دراسة جديدة: استخدام الهواتف المحمولة غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن استخدام الهواتف المحمولة لفترة طويلة غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
وتابع باحثون من بريطانيا والسويد 250,000 مستخدم للهواتف المحمولة، بما في ذلك الأشخاص الذين استخدموا هواتفهم لفترات طويلة، خلال دراسة استمرت 17 عاماً.
وأجرى الباحثون، بقيادة كلية الإمبراطورية في بريطانيا ومعهد كارولينسكا في السويد، استطلاعاً للمتطوعين حول استخدام الهاتف المحمول، ثم تابعوهم لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بورم سرطاني في وقت لاحق بسبب هذه التكنولوجيا.
لطالما كان هناك قلق من أن الأمواج الكهرومغناطيسية الصادرة من الهواتف تشكل خطراً على الصحة، ولكن الدراسة لم تجد أي رابط بين زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ واستخدام الهاتف.
ووصفت البروفيسور ميريل توليدانو، من كلية الإمبراطورية، النتائج بأنها "مطمئنة"، خاصة وأن استخدام الهاتف المحمول في هذه الأيام مختلف بشكل كبير عن الوقت الذي بدأت فيه الدراسة، حيث أن الهواتف الجديدة تبث ذبذبات كهرومغناطيسية أضعف و"الناس اليوم يقضون القليل من الوقت مع الهاتف بالقرب من رؤوسهم وأكثر في مكالمات الفيديو، أو استخدام منصات التواصل أو تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديو".
وأضاف البروفيسور بول إليوت، باحث أيضاً في الدراسة: "هذه هي أكبر دراسة دولية طويلة الأمد في العالم من نوعها. لم نجد أي دليل على أن الاستخدام الطويل الأمد أو الكثيف للهاتف المحمول مرتبط بخطر الأورام الدماغية الشائعة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تنجح في اكتشاف مبكر للسرطان قبل ظهور الأعراض بـ3 سنوات
في إنجاز علمي قد يُحدث ثورة في مجال الطب الوقائي، أعلن باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية نجاح اختبار دم جديد في الكشف عن السرطان قبل ظهور أي أعراض سريرية بما يصل إلى 3 سنوات.
ونُشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Discover العلمية، التي أكدت أن هذه التقنية، المعروفة باسم الكشف المبكر المتعدد للسرطان (MCED)، قد تغير جذريًا أسلوب التشخيص والعلاج في المستقبل القريب.
يعتمد اختبار MCED على تتبع شظايا الحمض النووي الورمي (ctDNA) التي تتسرب إلى مجرى الدم من الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة.
باستخدام تقنيات متقدمة في تسلسل الحمض النووي، يمكن لهذا الاختبار اكتشاف تغيرات دقيقة جدًا في الشيفرة الجينية تشير إلى وجود ورم، حتى قبل أن يصبح قابلًا للرصد بواسطة وسائل التصوير الطبي التقليدية أو قبل أن تظهر أي أعراض واضحة لدى المريض.
واعتمدت الدراسة على تحليل عينات دم محفوظة لـ52 شخصًا شاركوا سابقًا في دراسة طويلة الأمد أجرتها المؤسسة الوطنية للصحة الأمريكية (NIH).
وباستخدام اختبار MCED على تلك العينات، تمكن الباحثون من اكتشاف إشارات ورمية لدى 8 أشخاص قبل تشخيصهم فعليًا بالسرطان، بفارق زمني تراوح بين 3.1 إلى 3.5 سنوات.
أشارت الوكالة الدولية لبحوث #السرطان في بيان إلى أن نسبة الحالات المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية كانت أعلى لدى الرجال 86% منها لدى النساء 79%#اليومhttps://t.co/QID8LXp3hR pic.twitter.com/raMLgo00kV— صحيفة اليوم (@alyaum) May 28, 2025فرصة للتدخل العلاجي المبكر
وتقول د. يوكسان وانغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هذا الفارق الزمني يمثل فرصة ذهبية للتدخل العلاجي المبكر، ما يزيد من نسب الشفاء ويقلل الحاجة للعلاجات المكثفة لاحقًا، وتضيف: "اكتشاف المرض قبل 3 سنوات يمنحنا وقتًا ثمينًا للتدخل المبكر، حين تكون الأورام في الغالب أقل انتشارا وأسهل في العلاج".
فوائد طبية محتملة واعدةيشير هذا الكشف إلى فوائد متعددة من شأنها تحسين فرص المرضى وإنقاذ الأرواح، من بينها:
- علاج مبكر أكثر فعالية: كلما جرى تشخيص السرطان في مرحلة أبكر، زادت فرص السيطرة عليه والشفاء منه.
- سهولة إجراء الفحص: لا يحتاج هذا النوع من الكشف إلى عمليات جراحية أو تصوير معقد، بل يعتمد فقط على سحب عينة دم بسيطة.
- شمولية الأنواع: بخلاف بعض الفحوص التقليدية التي تقتصر على نوع واحد من السرطان، يتمتع اختبار MCED بإمكانية رصد أنواع متعددة في تحليل واحد، ما يعزز من فعاليته كوسيلة فحص شاملة.
دون مسكنات.. علاج من نبات يشبه #الصبار يخفف آلام السرطان بنسبة 38%#اليوم
للتفاصيل |https://t.co/BfgiZqIhe0 pic.twitter.com/d0Rc8BhYYk— صحيفة اليوم (@alyaum) June 2, 2025تحديات لا تزال قائمة
ورغم الآمال الكبيرة التي يعقدها المجتمع الطبي على هذا الاكتشاف، فإن بعض التحديات تظل حاضرة وتحتاج إلى حلول دقيقة:
فلا تزال الإجراءات اللاحقة لاكتشاف العلامات الورمية غير واضحة، ويحتاج الأطباء إلى بروتوكولات موحدة تحدد خطوات التأكد من وجود الورم ومكانه وكيفية التعامل معه.
كما أن الدراسة أجريت على عدد محدود من المشاركين، ما يستوجب توسيع نطاق التجربة لتشمل آلاف المرضى لتأكيد النتائج وتحديد معدلات الخطأ.
وكأي تقنية حديثة، فإن إدماج هذا النوع من الاختبارات ضمن برامج الرعاية الصحية العامة يتطلب بنية تحتية متقدمة وتكلفة محتملة مرتفعة في البداية.