الجمهورية القانون رقم 189 لسنة 2020 ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، وذلك بعد موافقة مجلس النواب، والذي شدد من عقوبة التنمر، بالإضافة إلى والمبادرات القومية المراعية لحقوق الطفل، ومن بينها "مبادرة حياة كريمة" وبرنامج تكافل وكرامة وبرنامج معاش الطفل وخط نجدة الطفل ومشروع تنمية الأسرة المصرية ومشروع تنمية الطفل المصري وغيرهم.


وأضافت أن اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في ﻣﺼ ﺮ تأتي اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﺘﻠﻚ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وتعمل في ﺳﻴﺎق رؤية ﻣﺼﺮية  ﺷﺎﻣﻠﺔ  ﺗﻄﻤﺢ  ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋلى اﻟﻔﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪد الأبعاد ﻣﻦ ﺧﻼل الاستثمار في الموارد البشرية بغرض ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ والمستدامة بداية من الطفل، ﻓﻤﻦ ﺧﻼل  ﺧﻠﻖ بيئة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ داﻋﻤة لمفهوم رﻋﺎﻳﺔ التنشئة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة (المحور الأول) ومن ثم تبنى حوكمة فعالة وديناميكية تستند إلى المعرفة والعلم والأدلة (المحورين الثاني والخامس)، ورفع الوعي المجتمعي بغرض ترسيخ العادات الإيجابية وتنمية مهارات مقدمي الرعاية (المحور الثالث)، بالإضافة إلى توفير الخدمات المميزة والمبنية على نهج دورة الحياة إلى الأطفال وأسرهم في مجالات الصحة والتغذية والتعلم المبكر وغيرها (المحور الرابع) وأخيرا الحفاظ على استدامة كل ذلك من خلال دعم وتطوير مصادر التمويل المستدام (المحور السادس) وسوف تساهم الاستراتيجية في وصول الأطفال في مصر إلى أقصى إمكاناتهم والمساهمة في مجتمعاتهم بشكل إيجابي في المستقبل.


وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الحكومة وضعت محور تعزيز رأس المال   البشري بشكل رئيسي  ﺿﻤﻦ   ﻣﺤﺎور  اﻟﻌﻤﻞ  المختلفة ﻣﻊ  شركاء اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ متعددي الأطراف والثنائيين، فعلى ﺳبﻴﻞ  المثال، أﻃﻠﻘﺖ  الحكومة المصرية اﻹﻃﺎر  الاﺳتراﺗﻴجي ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ  ﻣﻊ  اﻷﻣﻢ  اﳌﺘﺤﺪة   ﻟﻠﺘﻌﺎون  ﻣﻦ  أﺟﻞ التنمية المستدامة للفترة 2023 - 2027  واﻟﺬي  ﻳﺘﻀﻤﻦ –  المحور اﻷول، تعزيز رأس  المال البشري، بهدف ضمان المساواة بين كافة الفئات في الحصول على خدمات جيدة وضمان تحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستتعاون مع الحكومة في هذا السياق في تعزيز الوصول للخدمات الأساسية ودعم الرعاية الصحية الأولية، والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة.


وحرصت وزيرة التعاون الدولي، على توجيه الشكر لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، على جهودها بالشراكة مع الحكومة للنهوض بالطفل، في إطار شراكة تاريخية وممتدة، والعمل على تنفيذ البرنامج القطري للفترة من 2023-2027 الذي يتضمن العديد من المسارات المتقاطعة لتنمية الطفل، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، عبر تنفيذ أنشطة بقيمة 117 مليون دولار، بما يدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزیرة التعاون الدولی فی مصر

إقرأ أيضاً:

مايا مرسي: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة تتسق مع توجهات "رؤية مصر 2030"

سلّمت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، لرئيس الوزراء تقريرًا يتضمن أهم ملفات عمل وأنشطة المجلس على مدار الفترة الماضية. 

جاء ذ لك خلال اللقاء الذي جمع بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة؛ لاستعراض عدد من ملفات عمل وأنشطة المجلس.

