استدامة العمل الخيري تغيث الناس بثوب أكثر رقياً
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
الشارقة - «الخليج»
أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن العمل الخيري، يشكل لبنة في فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، فلا يكاد يخلو خطاب من خطاباته إلا وللعمل الخيري له منه نصيب. هذا الاهتمام زاد من حماسنا ورفع همتنا للمضي نحو تقديم أفضل نموذج يمكن أن يعبر عن إمارتنا الباسمة ويجسد توجيهات سلطان الخير والإنسانية، وهو الذي يحثنا دائماً على العناية بالمحتاج، وتمكينه من الاعتماد على نفسه.
وقال في حوار مع «الخليج» إن استدامة العمل الخيري الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهو مفهوم يقدم العمل الخيري في ثوب أكثر رقياً وتحضراً، ويجعل المستفيدين أنفسهم شركاء في التنمية، مشيراً إلى أن الجمعية طبقت مبدأ استدامة العمل الخيري من خلال دعم برامج الأسر المنتجة.
قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي إن جمعية الشارقة الخيرية تعمل في أكثر من 110 دول حول العالم، وإن هذا العدد الضخم بحاجة إلى آلية مدروسة، وتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات وقنصليات الدولة في البلدان المستفيدة.
وقال الشيخ صقر بن محمد: بفضل الله ومن ثم بدعم المحسنين، جزاهم الله خيراً، بلغ حجم إنفاق الجمعية خلال العام الماضي بلغ 313.8 مليون درهم داخل الدولة وخارجها، وحفرنا 8293 بئر مياه في 31 دولة محرومة من المياه الآن، بفضل الله، ومن ثم بدعم المحسنين تنعم بمياه الشرب النقية، وتالياً نص الحوار:
حدثنا عن أثر دعم حاكم الشارقة لمسيرة العمل الخيري داخل الإمارة؟أولاً، لا بد أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، لما يقدمانه من جهود كبيرة في سبيل الارتقاء بمسيرة العمل الخيري، ونحن نرى بأم أعيننا حرص سمو الحاكم على أهمية العمل الخيري، فلا يكاد يخلو خطاب من خطاباته إلا وللعمل الخيري له منه نصيب، هذا الاهتمام زاد من حماسنا ورفع همتنا للمضي نحو تقديم أفضل نموذج يمكن أن يعبر عن إمارتنا الباسمة، ويجسد توجيهات سلطان الخير والإنسانية، وهو الذي يحثنا دائماً على العناية بالمحتاج، وتمكينه من الاعتماد على نفسه.
وسط زحام برامج المساعدات الإنسانية، ما الذي ترونه أصبح أكثر تأثيراً وفعالية؟العالم يتجه إلى الاستدامة، وهو مفهوم تنبهت له الإمارات مبكراً، وكون دولة الإمارات تتربع على صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، فكانت تطلعات الإمارات أن تكون برامجها أكثر فاعلية وتأثيراً في حياة المجتمعات، ومن هذا المنطلق انبثق مفهوم استدامة العمل الخيري الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وهو مفهوم يقدم العمل الخيري في ثوب أكثر رقياً وتحضراً، ويجعل المستفيدين أنفسهم شركاء في التنمية بدلاً من انتظار المساعدات غير المتجددة، كما أنشئت لجنة عليا للدعم الإنساني على مستوى الدولة حالياً برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ويعول عليها الكثير في ترسيخ هذا النهج.
كيف طوعت الجمعية مبدأ الاستدامة في رؤيتها الخيرية؟جمعية الشارقة الخيرية من أولى الجمعيات بالدولة التي اهتمت بموضوع الاستدامة وتمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، من خلال برامجها ومشاريعها التنموية المتعددة في آسيا وإفريقيا، وتوجت مجهوداتها بحصولها على المركز الأول لأفضل أداء خيري في الوطن العربي في دورتها الثانية من بين 23 مؤسسة مشاركة من 11 دولة مختلفة.
حدثنا بشكل مفصل عن نتائج استدامة العطاء؟ وهل من عوائق تعترض تطبيقه؟كما أخبرتك الجمعية طبقت مبدأ استدامة العمل الخيري مبكراً، وكان من صوره الاتجاه إلى دعم برامج الأسر المنتجة، وقد كانت الجمعية موفقة فيها للغاية، فذهبت الجمعية بمبدأ أعطني شبكة ولا تطعمني سمكة، فجالت بين المستحقين تبحث عن الحرف المناسبة معهم، وتزودهم بالأدوات التي تفتح لهم آفاقاً لفرص العمل والحصول على عائد من كسب أيديهم.
هل لديكم إحصائية تفصيلية عن حصاد ما انجز خلال 2023؟بفضل الله، ومن ثم بدعم المحسنين، بلغ حجم الإنفاق العام خلال العام الماضي 313.8 مليون درهم داخل الدولة وخارجها، منها 138.2 مليون درهم لدعم برامج المساعدات الداخلية، و164.4 مليون درهم نفذنا خلالها مئات البرامج والمشاريع الخارجية وكفالات الأيتام.
ركزنا في برامج المساعدات الداخلية على دعم 1894 طالب علم بكلفة 13.2 مليون درهم.
دعمنا برامج علاج المرضى بكلفة 22.2 مليون درهم، استهدفت علاج 1109 حالات مرضية بأمراض مزهقة للنفس.
ماذا عن برامج المساعدات الخارجية؟نحن نعمل في أكثر عن 110 دول حول العالم، بالطبع هذا العدد الضخم بحاجة إلى آلية مدروسة، وتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات وقنصليات الدولة في البلدان المستفيدة.
