أصدرت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية بيانا حول اضطراب الهوية الجنسية، موضحة ضوابط التعامل معه.

وفي بيان على حساب المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بمنصة إكس (تويتر سابقا)، أوضحت اللجنة أن اضطراب الهوية الجنسية يتميز بعدد من السمات ومنها:

-1- إن اضطراب الهوية الجنسية هو مرض نفسي، وليس لدى المصابين به أي خلل هرموني أو عضوي أو جيني مع العلم بأنه قد اكتملت لديهم أعضاء الذكورة والأنوثة (الخارجية والداخلية) للجنس الأساس الذي ولدوا به، والذي يحدده فحص الجينات (الكروموسومات)، فالذكر لديه (46) XY) والأنثى لديها (46) (XX) ولا تحدده الرغبة الذاتية المجردة.

ويختلف تماماً عن حالات الخنثى التي تحتاج تدخلا طبياً التصحيح الجنس من الذين لديهم مشاكل هرمونية أو عضوية يتم اكتشافها بعد الولادة أو عند البلوغ. -2- عدم تقبل الهوية الجنسية التي ولد بها، ولديهم الرغبة القوية في إجراء تغييرات جسدية ظاهرية وداخلية ليتوافق مع شكل الجنس المرغوب به نفسيا ولكن من خلال المتابعة، توجد نسبة من المصابين ترغب بالعودة إلى الجنس الأساسي وتتقبله بعد المساعدة الطبية.

3- إن التدخلات الطبية عبر الهرمونات والعمليات الجراحية لتغيير الجنس لدى هؤلاء المرضى، لا تفتقد للفعالية فحسب ولكنها كذلك تؤدي المضاعفات نفسية وطبية خطيرة على المدى القريب والبعيد، ومنها الحاجة للتنويم طويل المدى في أقسام الطب النفسي، وارتفاع معدلات الانتحار، وازدياد الإصابة بالسرطان، واحتمالات الوفاة المبكرة، إضافة للكثير من التحديات الاجتماعية التي يواجهها من خضع لتلك الإجراءات بالإضافة لمعاناته الأصلية.

وبناء على ما تم عرضه أعلاه، وتماشيا مع الممارسات المهنية والأخلاقيات الطبية المطبقة في المملكة العربية السعودية، ترى اللجنة ما يلي:

1 - بحكم أن الاضطراب نفسي المنشأ فالتدخل العلاجي هو نفسي الأصل كذلك، وعليه فإن المأمول من الطبيب تشخيص الحالة وشرح طبيعتها للمصاب وأدوات التدخل النفسية المتاحة، وتقديم العلاجات النفسية المتوفرة لتخفيف معاناته وتحسين مهاراته التكيفية وتوضيح ذلك لأسرهم كذلك.

2- أن التوصية بإجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس، أو وصف هرمونات مغايرة للجنس الأساس قبل أو بعد العمليات الجراحية خداع المرضى اضطراب الهوية الجنسية، ولم يثبت بشكل قاطع ما يدعمه علميا لتحسين الرضى النفسي المصاحب للاضطراب، وعليه فهو تدخل غير مقبول، وتبعاته السلبية تفوق بكثير مكتسباته.

3- أما بخصوص التقارير الطبية فنؤكد على ضرورة التزام الأطباء بالممارسة المهنية والأخلاقيات الطبية بعدم التوصية في التقارير الطبية أو الموافقة على تغيير الجنس المرضى اضطراب الهوية الجنسية، وإنما يكتفى في كتابة التقرير بوصف حالة المريض / المريضة والتشخيص والتوصيات النفسية اللازمة.

4- ينبغي الوقوف بحزم ومحاسبة المضللين للمصابين بالاضطراب، والذين يوهمونهم بتدخلات هرمونية أو جراحية مغلوطة: إما لقناعات لم تثبت علميا أو الدوافع ومكتسبات شخصية.

ودعت اللجنة جميع القطاعات الصحية بالمملكة لأن تؤسس برامج علاجية نفسية متخصصة مبنية على أبحاث علمية رصينة لمثل هذه الاضطرابات النفسية، ودعم الخدمات النفسية لديها للقيام بدورها حيال حالات اضطراب الهوية الجنسية أو غيرها من الاضطرابات النفسية التي تحتاج تضافر جهود عدة تخصصات في آن واحد مثل الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية والإرشاد الديني والعلاج بالعمل وغيرها).

وتؤكد اللجنة على ضرورة وجود دليل وطني معتمد للتعامل مع هذه الحالات والإلتزام بالعمل به من قبل كل الممارسين ومن جميع التخصصات ذات العلاقة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اضطراب الهوية الجنسية

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يحيل مشروع بتعديل بعض أحكام قانون التعليم إلى لجنة مشتركة

أحال مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي بجلسته المعقودة اليوم ٢٩ يونيو مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم، إلى اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي ومكتبي لجنتي الخطة والموازنة والشئون الدستورية والتشريعية. 

رئيس مجلس النواب يطالب لجنة مشروع تعديل قانون التعليم بسرعة دراستهمجلس النواب يقف حداداً على أرواح فتيات كفر السنابسة بالمنوفيةمجلس النواب يناقش تعديلات قانون المهن الطبية لإضافة خريجي العلوم الصحيةقبل انتخابات مجلسي النواب والشيوخ .. تعرف على صلاحيات واختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات

وكلف المستشار الدكتور رئيس المجلس اللجنة المشتركة بسرعة البدء فى دراسة مشروع القانون دراسـة متـأنية ومستفيضة، على أن يدعى الوزير المختص لحضور جميع اجتماعات اللجنة، مع إجراء حــوار مجتمـعى حــول النصوص والأحكام الواردة به، حتى يخرج فى النهاية فى صورة تتفق مع الفلسفة والأهداف التى جاء من أجلها.

طباعة شارك مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي مشروع قانون الحكومة لجنة التعليم والبحث العلمي

مقالات مشابهة

  • ضوابط للأنشطة الصناعية خارج المواقع المخصصة
  • الديوان العام للمحاسبة يُشارك في اجتماع لجنة المعايير المهنية بمنظمة الإنتوساي
  • أول مرة.. هيئة الدواء تنشر ضوابط استخدام المنشطات الجنسية
  • “وزارة الصناعة” تعلن عن ضوابط واشتراطات ممارسة الأنشطة الصناعية خارج المواقع المخصصة للأنشطة الصناعية
  • «الصناعة» تعلن ضوابط واشتراطات ممارسة الأنشطة الصناعية خارج المواقع المخصصة
  • ضوابط جديدة لإعادة الرسوب .. تفاصيل هامة عن تعديلات قانون التعليم
  • الإغاثة الطبية: جهود البحث عن المفقودين في غزة تصطدم بالتحديات التي فرضها الاحتلال
  • الثلاثاء.. حلف اليمين للمقبولين بجدول تحت التمرين بالصحفيين
  • مجلس النواب يحيل مشروع بتعديل بعض أحكام قانون التعليم إلى لجنة مشتركة
  • أفضل صدقة جارية على روح المتوفى .. الإفتاء توضح