استعرضت "مرسي" عدد مقرات ووحدات وكيانات وفرق عمل المجلس القومي للمرأة، مشيرة إلى أن المجلس يضم 29 فرعًا و18 لجنة دائمة و78 جمعية من جمعيات "منتدى المجتمع المدني للمرأة" و28 مكتب شكاوى و70 وحدة من وحدات "مراكز تنمية المهارات وخدمات الأعمال والوحدات التدريبية الإنتاجية"، و17 وحدة من وحدات الشمول المالي. 

وأوضحت أن المجلس يمتلك مقرًا رئيسيًا في العاصمة الإدارية الجديدة إلى جانب المقر الحالي في مدينة نصر، كما يمتلك المجلس 21 مقرًا بالمحافظات، وجار العمل على تخصيص 8 فروع . 

وفيما يتعلق بفرق العمل، أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن المقر المركزي للمجلس القومي للمرأة يضم 28 عضوًا و427 أمانة عامة و350 عضوًا وعضوة في اللجان التابعة للمجلس، أمّا على صعيد المحافظات، فيبلغ عدد أعضاء الفروع 850 عضوًا وعدد 706 من المحامين المتطوعين ومدير الإحالة و6736 قيادة دينية و6045 قيادة مجتمعية و9757 مدربًا.

وخلال اللقاء، استعرضت "مرسي" جهود المراجعة النصفية لمؤشرات الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، في إطار تحديث رؤية مصر 2030.

وأشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة إلى أن الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة تتسق بشكل كامل مع روح وتوجهات "رؤية مصر 2030" واستراتيجيتها للتنمية المستدامة، وتتكامل مع محاور عملها التي تسعى إلى بناء مجتمع عادل يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص، ويحقق أعلى درجات التماسك والتكاتف والاندماج بين أبنائه وبناته.

وتابعت: تشتمل الإستراتيجية على أربعة محاور عمل متكاملة وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلاً عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية. وتحدد الاستراتيجية مجموعة من التدخلات المفصلية التي من شأنها، أن تُحدث النقلة النوعية المطلوبة لتحقيق الانطلاقة الكبرى التي يصبو إليها كل مصري ومصرية.

وفي هذا السياق، وفيما يتعلق بمحور التمكين السياسي وتعزيز دور المرأة القيادي الذي يضم عددًا من المؤشرات، قالت "مرسي" إن مؤشر نسبة النساء في البرلمان تحسّن ليصل إلى 28% في عام 2022 مقارنة بـ14.9% في عام 2016، كما صعد مؤشر نسبة النساء في مناصب الإدارة العليا إلى 32% مقارنة بـ18.3%، خلال المدة ذاتها، وصعد مؤشر نسبة الإناث في المناصب العامة إلى 12.4% في عام 2022 مقابل 5% فقط في عام 2016.

وأضافت أنه فيما يتعلق بمؤشر عدد الإناث الملتحقات بالهيئات القضائية، فقد قفز هذا العدد ليبلغ 3541 في عام 2023 بدلًا من 66 فقط في عام 2017، وزادت نسبة الوزيرات في الحكومة من 12% عام2016 إلى 18% في عام 2022، كما ارتفع إجمالي المقاعد المُخصصة للمرأة في مجلس النواب من 90 عضوة في 2014 إلى 165 عضوة في عام 2022، كما زاد عدد القاضيات في مجلس الدولة من 0 في عام 2016 إلى 137 قاضية في عام 2022.

وأشارت إلى أنه خلال العام (2023-2024) تبنى المجلس عددًا من المبادرات والبرامج لدعم تولي المرأة المناصب القيادية، من بينها برنامج "المرأة تقود في المحافظات" بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، والبرنامج الوطني للمرأة في القيادة لرفع كفاءة المرأة في الحكومة.

وفيما يتعلق بمحور التمكين الاقتصادي، أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى تحسن مؤشرات نسبة المشروعات الصغيرة الموجهة للمرأة، والشمول المالي، ونسبة الإقراض متناهي الصغر المُوجه للمرأة، فضلًأ عن تحسن مؤشر النساء في الوظائف الإدارية.

كما تناولت "مرسي"، خلال اللقاء، الدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة، في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ضمن محور التمكين الاقتصادي، بما في ذلك برامج الشمول المالي والمشاغل والوحدات الإنتاجية، والتثقيف المالي وريادة الأعمال.