دعني أخبرك أن حجم الإنفاق بلغ على برامج المشاريع الخارجية نحو 123.1 مليون درهم، استطعنا أن نبني 1243 مسجداً جديداً في 29 دولة بكلفة 68.2 مليون درهم، دعمنا أصحاب الحرف بأكثر عن 1225 فرصة عمل من خلال مشروع «دعم الأسر المنتجة» بكلفة 1.4 مليون درهم.
الجمعية تغطي كافة مدن ومناطق إمارة الشارقة، وبعض المناطق في الإمارات الأخرى، كيف يتوزع إنفاق الجمعية الداخلي والخارجي؟
تقريباً النسبة متساوية، وعام 2023 زاد الإنفاق الداخلي، ونحن نعمل وفق رغبة المتبرعين، لا يمكن أن نفرض على المتبرع أين يضع تبرعه، نحن فقط نخبره بما لدينا من مشاريع وبرامج مساعدات داخلية وخارجية، والمتبرع له القرار.
كفالات الأيتام ملف بارز في جمعية الشارقة الخيرية، هل يمكن أن تحدثنا عن مشروع المكفولين؟مشروع الكفالات ملف واسع، فنحن لدينا أكثر عن 28 ألف مكفول في عشرات الدول حول العالم، والكفالة لا تقتصر على الأيتام فحسب، وإنما لدينا 5 فئات من المكفولين طبعاً على رأسهم الأيتام، وننفق سنوياً 41.3 مليون درهم على برامج رعاية المكفولين.
467670 وجبة إفطار حتى منتصف رمضان
الصورةتواصل «جمعية الشارقة الخيرية» تنفيذ مشروع «إفطار صائم» في 143 خيمة وموقع توزيع. وبلغت أعداد الوجبات الموزعة خلال النصف الأول من رمضان 467670 وجبة، بواقع 31178 يومياً، استهدفت العمال ذوي الدخل المحدود في مساكنهم ومواقع عملهم، وخيام الإفطار التي أنشئت في عدد من مساجد الإمارة.
وأكّد عبد الله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، أنّ الجمعية وجدت استجابة كبيرة من المتبرعين لدعم مشروع «إفطار صائم» على مدار الخمسة عشر يوماً الأولى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية الشارقة جمعیة الشارقة الخیریة صاحب السمو الشیخ برامج المساعدات بن محمد القاسمی حاکم الشارقة ملیون درهم سلطان بن محمد بن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
370 مليون درهم إيرادات “رأس الخيمة العقارية” خلال الربع الأول من 2025
سجلت شركة رأس الخيمة العقارية إيرادات بلغت 370 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 .
ويعكس هذا النمو التقدم المستمر في أعمال تطوير المشاريع، بالإضافة إلى الإقبال القوي على الإطلاقات الجديدة.
وارتفعت الأرباح قبل الضريبة إلى 74 مليون درهم ، بزيادة نسبتها 64% على أساس سنوي، كما ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (EBIDTA) إلى 107 ملايين درهم، مما يعكس تحسناً في الهوامش التشغيلية وكفاءة الأداء المالي.
كما حافظت الشركة على مركز مالي قوي، حيث بلغ إجمالي الأصول 8.15 مليار درهم، وارتفعت حقوق الملكية إلى 5.59 مليار درهم.
وبلغت قيمة المشاريع قيد التطوير حتى 31 مارس الماضي، 2.33 مليار درهم، ما يوفر رؤية واضحة للعائدات المستقبلية.
وسجلت مبيعات قوية حيث تم بيع 503 وحدات خلال الربع الأول بقيمة إجمالية بلغت 839 مليون درهم، وهو ما يمثل عددًا يفوق أي ربع سابق، ويعكس الطلب المستمر من المستخدمين النهائيين والمستثمرين على حد سواء.
وقال عبد العزيز عبد الله الزعابي، رئيس مجلس إدارة شركة رأس الخيمة العقارية، إن الشركة تواصل تحقيق الإنجازات بوتيرة تعكس قوة رؤيتها وكفاءتها التشغيلية العالية. وأضاف أن هذا الربع يعكس نضج الشركة في النمو والتوسع، من خلال تسليم المشاريع، وجذب الشراكات العالمية، ودعم الرؤية الاقتصادية الأوسع للإمارة، لافتا إلى أن الشركة ستواصل التقدم بإستراتيجية منضبطة تركز على خلق القيمة، وتفوق الأداء، وكسب ثقة المستثمرين على المدى الطويل.
من جانبه، قال سامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية إن عام 2025 يمثل نقطة تحول في مسيرة الشركة، فمع التخطيط لتسليم أكثر من 800 وحدة، وأكثر من 3,000 وحدة قيد الإنشاء حالياً، تواصل الشركة تحقيق الإنجازات على عدة أصعدة، مع الحفاظ على انضباط مالي قوي.
وأضاف أن نتائج الربع الأول تعكس أداءً متكاملاً يجمع بين تسارع وتيرة الإنجاز وتعزيز الأسس المالية، مدعوماً بتحسن الهوامش وإدارة فعالة للتكاليف.
وأضح أن الشركة قامت خلال هذا الربع بتسريع خطوات تطوير وجهة ‘ميناء’ بما يواكب رؤيتها الطموحة، وتوسيع محفظتها من المشاريع السكنية والسياحية عالية الأداء، وتعزيز مواردها البشرية بما يتماشى مع الحجم التشغيلي المتزايد.وام