لبنان ٢٤:
2025-05-10@22:23:52 GMT

الاستحقاق الرئاسي مطرحك يا واقف

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

الاستحقاق الرئاسي مطرحك يا واقف

يخطئ من يراهن فقط على المبادرات المحلية في محاولة لا جدوى منها لتحريك المياه الرئاسية الراكدة، وآخرها ما تقوم به كتلة "الاعتدال الوطني" على رغم أن مختلف القوى السياسية وافقت عليها، وإن كان كل فريق يراهن على أن يأتي التعطيل من الفريق الآخر حتى يُعمّم الرفض وتُحبط المحاولة قبل أن تولد، مع أن أحدًا لم يشكّ، ولو للحظة واحدة، بحسن نوايا أعضاء الكتلة.


قوى "المعارضة" وافقت على المبادرة من دون تردّد باستثناء بعض الملاحظات أو الاستفهامات لرئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، وذلك ظنًا منها أن قوى "الممانعة" ستضع عصيها في دواليب "الاعتدال"، من خلال إصرارها على التمسك بمرشحها رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية كمرشح وحيد لديها، وهي تعرف مسبقًا أن هذا الإصرار من شأنه أن ينسف كل المبادرات وليس فقط مبادرة "الاعتدال الوطني"، فضلًا عن تمسّك الرئيس نبيه بري بورقة الدعوة إلى أي جلسة تشاورية أو حوارية وأن يترأسها بنفسه، وهو الذي قال إن " لا رئيس إلا رئيس المجلس". وهذا الأمر كفيل وحده أقّله في الشكل لدفع "المعارضة" إلى معارضة أي طرح للتشاور أو التحاور لا يكون مبنيًا في الشكل أولًا على قبول الجميع بفكرة الذهاب إلى "الخيار الثالث" بعدما أثبتت التجارب استحالة وصول أي من مرشحي "المعارضة" أو "الممانعة" إلى بعبدا ليعتلي كرسيها، وكذلك إلى رفض ترؤس الرئيس بري أي جلسة حوارية باعتباره فريقًا أكثر منه حكمًا. وفي رأي هذه القوى أن أي شخص لا يكون حياديًا في خياراته لن يستطيع إدارة أي حوار في مسألة دقيقة وحسّاسة كالاستحقاق الرئاسي، الذي "يأكل" الفراغ من صحنه كل يوم.
قد تساهم مبادرة "الاعتدال"، كما لقاءات "اللجنة الخماسية" بالمسؤولين اللبنانيين، كأبعاد غير مقصودة ربما، في تحضير لبنان ليكون جاهزاً عندما تحين اللحظة الإقليمية وتُعقد التسوية بين الدول المعنية، وإن لم تكن إيران ملحوظًا حضورها في "اللجنة الخماسية" ولهذا يتمّ ربط الأمور بعضها بالبعض الآخر. والمقصود هنا ربط جبهة الاسناد الجنوبية بحرب غزة، وبالتالي ربط الاستحقاق الرئاسي بالجبهة الجنوبية المتوترة والحرب على غزة، وصولًا إلى التسوية الشاملة بعد أن تكون إيران قد حرّكت كل الجبهات التي تساندها، من اليمن إلى جنوب لبنان فرفح دفعة واحدة. وهذا يعني أن الملف الرئاسي سيبقى موضوعًا على رف الاهتمامات الدولية والإقليمية.   
فما تقوم به كتلة "الاعتدال الوطني" عبر مبادرتها الوسطية، وكذلك ما تقوم به "اللجنة الخماسية"، التي لم تحسم أمرها، ولن تحسمه، في ما يتعلّق باسم الرئيس، لأنّ كلًّ دولة من الدول الخمس تؤيّد مرشّحًا معيّنًا دون الآخر، وترى فيه المواصفات، التي من خلالها يستطيع أن يحدث خرقًا في جدار "بعبدا"، مع أن هذه الدول تعرف مسبقًا أن أي دولة لا تستطيع إيصال مرشحها من دون توافقها مع الدول الأخرى على الحدّ الأدنى من التقارب في تحديد المواصفات، التي قد تنطبق على الرئيس العتيد، الذي لن يرى النور ما لم يحظَ  التوافق الدولي والإقليمي على موافقة داخلية. وهذا الأمر لن يتم قبل أن يقتنع "الثنائي الشيعي" بأنه غير قادر على إيصال مرشحه إلى أبعد من صدى صوت الضاحية الجنوبية و"عين التينة".
في حين أنّ عكس ذلك سيُبقي الملف الرئاسي في دائرة الجمود على رغم كلّ المبادرات الداخلية ومحاولات "اللجنة الخماسية" في الداخل والخارج. أمّا انتخاب رئيس الجمهورية فقد يطول الى أكثر من سنتين في حال استمرّت الحرب على غزّة طوال هذا الوقت، كونها ستستمر عند الجبهة الجنوبية أيضاً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يتبادل أحاديث ودية مع قادة الدول المشاركين باحتفالات عيد النصر بموسكو

تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم احاديث ودية مع عدد من قادة الدول المشاركة في احتفالات عيد النصر بالعاصمة الروسية موسكو، ومن ضمنهم الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية حيث كان هناك ترحيب كبير من جانب الرئيسين بهذا اللقاء.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي،  قد شارك اليوم، في العرض العسكري بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى بالساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك بحضور الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وعدد من القادة والرؤساء، كما شارك الرئيس السيسي في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الروسي على شرف القادة والرؤساء المشاركين في الاحتفال.

طباعة شارك الرئيس السيسي رئيس الصين عيد النصر موسكو

مقالات مشابهة

  • شعبة قطع غيار السيارات: السوق واقف على رجل.. ويعتمد بنسبة 98% على الاستيراد
  • الرئيس السيسي في موسكو.. مشاركة في احتفالات عيد النصر ومباحثات مع بوتين وقادة الدول (فيديو)
  • ترقّب لعودة أورتاغوس لمواكبة عمل لجنة المراقبة الخماسية
  • الجبهة الوطنية: مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات النصر تجسّد عمق العلاقات المصرية الروسية
  • الرئيس السيسي يتبادل الأحاديث الودية مع عدد من قادة الدول المشاركة باحتفالات عيد النصر
  • الرئيس السيسي يتبادل أحاديث ودية مع قادة الدول المشاركين باحتفالات عيد النصر بموسكو
  • الرئيس السيسي يشارك في مأدبة الغداء التي أقامها «بوتين» على شرف المشاركة باحتفالات عيد النصر
  • مصر أكتوبر: ظهور الرئيس بين قادة العالم يعكس مكانة الدولة ويعزز شراكاتها الدولية
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • الموقع الرئاسي ينشر فيديو مغادرة الرئيس السيسي أثينا