صدى البلد:
2025-12-05@07:41:22 GMT

فاينانشال تايمز: المجاعة تطارد أطفال غزة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

في تحول مؤلم للأحداث، تواجه المنطقة الشمالية من غزة أزمة إنسانية متصاعدة، حيث تلجأ الأسر إلى تدابير صارمة من أجل البقاء وسط نقص حاد في الغذاء. ويرسم الوضع، الذي وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأنه كارثي، صورة قاتمة للجوع واليأس.

وفقاً لتقرير صادر عن فاينانشال تايمز، تواجه العائلات في شمال غزة التي مزقتها الحرب ظروفاً صعبة، حيث أن ما يقدر بنحو 300,000 شخص على شفا المجاعة.

وقد أدى الصراع المستمر والقيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل إلى تفاقم الأزمة، مما أدى إلى محدودية وصول السكان إلى الإمدادات الأساسية.

واضطرت العديد من الأسر إلى اللجوء إلى تناول الحشائش والصبار وعلف الماشية في محاولة يائسة لدرء الجوع. يروي إبراهيم الخرابيشي، أحد سكان جباليا، كيف كانت أسرته تخبز الخبز باستخدام علف الحمام، ولكنها الآن تكافح من أجل العثور حتى على المكونات الأساسية. ومع وصول ندرة الغذاء إلى مستويات مثيرة للقلق، يقوم الآباء مثل الخرابيشي بتدريب أطفالهم على تناول كميات أقل من الطعام، على أمل تخفيف معاناتهم.

ويتفاقم الوضع المزري في شمال غزة بسبب الدمار الذي سببته عمليات القصف العسكري الإسرائيلي، والتي خلفت أحياء بأكملها في حالة خراب. ويواجه القطاع المعزول عن بقية قطاع غزة تحديات إضافية في تلقي المساعدات بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية وعمليات النهب التي يقوم بها السكان اليائسون.

وقد تعرقلت الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات بسبب التحديات اللوجستية والمخاوف الأمنية. وعلى الرغم من النداءات للتدخل العاجل، لا يزال الوصول إلى المنطقة محدودًا، مما يترك الآلاف من الأفراد الضعفاء دون مساعدة حيوية.

ومع تفاقم الأزمة، تزايدت الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات فورية. ويحث مسؤولو الأمم المتحدة على إنشاء نقاط دخول آمنة لتسهيل إيصال المساعدات إلى شمال غزة. ومع ذلك، مع عدم ظهور أي علامات على تحسن الوضع، فإن احتمال حدوث مجاعة يلوح في الأفق في المنطقة المحاصرة.

إن المأساة التي تتكشف في شمال غزة هي بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى استجابة إنسانية شاملة للتخفيف من معاناة سكان القطاع. وبينما يراقب العالم مصير الآلاف من الناس على المحك، مما يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شمال غزة

إقرأ أيضاً:

مساعدات إنسانية سعودية جديدة تعبر منفذ رفح إلى قطاع غزة

عبَرت اليوم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية السعودية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تتضمن كمية كبيرة من الخيام منفذ رفح الحدودي متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة تمهيدًا لدخولها إلى القطاع بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.
يُذكر أن المركز سيّر جسرًا جويًّا وآخر بحريًّا وصل منهما حتى الآن (74) طائرة و(8) سفن، حملت أكثر من (7.677) طنًّا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، وسُلمت (20) سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب ذلك وقّع المركز اتفاقيات مع منظمات دولية لتنفيذ مشاريع إغاثية داخل القطاع بقيمة (90) مليونًا و(350) ألف دولار، إضافة إلى تنفيذ عمليات إسقاط جوي بالشراكة مع الأردن لتجاوز إغلاق المعابر وتأمين وصول المساعدات.
وتأتي هذه المساعدات امتدادًا للجهود الإغاثية التي تقدمها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بقطاع غزة الذي يواجه ظروفًا إنسانية تهدد الأطفال والنساء في ظل البرد وصعوبة الظروف المعيشية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يُطلق قافلة "زاد العزة" الـ87 بحمولة 9.7 ألف طن مساعدات إنسانية وشتوية إلى غزة
  • مبادرة إنسانية لرعاية أطفال الشرقية الأيتام
  • مساعدات إنسانية سعودية جديدة تعبر منفذ رفح إلى قطاع غزة
  • مسؤولة بالصليب والهلال الأحمر الدولي: الفيضانات في جنوب شرق آسيا كارثة إنسانية تتطلب دعمًا عاجلًا
  • إنسانية على المقاس…ألمانيا تُسعف “الحمير” وتُغلق أبوابها أمام أطفال غزة وجرحاها
  • بريطانيا تدعو إلى ضرورة فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بحمولة 9500 طن مساعدات إنسانية.. إطلاق قافلة «زاد العزة» الـ 85 إلى قطاع غزة
  • الهلال الأحمر المصري يدفع 9,500 طن مساعدات إنسانية وشتوية لـ غزة
  • هيومان أبيل: السودان يواجه أزمة إنسانية وسط شح في المساعدات
  • اليونيسيف: الوضع في غزة كارثي حتى مع وقف إطلاق النار