أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مباشرة عقب إعلان الناخب الوطني وليد الركراكي، مساء اليوم الأربعاء عن لائحة اللاعبين الذين تم اختيارهم لخوض وديتي موريتانيا وانغولا، طرح عدد من المتابعين أكثر من علامة استفهام عريضة حول الغياب اللافت للعميد غانم سايس عن قائمة الأسود النهائية.

وارتباطا بما جرى ذكره، رأى ذات المتابعين أن قرار استبعاد سايس كان في محله، مشيرين إلى أن اللاعب فقد خلال الفترة الأخيرة الكثير من قدراته الدفاعية، قبل أن يؤكدوا أن عميد الأسود ارتكب العديد من الأخطاء التي انعكست بشكل سلبي على نتائج الفريق الوطني.

في ذات السياق، شدد ذات المتابعين على أن الناخب الوطني وليد الركراكي بات اليوم مطالبا اكثر من أي وقت مضى، بضرورة إيجاد بدليل للعميد غانم سايس الذي تجاوز عمره 34 سنة، مشيرين إلى أن العملية (البحث عن بديل سايس) تتطلب وقتا طويلا من أجل خلق وتحقيق التجانس والانسجام الضروريين، مع باقي عناصر الفريق الوطني، إن على مستوى الدفاع أو حتى باقي الخطوط.

ذات المتابعين يرون أيضا أن بروفايل شادي رياض، يبقى الاقرب لتعويض غياب او رحيل العميد سايس، خاصه في ظل تألقه اللافت رفقة فريقه الإسباني بيتيس إشبيلية، وأيضا لاستئناسه بأجواء اللعب داخل الفريق الوطني بعد تجربة "كان" ساحل العاج الأخيرة، مشيرين إلى أنه الاجدر حاليا لشغل هذا المركز، مقارنة مع داري الذي يفتقد التنافسية أو حتى عبقار الذي لم يختبر بعد وتنقصه التجربة اللازمة إفريقيا.

في مقابل ذلك، يرى البعض الآخر من المتابعين أن تواجد سايس رفقة الأسود لا تزال ضرورية على الاقل حتى نهاية بطولة أمم إفريقيا المرتقب تنظيمها بالمغرب صيف سنة 2025، ولو على مستوى دكة البدلاء، مشيرين إلى أن خبرته وتجربته وخاصة علاقته باللاعبين، أمور لا يمكن اغفالها، وينبغي استثمارها بما يخدم مصالح الفريق الوطني، مؤكدين أن الرجل لا يمكن أن يتم الاستغناء عنه بهذه الطريقة، خاصة بعد الخدمات الكبيرة التي قدمها على امتداد سنوات من العطاء رفقة الفريق الوطني.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الفریق الوطنی

إقرأ أيضاً:

الأسبوع الأسود

شهد الشارع الرياضى المصرى، خلال هذا الأسبوع، موجة من المشاعر المختلطة التى لم تحمل فى طياتها إلا المرارة والإحباط، لم يكن الأسبوع مجرد سلسلة من الأحداث العادية، بل تحول إلى «الأسبوع الأسود» الذى ربط بين خيبة الأداء الجماعى للمنتخب الوطنى فى كأس العرب وبين الصدمة الفردية المفجعة برحيل البطل.
فى الوقت الذى كانت فيه الجماهير تتطلع إلى أداء يليق بتاريخ منتخب مصر فى بطولة كأس العرب، خاصة فى ظل المنافسة الإقليمية، جاء الأداء الفنى ليجسد حالة من الإحباط حيث تعادلات باهتة، ضعف فى البناء الهجومى، أخطاء دفاعية متكررة، وغياب للروح القتالية المميزة التى اعتادت عليها الكرة المصرية.
لم يكن الأمر متعلقًا بالنتائج وحدها، بل بكيفية تحقيقها، لقد عكس الأداء فى البطولة، حتى الآن، حالة من الضعف التكتيكى والتخبط فى الاختيارات، مما أدى إلى خفوت نجم "الفراعنة" الذين بدوا وكأنهم يلعبون تحت ضغط نفسى هائل مع تحول المنتخب، الذى يُفترض أن يكون مصدر فخر فى التجمعات القارية والإقليمية، إلى موضوع للجدل والنقد الحاد، الأمر الذى زاد من مرارة هذا الأسبوع.
على الصعيد الفنى، عانى منتخب مصر المشارك فى البطولة من مشكلة نقص الانسجام الواضح، وهى نتيجة طبيعية لغياب العمل المشترك الطويل، حيث يضم الفريق مزيجًا من اللاعبين المحليين والمحترفين الذين لم يسبق لمعظمهم خوض مباريات رسمية معًا.
تجلى هذا الضعف فى البناء الهجومى البطيء والافتقار إلى الأفكار الإبداعية فى الثلث الأخير، ما جعل الفريق يعتمد بشكل كبير على الكرات الثابتة أو المهارات الفردية لكسر التكتلات الدفاعية. كما ظهرت مشكلة التمركز الدفاعى فى بعض الأوقات، خاصة فى التحولات السريعة للمنافسين، حيث يترك لاعبو خط الوسط مساحات شاسعة خلفهم، ما شكل ضغطًا إضافيًا على الخط الخلفى وأدى إلى اهتزاز الشباك فى لحظات حاسمة.
أما فيما يتعلق بالجانب البدنى، فرغم أن اللاعبين ظهروا فى بداية المباريات بلياقة جيدة تؤهلهم للسيطرة على وسط الملعب، فإن منحنى الأداء البدنى شهد تراجعًا ملحوظًا فى الفترات المتأخرة من الشوط الثانى وفى الأشواط الإضافية (فى بعض المباريات).
هذا التراجع أثر مباشرة على القدرة على تنفيذ الضغط العالى بكفاءة طوال التسعين دقيقة، كما قلل من سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، وجعل الفريق عرضة لاستقبال الأهداف فى الدقائق الأخيرة بسبب فقدان التركيز الحركى والبدنى، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى الإجهاد المتراكم للاعبين نتيجة جدول الدورى المضغوط قبل البطولة، مما وضع الجهاز الفنى أمام تحدٍ صعب لإدارة الطاقات فى هذه البطولة المجمعة قصيرة الأمد.
عزيزى القارئ اين مصلحة الكرة المصرية؟!، حينما نجد أن رابطة الأندية تكون سبب فى عدم انضمام بعض لاعبى مصر إلى المنتخب نتيجة عدم تأجيل مباراة بيراميدز وكهرباء اسماعلية، علاوة على غياب الانتماء الوطنى لدى بعض النجوم الذين وضعوا مصلحتهم الشخصية وقيمتهم التسويقية فوق اسم مصر.
وسط هذا الجو الرياضى المثقل بالنتائج المخيبة، تلقت الأوساط الرياضية صدمة أشد ألمًا وحزنًا، هى وفاة اللاعب يوسف محمد، بطل السباحة الواعد من المؤكد أن الرياضة ليست مجرد أهداف ونتائج؛ هى أرواح وجهود وتضحيات.
وفاجعة رحيل شاب رياضى فى ريعان شبابه ومجده المحتمل، تمثل ضربة قاسية للمنظومة بأكملها، إذا كان المنتخب قد خيب آمالنا بسبب ضعفه الفنى، فإن رحيل يوسف قد أصابنا فى صميم إنسانيتنا وذكّرنا بأن الخسارة الحقيقية تكمن فى غياب الأبطال الذين كانوا يحملون راية الوطن فى رياضات فردية تحتاج إلى جلد وصبر استثنائى.
إن غياب بطل مثل يوسف محمد يلقى بظلاله الحزينة على الرياضة المصرية، ويسلط الضوء على قيمة العمل الجاد والتفانى الذى قد يذهب فى لحظة.
اتوجة بسؤال إلى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية ماذا فعلتم فى ملف الطب الرياضى؟!، هل يعقل أن طفل يظل تحت الماء ١٠ دقائق غريق وعقب خروجه لا يجد الإنعاش الرئوي؟
نداء إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية أطلب من سيادتكم التدخل السريع والعاجل لإنهاء أزمة وفاة لاعبى مصر فى الملاعب نتيجة الفشل المتكرر فى ملف الطب الرياضى والذى أصبح كابوسًا وفيروسًا ينتشر بسرعة وسط منتخباتنا الوطنية، سيادة الرئيس أتمنى أن يتم تكليف كلية الطب العسكرى وإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لإدارة ملف الطب الرياضى فى مصر ووضعهم لخطط عاجلة لتطويره.
سؤال: لماذا لم تخرج وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية للرأى العام وتوضح الحقيقة؟.. للأسف بيانات صحفية عبارة عن كلام إنشاء وسد خانة.
لقد ربط هذا الأسبوع بين ألمين ألم الهزيمة المعنوية فى كرة القدم، وألم الخسارة البشرية فى السباحة، وكلاهما يطرح السؤال: هل المنظومة الرياضية المصرية تسير فى الاتجاه الصحيح؟ نتمنى أن ينجح هذا الألم المشترك فى إيقاظ المسئولين ليعملوا على تصحيح المسار، إكرامًا لتاريخ كرتنا وحزنًا على غياب أبطالنا.

مقالات مشابهة

  • اتحاد العلويين السوري في أوروبا يعلن نواة كيان معارض
  • إحالة وسيم الأسد ابن عم الرئيس السوري المخلوع للمحاكمة تثير جدلاً واسعاً
  • ساعر يسخر من تهديد «عمدة نيويورك» باعتقال نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يثير جدلاً!
  • واشنطن: شطب تعديل لتصنيف «الدعم السريع» إرهابياً يُثير جدلاً حول مصير الملف السوداني في الكونغرس
  • حريق محطة الطاقة الشمسية في نيو ساوث ويلز الأسترالية يثير جدلا واسعا
  • الأسبوع الأسود
  • المفوضية العليا للانتخابات تصدر لائحة الطعون والمنازعات الانتخابية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • إلغاء حفل موسيقي في سوريا يثير جدلا.. احترموا دماء الشهداء