أستاذ تفسير: الثوابت في النص القرآني «تظل كما هي» والأفراد والمفاهيم «تتغير»
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، الضوء على مفهوم التجديد في فهم القرآن الكريم، مؤكدًا أن الثوابت في النص القرآني تظل كما هي، بينما يتغير الأفراد والمفاهيم بتغير الزمان والمكان.
وأوضح أبو عاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الصدقة، على سبيل المثال، تظل ذات دور ثابت في تزكية النفس وتطهيرها، لكن أشكالها وأنواعها قابلة للتغير والتطور.
وأشار إلى أن القرآن الكريم قدم مفاهيم ثابتة تتعلق بالإعداد للعدو، مستشهدًا بالآية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، مبينًا أن الأدوات المستخدمة في الحرب قد تتغير بتغير العصور، فما كان يُعد بالخيل في الماضي، قد يُعد اليوم بالقوى الناعمة أو الاقتصادية أو حتى الحرب الإلكترونية.
أهمية التأويلأكد أبو عاصي أهمية التأويل المعاصر للنصوص القرآنية، مشددًا على أن القرآن لا يقيد المفسرين بفهم واحد للنصوص، بل يدعوهم للبحث والتفكير في مفاهيم جديدة تتناسب مع العصر والبيئة التي يعيشون فيها.
واستشهد بالآية "وما جعل عليكم في الدين من حرج" للتأكيد أن الدين لم يُشرع ليكون عبئًا على المؤمنين في أي زمان أو مكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة إكسترا نيوز قناة إكسترا فهم النصوص فهم القرآن الكريم سالم أبو عاصي جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
جوائز هذا العام الأكبر في تاريخها .. تفاصيل المسابقة العالمية للقرآن الكريم
قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن تنظيم المسابقة العالمية للقرآن الكريم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد مكانة مصر وريادتها في خدمة القرآن وعلومه.
وأكد رسلان، خلال مداخلة مع الإعلامية خلود زهران، في برنامج "أحداث الساعة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الرسالة التي ترغب وزارة الأوقاف في إيصالها للعالم من خلال هذه المسابقة هي أن مصر ليست فقط رائدة في حفظ القرآن الكريم، بل أيضًا في إتقان علومه المختلفة وتقديم مقاصده السامية بروح تعكس سماحة الإسلام واحترامه للتعايش والفهم المستنير لصحيح الدين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الأوقاف إلى أن رعاية الرئيس للمسابقة تُضفي عليها ثقلًا كبيرًا، موضحًا أن الرئيس يعتاد تكريم الفائزين بنفسه في ليلة القدر من كل عام، مضيفا أن النسخة الحالية هي النسخة الـ32 من المسابقة، وهو رقم يعكس ريادة مصر في هذا النوع من الفعاليات الدولية.
وأوضح رسلان أن المسابقة لا تقتصر على حفظ القرآن الكريم فقط، رغم أهمية ذلك، لكنها تشمل أيضًا القراءات وحسن الأداء والتلاوة، إضافة إلى فهم معاني القرآن ووجوه الإعراب وتفسير الآيات، ما يجعلها مسابقة شاملة تعزز الوعي القرآني لدى المشاركين.
وأضاف أن تزامن المسابقة مع برنامج "دولة التلاوة" يمثل دفعة قوية للشباب، لما يوفره من نماذج يُحتذى بها، وبيئة تُعيد الذائقة الجمالية للقرآن الكريم إلى بيوت المصريين والعالم العربي، حيث بات الجمهور يناقش مقامات التلاوة وجماليات الأداء وملاءمتها للحالات الروحية المختلفة.
وفيما يتعلق بالجوائز، كشف رسلان أن جوائز المسابقة هذا العام هي الأكبر في تاريخها، إذ يبلغ مجموعها 13 مليون جنيه، موزعة على ثمانية فروع، من بينها فروع مخصصة لذوي الهمم وللأسرة القرآنية التي تضم ثلاثة أفراد من أسرة واحدة يحفظون القرآن الكريم.