المقاومة الفلسطينية تجدد مطالبتها المؤسسات الأممية بتوفير الحماية للمنشآت الطبية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
جددت المقاومة الفلسطينية مطالبتها منظمة الصحة العالمية وباقي المؤسسات الأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها لحماية ما تبقى من منشآت طبية في قطاع غزة وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: “جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم هذا الفجر في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به، وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين”.
وأضافت المقاومة: “إن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الاحتلال استهدف فجر اليوم مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بأكثر من 40 غارة، ما أدى إلى نشوب حريق على بوابة المجمع وفي مبنى الجراحات التخصصية وارتقاء عدد من الشهداء بين النازحين والمرضى وإصابة آخرين، مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة القصف وقطع الاتصالات واستهداف قوات الاحتلال التي تحاصر المشفى كل من يقترب من النوافذ، في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال اقتحمت المجمع للمرة الرابعة منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، محذرة من أن حياة أكثر من 30 ألفاً من الفرق الطبية والنازحين والجرحى والمرضى في خطر ومطالبة المؤسسات الأممية بإيقاف هذه المجزرة فوراً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية من خلال استهدافه المباشر والمتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، ما تسبب في خروج نحو 82% من مستشفيات القطاع عن الخدمة.
وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ من أبرز المستشفيات التي تضررت بفعل هذه الهجمات: مستشفى الأوروبي، كمال عدوان، ناصر، ومجمع الشفاء الطبي، محذرًا من التأثير الكارثي لذلك على مجمل الوضع الصحي في غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتابع، أنّ المنظومة الصحية المتبقية في غزة تعمل بجزء بسيط من قدرتها، مشيرًا إلى أن النقص في الأدوية بلغ 80%، ما أثر بشدة على قدرة المستشفيات على علاج المرضى والجرحى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن انتشار الأوبئة وحالة المجاعة المتفاقمة يضاعفان من الأعباء على الطواقم الطبية التي تعمل دون مقومات حقيقية، في ظل تعطل غالبية الأجهزة الطبية بسبب عدم توفر قطع الغيار، ونفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات والمعدات.
وتطرّق الشوا إلى معاناة طواقم الدفاع المدني، التي فقدت عددًا من أفرادها بفعل استهدافها المباشر من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من معدات وآليات الدفاع المدني دُمر، في حين تعمل الطواقم المتبقية بأدوات بدائية في محاولات إنقاذ الشهداء والمصابين من تحت الركام، وسط نقص حاد في الوقود والمعدات المخصصة لعمليات الإنقاذ.
وأوضح أن الطواقم تستخدم أيديها أو أدوات بسيطة لاستخراج الضحايا، وهو مشهد يعكس مستوى الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا، إلى أن هناك 14 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإخلاء الطبي الفوري، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع عمليات الإجلاء، ما يؤدي إلى وفاة الكثيرين نتيجة غياب العلاج والجراحات العاجلة.