حصر أعداد المتسربين من التعليم وإعداد قاعدة بيانات دقيقة في الشرقية| تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بقضايا السكان وتسعى إلى توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية سلبية على المجتمع؛ مشيرًا إلى أهمية استمرار حملات التوعية والعمل الجاد ليكون المواطن شريكًا أساسيًّا في التصدي لظاهرة الزيادة السكنية التي تؤثر على معدلات التنمية وتعيق تقدم المجتمع.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع المجلس الإقليمي للسكان ، في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ ، والدكتورة جيهان يسري نائبه رئيس جامعة الزقازيق لشئون البيئة وتنمية المجتمع ، والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة ، والدكتور ياسر جمال مدير الإدارة العامة للمتابعة بالمجلس القومي للسكان.
طالب محافظ الشرقية بضرورة تحديد آليه لتدقيق أعداد المتسربين من التعليم بالتنسيق بين مديريتي الصحة والتعليم والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإعداد قاعدة بيانات دقيقة تساعد في وضع الحلول اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة التي من شأنها أن تؤرق المجتمع وتؤثر بالسلب على تحقيق خطط التنمية المنشودة للدولة المصرية.
وقال المحافظ أن القضية السكانية تُعد مشكلة متراكمة بحاجة لآليات عمل دقيقه للتصدي للزيادة السكانية واتخاذ القرارات المناسبة لصانع القرار لما لها من تأثيرات سلبية على التعليم والصحة والتغذية تلتهم خطط التنمية والبناء وتؤثر سلبياً على الفرد والمجتمع ، مطالباً بضرورة رفع مستوى الوعى لدى المواطنين بمختلف شرائح المجتمع بأهمية الحد من الزيادة السكانية والعمل على تغيير الثقافات السائدة بالمجتمع الشرقاوي والوصول إلى الفتيات بالمدارس ومراكز الشباب وتوعيتهن بمخاطر الزيادة السكانية باعتبارهن الفئات المؤثرة في المستقبل لتمثل الشرقية نموذجاً يقاس عليه باقي المحافظات الأخرى .
ومن جانبها أشارت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ إلى حرص المحافظة على تقديم كل سُبل الدعم لأنشطة وبرامج المجلس القومي للسكان من أجل العمل على تحسين الخصائص السكانية للمحافظة وخفض معدلات النمو السكاني ، مشيرة إلى أن القضية السكانية تُعد أحد أهم القضايا التي توليها الدولة إهتماماً من نوع خاص وتسعى لتكثيف الجهود بين مختلف القطاعات المشاركة من أجل العمل على حلها وتحقيق التنمية المستدامة بهدف تقليل عدد المواليد وتحسين الخصائص السكانية بما يتيح التصدي بشكل أكبر للزيادة السكانية والتغلب عليها.
بينما أوضحت نائبة رئيس الجامعة لشئون البيئة وتنمية المجتمع أن الجامعة والمحافظة يعملان جنياً إلى جنب في رصد كافة المشكلات التي تعاني منها قري ومراكز المحافظة في القطاع السكاني وتم وضع اليات للتنسيق والتعاون للتصدي لتلك السلبيات ومواجهتها بما يعود بالنفع والفائدة على أبناء المحافظة.
وخلال الإجتماع استعرضت مديره فرع المجلس القومي للسكان الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023- 2030 والتي تم إطلاقها لمجابهة المتغيرات التي طرأت على الساحتين المحلية والعالمية مثل جائحه كورونا و الوضع الإقتصادي العالمي الناتج عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتغيرات المناخ وزياده تدفق المهاجرين واللاجئين إلى مصر وما تبعه من تغيير في التركيبة السكانية ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ومراعاة إحتياجاتهم المختلفة مع ظهور نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية 2021م والذي أظهر ضرورة إجراء تدخلات وتعديلات على الخطة حيث تضمنت الإستراتيجية المحاور الآتية ( الاستثمار في الثروة البشرية - ضمان الحقوق الإنجابية - الاتصال والإعلام من أجل التنمية - التعليم والتعلم - تدعيم دور المرأة ) .
كما تطرق الاجتماع إلى إستعراض مدير الإدارة العامة للمتابعة بالمجلس القومي للسكان للمؤشرات السكانية المركبة لعام 2023 م في إصدارها السادس والتي تُعد أحد الوسائل الحديثة التي تساعد متخذي القرار في تحليل الموقف السكاني ووضع الخطط السكانية حيث تم خلالها استخدام مجموعة من المؤشرات الخاصة بالنواحي (الديموجرافية، والصحية، والتعليمية، والإعالة، و الوفيات، وتنظيم الأسرة ، والجمعيات الأهلية) على مستوى جميع المحافظات و المراكز وتم تصنيف المحافظات والمراكز الإدارية بعد تحليل البيانات إلى ثلاثة مستويات يرمز لها بالألوان ( الأخضر – الأصفر – الأحمر) وذلك للمساهمة في متابعة وتقويم المؤشرات السكانية .