وأوضحت أنه خلال العام (2023-2024) نجح المجلس  في توفير الآلاف من فرص العمل، مشيرة إلى جهود التوعية بأهمية الإدخار وإطلاق تطبيق بمسمى "تحويشة" في إطار التحول الرقمي لعملية الإدخار بالشراكة مع البنك المركزي.

وأوضحت أنه خلال الفترة من 2022 إلى 2024 حصل ما يزيد على 315 ألف سيدة على تدريبات برامج التثقيف المالي، وأكثر من 219 ألف سيدة على تدريبات برامج ريادة الأعمال، كما حصلت السيدات على ما يتجاوز 57 ألف فرصة تدريبية إنتاجية.

واستعرضت أيضًا مؤشرات محور التمكين الاجتماعي، مشيرة إلى تحسن مؤشرات: نسبة الأمية بين الإناث، ومتوسط عدد سنوات الحياة التي تعيشها الأنثى بصحة جيدة، ونسب استعمال وسائل تنظيم الأسرة، ومعدل الإنجاب الكلي (طفل لكل سيدة)، كما تحسن مؤشر نسبة السيدات اللائي حصلن على رعاية حمل منتظمة ومؤشر نسبة وفيات الأمهات.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أن المجلس ساهم في استخراج 1.326.516 مليون بطاقة شخصية للسيدات، و158 ألف و698 بطاقة شخصية خلال العام الماض (2023-2024(.

كما أشارت إلى مساهمة المجلس في القوافل الطبية على مستوى الجمهورية ومشاركته في الندوات التوعوية في مجال الصحة العامة والإنجابية والوقاية من الأمراض المعدية.

وعرضت موقف مؤشرات محور الحماية الذي شهد تحسنًا في الكثير من المؤشرات.

وعلى صعيد التشريعات والقوانين، أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أنه خلال 8 سنوات صدر 23 قانونًا لصالح المرأة المصرية، وفي الفترة من 2023 حتى يونيو 2024، صدر القانون رقم 186 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل بشأن إجراءات قيد المواليد وإهمال مراقبة الطفل، كما صدر القانون رقم 185 الخاص بتشديد عقوبة التحرش والتنمر والعنف، فضلًا عن القانون رقم 19 لسنة 2024 بشأن رعاية حقوق المسنين.

وفيما يتعلق بتعزيز الخدمات للمرأة في الأحياء السكنية الجديدة "السكن اللائق"، أشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن المجلس القومي للمرأة عمل على تنفيذ برامج تمكين اجتماعية واقتصادية لقاطني المناطق السكينة البديلة، استفاد منها نحو 13 ألف مواطن ومواطنة، كما انضم المجلس إلى عضوية لجنة تنمية المناطق المخصصة للسكن بديل العشوائيات بوزارة التنمية المحلية.

كما تطرقت الدكتورة مايا مرسي إلى جهود الحماية من العنف ضد المرأة، والتي تضمنت إعداد استراتيجية وطنية للعنف ضد المرأة (2015 -2020)، منوهة في هذا الصدد إلى أن مصر جاءت ضمن أول 10 دول تم ترشيحها لتجربة حزمة الخدمات الأساسية لصندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتم إعداد أو نموذج إحالة وطني للإبلاغ عن حالات العنف ضد المرأة.

ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أن جهود الحماية من العنف ضد المرأة تضمنت إنشاء مكاتب للشكاوى والاستفسارات على مستوى الجمهورية، موضحة أن هذه المكاتب قدمت على مدار السنوات الماضية أكثر من 259 ألف توعية حقوقية، واستقبلت أكثر 255 ألف شكوي، تم حل نحو 80 % منها، منوهة في هذا الصدد إلى اللجنة الوطنية للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية لأول مصر عام 2019، وإطلاق إطار تدخلات عمل وطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث تم تنفيذ أكثر من 6 آلاف نشاط، وكذا إجراء نحو 109 ملايين اتصال توعوي منذ إنشاء اللجنة.

كما نوهت الدكتور مايا مرسي إلى مبادرة "كوني منتجة" لتدريب وتأهيل فتيات من أصحاب الاعاقات المختلفة على بعض الحرف اليدوية، وكذا إلى مدونة "سلوك التعامل مع المرأة ذات الإعاقة التي تم إصدارها، وحملات التوعية بقوانين حقوق المرأة ذات الإعاقة. 

