فقد تعرض العديد من المستثمرين الأميركيين لعمليات احتيال عبر انتحال شخصياتهم وتقديم نصائح لمستثمرين آخرين من خلال إعلانات مزيفة، أدت إلى خسارتهم ملايين الدولارات، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" ففي إحدى تلك العمليات، انتحل محتالون صفة مدير صندوق التحوط وعملاق التمويل الملياردير بيل أكمان على فيسبوك، وراحوا يجذبون المستثمرين التعساء إلى عمليات احتيال في سوق الأوراق المالية، متظاهرين بأنهم أكمان، فيما كان الأخير عاجزاً عن إيقافهم.

فيما عثرت شركة "بيرشينج سكوير" التابعة لشركة أكمان على أكثر من 90 إعلاناً مختلفاً ينتحل شخصيته.

الإعلانات ظلت لأسابيع

وقال فران ماكجيل، المتحدث باسم "بيرشينج سكوير"، إن العديد من الإعلانات ظلت مرئية لأسابيع بعد أن أبلغت عنها الشركة لفيسبوك. كما ذكر أن أحد الإعلانات وعد بعوائد سنوية تبلغ 125%، وآخر بعائد بنسبة 25% في أسبوع، وطلب من الضحايا "الاحتفاظ بهذه الأسهم الثلاثة وستكون مليونيراً".

وبمجرد إزالة كل من هذه الإعلانات المزيفة، ظهرت أخرى على المنصة. وتجذب الإعلانات الضحايا للانضمام إلى مجموعات واتساب للحصول على نصائح حول الأسهم من شركاء مفترضين للمستثمرين ذوي الأسماء الكبيرة.

ارتفاع كبير في شكاوى المستثمرين من جانبها، أصدرت هيئة تنظيم صناعة الأوراق المالية تحذيرا في 11 يناير/كانون الثاني بأنها "شهدت ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة في شكاوى المستثمرين نتيجة للتوصيات التي قدمتها "المجموعات الاستثمارية" الاحتيالية التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

فيما قالت لجنة التجارة الفيدرالية، التي تراقب الممارسات التجارية الخادعة في الولايات المتحدة، إن خسائر عمليات الاحتيال المبلغ عنها تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2019 و2023 لتصل إلى 2.7 مليار دولار.

 وأرسلت مجموعة من تسعة ضحايا عملية احتيال رسالة في 28 فبراير/شباط الماضي، إلى فيسبوك تتضمن تفاصيل إبلاغات وصل عددها 21 مرة عن إعلانات احتيالية إلى فيسبوك في يناير وفبراير.

بدورها قالت شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك، في سبتمبر 2021، إن لديها 40 ألف شخص، بما في ذلك متعاقدون خارجيون، يعملون في قضايا السلامة والأمن، وأن فيسبوك يستخدم الذكاء الاصطناعي لحظر الحسابات المزيفة. لكن بعض الخبراء يقولون إن مثل هذه الجهود تراجعت منذ ذلك الحين وسط عدة جولات من تخفيض الوظائف في شركة ميتا

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التوصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"ما مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: إن الشرع الشريف أمر أولياء الأمور أن يُدَرِّبُوا أولادهم على أداء العبادات الواجبة، وأن يعلموهم شرائع دينهم، ولا يتركوهم سدى، بدون تعويدهم على أداء الفرائض الدينية، وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6].

قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (23/ 492، ط. مؤسسة الرسالة): [عن قتادة قال: مروهم بطاعة الله، وانهوهم عن معصيته] اهـ.

دعاء بداية العام الهجري الجديد 1447.. ردده للرزق وكشف الهمدعاء نهاية السنة الهجرية.. 7 كلمات نهاية لأحزانك ردّده الآن

وورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» متفقٌ عليه.

قال المُهَلَّب: "هذه كلها أمانات تلزم مَن استرعيها أداء النصيحة فيها لله ولمن استرعاه عليها" اهـ. يُنظر: شرح البخاري لابن بطَّال (7/ 71، ط. مكتبة الرشد).

وفي رواية للإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وإن لولدك عليك حقًّا».

قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (8/ 43-44، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه: أن على الأب تأديب ولده، وتعليمه ما يحتاج إليه من وظائف الدِّين، وهذا التعليم واجب على الأب وسائر الأولياء قبل بلوغ الصبي والصبية، نص عليه الشافعي وأصحابه، قال الشافعي وأصحابه: وعلى الأمهات أيضًا هذا التعليم، إذا لم يكن أب؛ لأنه من باب التربية، ولهنَّ مدخل في ذلك] اهـ.

وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ» رواه أبو داود في "سننه".

قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 12-13، ط. المنيرية): [قال الشافعي في "المختصر": وعلى الآباء والأمهات أن يؤدبوا أولادهم، ويعلموهم الطهارة والصلاة. قال الرافعي: قال الأئمة: يجب على الآباء والأمهات تعليم أولادهم الطهارة والصلاة والشرائع بعد سبع سنين] اهـ.

وقال الإمام ولي الدين أبو زرعة العراقي في "طرح التثريب" (7/ 87، ط. الطبعة المصرية): [الصبيان ليسوا محلًّا للتكليف، فلا يأمرهم الشارع بشيء، وإنما يأمرهم الأولياء بذلك على طريق التمرين، كسائر ما يربونهم عليه] اهـ.

وقال الشيخ ابن القيم في "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص: 229، ط. دار البيان): [فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه] اهـ.

والولي مأمور بأن يهذب ويعلم الصبي الذي في ولايته بأداء العبادات من صيام وصلاة وطهارة وغيرها من أنواع العبادات؛ تدريبًا له على العبادة، وتعويدًا له على أدائها، بشرط أن يكون الصبي مطيقًا لذلك، وأن يستعمل في ذلك الحكمة في اختيار الوسائل التي تحمل الولد على فعل الطاعة، بحيث لا ينفر من العبادة، ولا يلحق به ضرر.

وقد نصَّ الفقهاء على أن الولي عليه أن يأمر الصبي استحبابًا بأداء الفرائض؛، كالصلاة إذا عَقلها، والصوم إذا أطاقه، تدريبًا له على العبادة.

قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 352، ط. دار الفكر): [الصبي ينبغي أن يُؤمر بجميع المأمورات، ويُنهى عن جميع المنهيات] اهـ.

وقال الإمام الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 221-222، ط. دار الفكر): [الصبي ذكرًا أو أنثى يؤمر ندبًا -كالولي على الصحيح- بالصلاة إذا دخل في سبع سنين.. والأمر للصبي بالفعل ولوليه بالأمر بها من الشارع] اهـ.

وقال الإمام الدَّمِيرِيُّ الشافعي في "النجم الوهاج" (2/ 36، ط. دار المنهاج): [يجب على الآباء وإن علوا، وعلى الأمهات والأوصياء والقُوَّام تعليم الأطفال الطهارة والصلاة والشرائع بعد السبع] اهـ.

وقال العلامة منصور البهوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 127، ط. عالم الكتب): [(ويلزم الولي أمره)، أي: المميز (بها)، أي: بالصلاة (لـ) تمام (سبع) سنين (و) يلزمه (تعليمه إياها)، أي: الصلاة (و) تعليمه (الطهارة كـ) ما يلزم الولي فعل ما فيه (إصلاح ماله)، (و) كما يلزمه (كفه عن المفاسد)؛ لينشأ على الكمال.. والأمر والتأديب؛ لتمرينه عليها، حتى يألفها ويعتادها، فلا يتركها] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

طباعة شارك ما مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات العبادات الشرع الشريف أولياء الأمور

مقالات مشابهة

  • مشاهير العالم يشاركون في فعاليات زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقية
  • شخصيات وقيادات تنفيذية: الموقف المشرف للمحور المقاوم أعاد الأمل للأمة الإسلامية
  • أبرزهم كيم كارداشيان.. مشاهير يحضرون حفل زفاف جيف بيزوس في البندقية
  • واتساب يحد من عرض الإعلانات في بعض الدول.. إليكم التفاصيل
  • القضاء الألماني يدين اتحاد كرة القدم بقضية احتيال بمونديال 2006
  • سرقة كبرى في عمان .. ملايين الدولارات وألماس من قاصة شركة
  • ما حقيقة سرقة ملايين الدولارات ومجوهرات من قاصة شركة كبرى
  • الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
  • ضبط شبكة احتيال إلكتروني تنتحل صفة مصرفية في بنغازي
  • طبقة أثرياء المال العام في ليبيا تتغوّل!