لماذا صوتت روسيا ضد مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن؟ خبير مصري يجيب
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
علق اللواء محمد عبد الواحد، الخبير الاستراتيجي المصري، على تصويت روسيا بـ"الفيتو" ضد مشروع القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة.
إقرأ المزيدوقال عبد الواحد: "إن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر دولة في العالم استخدمت حق "الفيتو" لصالح إسرائيل، ودائما ما تستخدمه لترفض أي انتقاد يقدم للدولة العبرية أو أي مشروح يتعلق بالتحرر الوطني لفلسطين".
وأضاف: "الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار اليوم لمجلس الأمن، يتعلق أو يدعو بضرورة وقف فوري لإطلاق النار على أن يكون مرتبط بالإفراج عن الأسرى في قطاع غزة، دائما يهتمون بالأسرى في القطاع قبل مشاعر الفلسطينين وما يحدث في فلسطين".
وتابع: "من الممكن تسمية المشروع أنه مشروع قرار للإفراج عن الأسرى مقابل مشروع قرار وقف إطلاق النار، موضحا أنه "قد يكون أفضل من وجهة النظر الأمريكية".
وأردف اللواء المصري: "البعض يرى أن هناك تغيير حدث خلال الفترة السابقة في الموقف الأمريكي لكن في الواقع هو خداع بصر للآخر، والموقف الأمريكي داعم وبقوة إلى إسرائيل لكن ربما تكون الخلافات، خلافات تكتيكية بسيطة ،خلافات شخصية بين بايدن ونتنياهو خلافات فى إدارة المعركة ليس إلا لكن داعم وبقوة".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أول مرة تستخدم وقف فوري لإطلاق النار"، لافتا أن "الشهر الماضي عندما قدمت الجزائر مشروع قرار لوقف إطلاق النار فوري لإدخال مساعدات إنسانية، واشنطن استخدمت حق الفيتو بسبب عبارة فوري لكن هذه المرة استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية عبارة فوري ولكن تلاعبت في الألفاظ بمعنى أنها لعبت في صيغة القرار، و(كان من الضروري الوقف الفوري لإطلاق النار)، وكلمة من الضروري ليس بها أي نوع من الالتزام لإلزام إسرائيل بأنها توقف النار ولا يوجد به ما يلزم إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار، و هو قرار مائع، قرار فيه عبارات فضفاضة كثيرة لا توحي بأن به أي التزام بوقف حقيقي لإطلاق النار، فواشنطن ترى أنه من الضروري لكنها لم تطلب وقف إطلاق النار".
وأضاف اللواء المصري: "مشروع القرار الذي قدم اليوم لمجلس الأمن أشار إلى أن هذا خداع وتضليل صريح للرأي العام، هو لم يلزم إسرائيل بأي شي كما أنه لم يحسم الموقف من عملية اجتياح رفح ،هو كلام فضفاض، وأن موضوع دخول مدينة رفح مثير للقلق ويدعو للشك لكن ليس هناك إلزام بعدم دخول رفح، وأيضا زيارة بلينكن لإسرائيل أنها تأتي في إطار إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عمليات في رفح وربما ليس اجتياح ولكن يكون ضرب قصف جوي متواصل وتكون عمليات لاستهداف عناصر من حركة "حماس" وتصفية عناصرها، مع تكثيف الضربات الجوية، ولكن القرار هنا أيضا لم يوضح هذا الموضوع".
وأردف: "في القرار يتحدث أو مشروع قرار في مجلس الأمن يقول بأن غزو قوات الجيش الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر إلى المدنيين ونزوحهم وربما إلى البلدان المجاوره وسيكون له آثار خطيرة للسلام والأمن الإقليمي، هو عبارة فضفاضة نصائح فقط لكن لا يوجد به التزام من مجلس الأمن بعدم اجتياح رفح شكلا وموضوعا، إذا فالقرار مائع لا يجب أن يتم التصويت عليه على الرغم من أن عدد كبير من الذي صوت لصالح القرار إحدى عشر دولة وطبعا هذه بضغط أمريكي شديد على تلك الدول".
وشدد الخبير الإسترلتيجي على أن "مشروع القرار الذي قدم اليوم وهذا من المهم قول تفصيله، هذا المشروع هو النسخة الخامسة التي قدمت يوم الأربعاء، النسخة الأولى منه قدمت مشروع القرار السابق الذي قدمته الجزائر بيوم واحد ووزعته الولايات المتحدة الأمريكية على الأعضاء وبدأ يتغير فى بعض الكلمات مثل كلمة فوري، كانت رافضة كلمة فوري ووضعت كلمة فوري في هذا المشروع ،واستخدمت المسودة الأولى وصف كلمة مؤقت، وقالوا وقف مؤقت لإطلاق النار وحذفوا كلمة مؤقت وبدوأ يضعوا وقف فوري، المسودة الأولى تنص على أن لا ينبغي استمرار الهجوم في ظل الظروف الحالية، وعندما تحدث عن رفح قال يجب ألا يستمر الهجوم على رفح في ظل الظروف الحالية والكلام كان فضفاض".