وأشارت رئيس المجلس القومي للمرأة إلى أنه تم تدريب أكثر من 5400 متدرب ومتدربة من مقدمي الخدمات الأساسية، وإعداد واعتماد أكثر من 10 دلائل تدريبية في مختلف القطاعات على مدار السنوات الماضية، هذا إلى جانب إقامة وتنفيذ العديد من الندوات والبرامج التوعوية.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن نحو 8.7 مليون مواطن "سيدات ورجال" استفادوا من الجهود التوعوية التي تم تنفيذها خلال الفترة من 2022 وحتى يونيو 2024، والتي شملت جلسات حوار، وفعاليات ثقافية وفنية، وندوات، تدريب قيادات دينية ومجتمعية، وقوافل طبية.

 حملة طرق الأبواب

وعن حملة طرق الأبواب، والزيارات المنزلية بالقري، في إطار الجهود التوعوية، أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الفترة من عام 2023 حتى يونيو 2024 شهدت التواصل مع 23.5 مليون مواطن، فيما تم خلال السنوات الثماني سنوات السابقة التواصل مع أكثر من 71.6 مليون مواطن.

وعن مبادرة  "معاً في خدمة الوطن"، قالت الدكتورة/ مايا مرسي إنه تم تدريب أكثر من 1200 متدربة من القيادات الدينية من راهبات ومكرسات من الكنائس المصرية الثلاث، وواعظات الأوقاف والأزهر، فيما بلغ عدد المستفيدين من برنامج الارشاد الأسري والتنشئة المتوازنة أكثر من 220 ألف مواطن.

كما تطرقت الدكتورة مايا مرسي إلى جهود المرصد الإعلامي للمرأة المصرية، ودوره في تحليل محتوى الأعمال الفنية المقدمة، منوهة إلى أن عام 2023 شهد انخفاضًا في معدل الصور السلبية في الأعمال الدرامية والإعلامية، وكذا اهتمام الكتاب والمنتجين بأعمال فنية تناولت بصورة قضايا المرأة بصورة غنية ساعدت على رفع الوعي المجتمعي بقضايا المرأة، مشيرة في هذا الصدد إلى الأعمال الدرامية التي تم انتاجها ودعمها فنياً خلال الفترة الماضية.

ونوهت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الجهود التوعوية تتضمن أيضا إقامة المهرجانات الدولية، ومنها مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، حيث تم عقد 8 نسخ من المهرجان، مضيفة: عمل المجلس أيضاً على استحداث شخصيات فنية كأداة لتغيير أي مفاهيم خاطئة ورفع الوعي العام بموضوعات المرأة، إلى جانب اطلاق العديد من الحملات الإعلامية ومنها، "المرأة مفتاح الحياة"، و"انتي مش لوحدك"، و"إحميها من الختان"، وغيرها من الحملات، فضلا عن إعداد الكثير من الإرشادات التدريبية ومنها، "دليل التوعية بالقضية السكانية"، و"دليل الارشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة"، و" دليل تمكين الفتيات المصريات".

كما تناولت الدكتورة مايا مرسي في تقريرها، جهود الاستثمار في الفتيات، إلى جانب أبرز الجهود الدولية للمجلس القومي للمرأة، ومنها رئاسة المجلس التنفيذي لمنطقة تنمية المرأة "WDO"، ورئاسة المؤتمر الوزاري للمرأة بمنطقة التعاون الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة تتسق مع توجهات "رؤية مصر 2030"
  • الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي تترأس وفد مصر في القمة الكورية الأفريقية
  • وزيرة التعاون الدولي تترأس وفد مصر في القمة الكورية الأفريقية
  • الملك يترأس مجلس وزاريا
  • وزيرة التعاون الدولي تناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين
  • وزيرة التضامن تشهد انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الأفريقي لمناقشة محفظة التعاون المشترك
  • المشاط تشهد فعاليات إطلاق تقرير التوقعات الاقتصادية في أفريقيا لعام 2024:
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الأفريقي
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الإفريقي في نيروبي