لبنان ٢٤:
2025-06-27@16:55:07 GMT

الاستحقاق الرئاسي مطرحك يا واقف

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

الاستحقاق الرئاسي مطرحك يا واقف

يخطئ من يراهن فقط على المبادرات المحلية في محاولة لا جدوى منها لتحريك المياه الرئاسية الراكدة، وآخرها ما تقوم به كتلة "الاعتدال الوطني" على رغم أن مختلف القوى السياسية وافقت عليها، وإن كان كل فريق يراهن على أن يأتي التعطيل من الفريق الآخر حتى يُعمّم الرفض وتُحبط المحاولة قبل أن تولد، مع أن أحدًا لم يشكّ، ولو للحظة واحدة، بحسن نوايا أعضاء الكتلة.


قوى "المعارضة" وافقت على المبادرة من دون تردّد باستثناء بعض الملاحظات أو الاستفهامات لرئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، وذلك ظنًا منها أن قوى "الممانعة" ستضع عصيها في دواليب "الاعتدال"، من خلال إصرارها على التمسك بمرشحها رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية كمرشح وحيد لديها، وهي تعرف مسبقًا أن هذا الإصرار من شأنه أن ينسف كل المبادرات وليس فقط مبادرة "الاعتدال الوطني"، فضلًا عن تمسّك الرئيس نبيه بري بورقة الدعوة إلى أي جلسة تشاورية أو حوارية وأن يترأسها بنفسه، وهو الذي قال إن " لا رئيس إلا رئيس المجلس". وهذا الأمر كفيل وحده أقّله في الشكل لدفع "المعارضة" إلى معارضة أي طرح للتشاور أو التحاور لا يكون مبنيًا في الشكل أولًا على قبول الجميع بفكرة الذهاب إلى "الخيار الثالث" بعدما أثبتت التجارب استحالة وصول أي من مرشحي "المعارضة" أو "الممانعة" إلى بعبدا ليعتلي كرسيها، وكذلك إلى رفض ترؤس الرئيس بري أي جلسة حوارية باعتباره فريقًا أكثر منه حكمًا. وفي رأي هذه القوى أن أي شخص لا يكون حياديًا في خياراته لن يستطيع إدارة أي حوار في مسألة دقيقة وحسّاسة كالاستحقاق الرئاسي، الذي "يأكل" الفراغ من صحنه كل يوم.
قد تساهم مبادرة "الاعتدال"، كما لقاءات "اللجنة الخماسية" بالمسؤولين اللبنانيين، كأبعاد غير مقصودة ربما، في تحضير لبنان ليكون جاهزاً عندما تحين اللحظة الإقليمية وتُعقد التسوية بين الدول المعنية، وإن لم تكن إيران ملحوظًا حضورها في "اللجنة الخماسية" ولهذا يتمّ ربط الأمور بعضها بالبعض الآخر. والمقصود هنا ربط جبهة الاسناد الجنوبية بحرب غزة، وبالتالي ربط الاستحقاق الرئاسي بالجبهة الجنوبية المتوترة والحرب على غزة، وصولًا إلى التسوية الشاملة بعد أن تكون إيران قد حرّكت كل الجبهات التي تساندها، من اليمن إلى جنوب لبنان فرفح دفعة واحدة. وهذا يعني أن الملف الرئاسي سيبقى موضوعًا على رف الاهتمامات الدولية والإقليمية.   
فما تقوم به كتلة "الاعتدال الوطني" عبر مبادرتها الوسطية، وكذلك ما تقوم به "اللجنة الخماسية"، التي لم تحسم أمرها، ولن تحسمه، في ما يتعلّق باسم الرئيس، لأنّ كلًّ دولة من الدول الخمس تؤيّد مرشّحًا معيّنًا دون الآخر، وترى فيه المواصفات، التي من خلالها يستطيع أن يحدث خرقًا في جدار "بعبدا"، مع أن هذه الدول تعرف مسبقًا أن أي دولة لا تستطيع إيصال مرشحها من دون توافقها مع الدول الأخرى على الحدّ الأدنى من التقارب في تحديد المواصفات، التي قد تنطبق على الرئيس العتيد، الذي لن يرى النور ما لم يحظَ  التوافق الدولي والإقليمي على موافقة داخلية. وهذا الأمر لن يتم قبل أن يقتنع "الثنائي الشيعي" بأنه غير قادر على إيصال مرشحه إلى أبعد من صدى صوت الضاحية الجنوبية و"عين التينة".
في حين أنّ عكس ذلك سيُبقي الملف الرئاسي في دائرة الجمود على رغم كلّ المبادرات الداخلية ومحاولات "اللجنة الخماسية" في الداخل والخارج. أمّا انتخاب رئيس الجمهورية فقد يطول الى أكثر من سنتين في حال استمرّت الحرب على غزّة طوال هذا الوقت، كونها ستستمر عند الجبهة الجنوبية أيضاً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو إلى تشجيع الدول على إدماج مفهوم المساواة بالتشريعات والسياسات العامة

دعت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى ضرورة تشجيع الدول على إدماج مفهوم المساواة في التشريعات والسياسات العامة، وتبني تدابير إيجابية مؤقتة لتعزيز مشاركة المرأة في جميع المجالات.


وأكدت سعادتها، خلال مداخلتها في الدورة الـ 59 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، على التقدم المُحرز في دولة قطر بهذا المجال، وكذلك في العديد من دول العالم، مشيرة إلى التحديات التي لا تزال تُشكل عائقاً أمام تمكين المرأة.


وقالت العطية "على رأس تلك التحديات؛ التغيرات المناخية، والنزاعات المسلحة، وارتفاع معدلات الهجرة والنزوح، إلى جانب الاستخدامات غير الأخلاقية للتكنولوجيا الناشئة التي تُعمِّق العنف والتمييز والتفاوت الرقمي بين الجنسين"، لافتة إلى أنه "في إطار جهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، ومتابعتها للجهود الوطنية والدولية المتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، فإننا نوصي بمساعدة الدول المتأثرة بالنزاعات المسلحة على تفعيل الخطط الوطنية ذات الصلة بالقرار رقم 1325، لضمان المشاركة الفعّالة للنساء في جهود الأمن والسلام والإنعاش وإعادة الإعمار، بما يتوافق مع التعليق العام رقم 30 للجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، بجانب التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في رسم السياسات واتخاذ القرارات، إعمالاً لمبدأ الشمولية وضماناً لمشاركة النساء في تحديد مستقبل مجتمعاتهن".

مقالات مشابهة

  • المفوضية تدعو المواطنين لاستلام بطاقاتهم والمشاركة في الاستحقاق البلدي
  • أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
  • تفاصيل رسالة الرئيس المشاط لقادة الدول العربية والإسلامية
  • الرئيس المشاط يهنئ قادة الدول العربية والإسلامية بمناسبة حلول السنة الهجرية 1447هـ
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظرائه في عدد من برلمانات الدول العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون قادة الدول العربية والإسلامية بالسنة الهجرية الجديدة
  • رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو إلى تشجيع الدول على إدماج مفهوم المساواة بالتشريعات والسياسات العامة
  • توك شو| الرئيس يؤكد رفض استهداف الدول العربية.. مدبولي يعلن عن تعاون دولي.. والأرصاد تحذر من موجة رطوبة
  • الرئيس عون: التمديد لليونيفيل يشكّل ركيزة أساسية في الحفاظ على الاستقرار والأمان على الحدود الجنوبية
  • عبد المسيح التقى الرئيس عون: لضرورة الاستمرار في سياسة الحياد التي حمت لبنان