وختم بالقول "حديث واشنطن وتقديمها مشروع قرار في مجلس الأمن له أيضا بعد آخر لا شك أنها اتفقت مع إسرائيل لكن الحديث في مجلس الأمن يثير قلق الإسرائيلين خاصة بنيامين نتنياهو والذي يرغب ويسعى بعدم تدويل هذه الأزمة أو على الأقل إبعاد مجلس الأمن تماما عن الإدارة الدبلوماسية عن هذه الأزمة، أو هذه الحرب بصفة عامة، نتنياهو يريد أن يبعد مجلس الأمن تماما عن هذه الحرب لأنه يعلم تماما أنها كلها ضد القوانيين والأعراف الدولية".
والجمعة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن الشرق الأوسط الذي لا يتضمن مطلب وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك فعلت الصين
وصوت لصالح مشروع القرار 11 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن، وتضمن "الحاجة الملحة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف (...) ويدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار هذا بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي ناصر حاتم فوری لإطلاق النار الولایات المتحدة وقف إطلاق النار فی مجلس الأمن مشروع القرار مشروع قرار وقف فوری
إقرأ أيضاً:
احتفال قوات حماية حضرموت بتخرّج الدفعة الثانية.. بن حبريش يؤكد تعزيز الأمن واستقلال القرار الحضرمي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / حضرموت:
احتفلت قوات حماية حضرموت صباح اليوم، بتخرّج دفعة الاستجداد الثانية من منتسبيها ، بإقامة عرض عسكري مهيب عكس مستوى الانضباط والجاهزية التي يتمتع بها الخريجون، وجسّد مكانة هذه القوات، ودورها المتنامي في تعزيز منظومة الأمن والاستقرار .
وفي الاحتفال ، ألقى القائد الأعلى لقوات حماية حضرموت، رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي، حيا فيها الخريجين مهنئا آياهم بالتخرج واكسابهم المهارات والمعارف والتدريبات العملية والميدانية، مؤكدًا بأن قوات حماية حضرموت تزداد يومًا بعد يوم ثبات على الأرض، في مسار بناء مؤسسة عسكرية حضرمية متينة.
وأشار الشيخ بن حبريش إلى أن حضرموت ماضية بكل اصرار وعزيمة نحو تحقيق مشروعها المستقبلي والتخلص من آثار هذه المرحلة والمراحل السابقة وكل المظالم الذي عانى منها الحضارم، مشددًا بأن هذه المظالم و هيمنة الأطراف الأخرى لن تزول الا بوحدة الصف، وبتماسك الإرادة الحضرمية الحرة، وبتقوية مؤسساتها العسكرية والأمنية، داعيًا إلى التحلي بالانضباط واليقظة والأخلاق التي يتميز بها أبناء حضرموت، والابتعاد عن أسباب التفرقة والانقسام..
كما ألقى وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة الدكتور سعيد عثمان العمودي، كلمة في الاحتفال أشاد فيها بمستوى الإعداد والتأهيل الذي نالته هذه الكوكبة من الأفراد الذين يشكّلون النواة الصلبة لقوات حماية حضرموت ، مؤكدًا أن هذه القوات أوجدتها الضرورة الملحة للدفاع عن الحق والعزة والكرامة وتحقيق مبادئ العدل والمساواة.
وأشار الدكتور العمودي إلى أن الأمن هو الركيزة الأولى لأي مشروع تنموي، وأن تكامل الجهدين الرسمي والمجتمعي هو السبيل الأمثل لترسيخ الاستقرار وجعل حضرموت شريكة فاعلة في المعادلة الوطنية.
من جانبه، ألقى قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك أحمد العوبثاني كلمةً عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهذا اليوم الذي يمثل محطة تاريخية في مسيرة القوات، موضحًا أن هذا التخرّج يجسد ثمرة جهدٍ وإخلاصٍ وإرادةٍ حضرميةٍ خالصة، وبداية مرحلة جديدة من الثبات والسيادة عنوانها الكرامة والعزة.
وأكد اللواء العوبثاني أن قوات حماية حضرموت لم تنشأ عبثًا، بل جاءت استجابةً لحاجة حضرموت إلى قوة نظامية متخصصة من أبنائها تتولى حماية الإنسان والأرض والثروات، وتحافظ على الأمن والاستقرار، وتمنع كل أشكال العبث والفوضى، مشيرًا إلى أن حضرموت عانت من مشاريع التبعية والارتهان التي لم تجنِ منها إلا التهميش والظلم والنهب، مؤكّدًا أن حضرموت اليوم قد “شبّت عن الطوق”، ولن تُحجب شمسها عن تحقيق تطلعات أبنائها وقرارهم المستقل.
وتخلّل الاحتفال ، الذي حضره مدير شرطة السير بالجمهورية اللواء عمر أحمد بامشموس، وأركان قوات حماية حضرموت العميد الركن سالم عمر بن حسينون، وعدد من القادة والضباط، والمقادمة والمناصب وشيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية، عرضٌ ميدانيّ قدّمته مجموعة من أبطال قوات حماية حضرموت ، جسّدوا فيه مهاراتهم القتالية وانضباطهم العالي.
كما أُلقيت خلال الاحتفال كلمة عن أشبال حضرموت ألقاها الشبل القعقاع عمر السومحي، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر أحمد سليمان الفضلي عبّرت عن مشاعر الفخر والولاء والانتماء لحضرموت.
وجرى في ختام الاحتفال تكريم المتميزين من الخريجين والضباط والمدربين الذين أسهموا في إنجاح دورة الاستجداد الثانية لقوات حماية حضرموت.