وفي نهاية الاجتماع قدم محافظ الشرقية الشكر لفريق العمل مثمناً المجهودات المبذولة خلال الفترة السابقة في التصدي لمشكلة الزيادة السكانية ووضع الحلول اللازمة لمواجهتها والحد منها للمضي قدما نحو استكمال خطط التنمية والبناء التي تشهدها الدولة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم والصحة الجهاز المركزي للتعبئة العامة الجهاز المركزي للتعبئة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الزيادة السكنية السكرتير العام المساعد القضية السكانية المجلس الاقليمى للسكان المجلس القومي للسكان الزیادة السکانیة القومی للسکان
إقرأ أيضاً:
قراءة خاصة لبيان المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات (تفاصيل هامة)
يمانيون / تقرير
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف المحافظات، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة تنديدًا بالجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيدًا على الموقف الشعبي والسياسي والعسكري الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية.
جاءت هذه الفعاليات تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”، حيث غص ميدان السبعين وسط صنعاء بمئات الآلاف من المشاركين، في مشهد عكس وحدة الموقف الشعبي اليمني وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية.
بيان المسيرات: لا صمت بعد اليوم
وفي البيان الصادر عن المسيرات، أكدت الجماهير اليمنية أنها تقف بكل صلابة وإيمان في وجه ما وصفته بـ”أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث”، معلنة رفضها المطلق للصمت أو التخاذل، ومشددة على أنها ستواصل تحركاتها ودعمها للمقاومة حتى تحقيق النصر.
وأكد البيان الرفض القاطع للصمت أو التواطؤ تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة،.
مشدداً على أن الشعب اليمني لن يكون جزءًا من حالة العار والصمت التي تخيم على بعض الأنظمة.
وجدد البيان الصادر عن المسيرات المليونية التأكيد على أن اليمنيين يسجلون موقفهم أمام الله وأمام شعوب العالم بأنهم لن يصمتوا أو يتراجعوا، بل سيواصلون دعمهم لغزة والمقاومة بكل ثبات حتى يتحقق النصر.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك الجاد وتسجيل مواقف عملية نصرة لغزة، ورفضاً لجرائم الاحتلال، والتخلص من حالة العجز والتخاذل.
تأييد كامل للعمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو
كما جدد البيان دعم الجماهير اليمنية الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، والتي اعتبرها المشاركون رداً مشروعاً على الجرائم المرتكبة في غزة، ووسيلة فعالة في كسر الحصار والدفاع عن كرامة الأمة.
وأشاد البيان بما حققته الضربات اليمنية من خسائر اقتصادية وأمنية كبيرة لكيان الاحتلال، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل شرفاً للأمة وموقفاً مشرفاً سيسجله التاريخ.
الموقف اليمني: من الميدان إلى البحر والجو
جاءت المسيرات لتؤكد التلاحم بين الجبهة الشعبية والجبهة العسكرية اليمنية، حيث سبق أن نفذت القوات المسلحة اليمنية حظرًا بحريًا على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما أدى إلى إغلاق ميناء “أم الرشراش” بشكل تام.
واليوم، تم توسيع هذا الحظر ليشمل ميناء حيفا، مع توجيه تحذير مباشر للشركات البحرية بمغادرته فوراً، في خطوة تصعيدية تهدف إلى شل حركة التجارة الصهيونية.
ولم تقتصر الردود اليمنية على الجبهة البحرية، بل امتدت إلى الحظر الجوي، حيث تم استهداف مطار اللد المسمى صهيونياً “بن غوريون” بعدة ضربات، ما تسبب في حالة من الذعر داخل الكيان، وأدى إلى فرار عدد من شركات الطيران الدولية وتحويل رحلاتها، مع توقعات بتمديد هذا الحظر لعدة أشهر قادمة.
خسائر الكيان الصهيوني نتيجة الضربات اليمنية
الضربات اليمنية سبّبت خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للكيان، حيث تعطلت خطوط الإمداد، وتوقفت حركة الملاحة في موانئ ومطارات حيوية، ما أسهم في زيادة التكاليف التجارية والاستثمارية. كما ألحقت ضررًا كبيرًا بصورة “الأمن القومي” الإسرائيلي في نظر حلفائه وشركاته.
دعوة للاستلهام من صمود غزة
اختتم البيان بدعوة الشعوب العربية والإسلامية لاستلهام دروس الثبات والصبر من غزة، قائلاً:
“غزة اليوم، وهي في أصعب الظروف، ترفض الاستسلام وتُفشل العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات ما لا يُقارن مع غزة؟”
خلاصة
تؤكد هذه المسيرات المليونية أن اليمن، شعبًا ومقاومة، يواصل حمل راية الدفاع عن فلسطين، ليس فقط بالكلمات والمواقف، بل بالفعل العسكري والميداني، في رسالة واضحة بأن العدوان على غزة لن يمر دون رد، وأن الأمة ما زالت تنبض بالكرامة.