ترحيب أميركي بقرار للجمعية العامة يخص الذكاء الاصطناعي الآمن
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
رحبت الولايات المتحدة، الخميس، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي قدمته للوصول إلى "توافق عالمي حول أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة لتعزيز التنمية المستدامة".
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه "باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الذي قادته الولايات المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، تحدثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بصوت واحد لتحديد توافق عالمي حول أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة لتعزيز التنمية المستدامة".
وقال بلينكن في بيان إن "هذا القرار التوافقي الذي تم تطويره بمداخلات مباشرة من أكثر من 120 دولة والذي شاركت في رعايته أكثر من 120 دولة عضواً من كل منطقة يعد جهداً تاريخياً ونهجاً عالمياً هو الأول من نوعه لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا الناشئة القوية" .
وأوضح الوزير الأميركي أن "الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات هائلة لتعزيز التنمية المستدامة وأهدافها. ويساعد هذا القرار على ضمان وصول فوائد الذكاء الاصطناعي إلى البلدان من جميع المناطق وعلى جميع مستويات التنمية ويركز على بناء القدرات وسد الفجوات الرقمية، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية. وهو يؤكد الإجماع على أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية مع تحقيق التطلعات إلى التنمية المستدامة".
ودعا بلينكن "الحكومات إلى العمل مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية والأوساط الأكاديمية ومؤسسات البحث والمجتمعات التقنية وجميع أصحاب المصلحة الآخرين لبناء هذا النهج". واعتبر أن هذا القرار "سيكون بمثابة الأساس لجهود الذكاء الاصطناعي المتعددة الأطراف ومبادرات الأمم المتحدة الحالية والمستقبلية".
وشدد على أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومات والشركاء الآخرين لضمان أن يكون تصميم وتطوير ونشر واستخدام التقنيات الناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي آمناً وجديراً بالثقة وموجهاً نحو تحقيق أهدافنا المشتركة وحل تحدياتنا الأكثر إلحاحاً".
وأتت تصريحات بلينكن بعد بيان لكامالا هاريس، نائبة لرئيس الأميركي، جو بايدن، أكدت فيه ترحيب بلادها "باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يحدد مبادئ نشر واستخدام الذكاء الاصطناعي".
وأضافت "أنا والرئيس بايدن ملتزمان بإنشاء وتعزيز القواعد والمعايير الدولية بشأن التكنولوجيا الناشئة، لأن التكنولوجيا ذات التأثير العالمي، مثل الذكاء الاصطناعي، تتطلب عملاً عالمياً، وعندما يتعلق الأمر بتحديات القرن الحادي والعشرين، نعتقد أنه يجب على جميع الدول أن تسترشد بمجموعة مشتركة من التفاهمات. يعد هذا القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وشاركت في رعايته أكثر من 100 دولة، خطوة تاريخية نحو وضع معايير دولية واضحة للذكاء الاصطناعي وتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والجديرة بالثقة".
وذكرت أنه "وكما قلتُ في لندن، العام الماضي، يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي في المصلحة العامة، ويجب اعتماده وتطويره بطريقة تحمي الجميع من الضرر المحتمل وتضمن قدرة الجميع على الاستمتاع بفوائده. ويجب علينا أيضاً أن نتعامل مع مجموعة كاملة من المخاطر، بدءاً من العواقب الكارثية التي تهدد البشرية جمعاء إلى الأضرار التي يشعر بها الأفراد والمجتمعات، مثل التحيز".
ونوهت إلى أنه "في كثير من الأحيان، في الثورات التكنولوجية الماضية، لم يتم تقاسم الفوائد بشكل عادل، وشعرت بالأضرار قِلة غير متناسبة. يرسم هذا القرار طريقاً للمضي قدماً في مجال الذكاء الاصطناعي حيث يمكن لكل دولة أن تغتنم الوعد وتدير مخاطر الذكاء الاصطناعي".
وشددت على أنه بهذا القرار "تدرك جميع الدول الحاجة لحماية سلامة مواطنيها وخصوصيتهم وحقوقهم الإنسانية. ويوضح القرار أن حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية يجب أن تكون محورية في تطوير واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أنظمة الذکاء الاصطناعی التنمیة المستدامة الولایات المتحدة هذا القرار
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.