قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف اليوم الثلاثاء بالمدفعية الثقيلة أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم، في حين أعربت واشنطن عن رغبتها في استئناف محادثات السلام بعد شهر رمضان.

وأضافت المصادر أنه تم تدمير 9 عربات قتالية تتبع الدعم السريع بمنطقة الكدرو العسكرية.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين في عدة محاور بالخرطوم الكبرى.

وقبل أيام، دارت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح الإشارة بمنطقة بحري شمالي العاصمة.

وشهدت المعارك تطورا لافتا قبل نحو أسبوعين عندما استعاد الجيش مقر الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان، وذلك بعد تراجعات شملت الانسحاب من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد.

آثار المعارك التي دارت مؤخرا بين الجيش والدعم السريع في محيط مقر الإذاعة والتلفزيون (التواصل الاجتماعي) دمار كبير

وقد ألحقت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دمارا واسعا بسوق الشهداء ومحيطه وسط أم درمان، حيث كانت محطة المواصلات الرئيسية بالمدينة.

وكشفت جولة لكاميرا الجزيرة حجم الدمار والتخريب الذي طال محطة المواصلات الرئيسية، والمحال التجارية والصيدليات والسيارات في الطرق الرئيسية بمنطقة الشهداء.

وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن منطقة الشهداء كانت تمثل منطقة سيطرة رئيسية لقوات الدعم السريع في أم درمان القديمة، حيث تمركز جزء كبير من تلك القوات، ووجود مخازن أسلحة في هذه المنطقة.

وخلال الشهر الحالي، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على كامل أحياء أم درمان القديمة بعد معركة كبيرة مكّنته من بسط سيطرته على مباني الإذاعة والتلفزيون.

كما كشفت كاميرا الجزيرة عن دمار طال سوق أم درمان الكبير وتخريبه جراء المعارك التي دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع، ويعد سوق أم درمان من أكبر وأعرق الأسواق في السودان، ويحتوي على محلات تجارية في كافة المجالات

بيرييلو دعا إلى العمل لمنع توسع الحرب في السودان إلى حرب إقليمية (رويترز) استئناف المحادثات

في الأثناء، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو اليوم عن أمله في استئناف طرفي الصراع في السودان محادثات السلام بعد شهر رمضان، والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع رغم فشل المفاوضات السابقة.

وقال بيرييلو للصحفيين في واشنطن، بعد عودته من جولة شملت 7 دول، إنه أكد خلال جولته أن المحادثات بين الأطراف المتحاربة ينبغي أن تكون شاملة، وأن تضم الإمارات ومصر والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) والاتحاد الأفريقي.

وأضاف أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق في 18 أبريل/نيسان المقبل، مشددا على أن الطريق ليس ممهدا لأي من طرفي الصراع لتحقيق انتصار واضح.

وتابع المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبحث حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.

والأحد استبعد مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا إجراء مفاوضات أو هدنة مع قوات الدعم السريع، وأكد القادة السودانيون أنه يتعين أولا انسحاب قوات الدعم من المناطق المدنية والمؤسسات العامة قبل الدخول في أي حوار.

وأسفر الصراع المسلح، الذي اندلع في السودان قبل نحو عام، عن مقتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص، ونزوح أكثر من 8 ملايين، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الدعم السریع فی فی السودان بین الجیش أم درمان

إقرأ أيضاً:

السودان.. خروج مستشفى الفاشر الرئيسي عن الخدمة

السودان – تسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، امس الأحد، في إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) عن الخدمة.

ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، و”الدعم السريع”.

وقالت نقابة أطباء السودان، في بيان: “تم اقتحام مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع، وصاحبت الاقتحام أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى”.

وأضافت أن الاعتداءات أدت إلى “إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية، وحالتهم الآن مستقرة”.

وأفادت بأن “هذه الحادثة تسببت في تعطيل المستشفى عن العمل، وهي واحدة من القليل من نوافذ الخدمة المتبقية لمواطني المدينة”.

فيما أعلن الجيش، عبر بيان الأحد، أن قواته والقوات المشتركة من حركات دارفور “دحرت مليشيا الدعم السريع، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح واستلمت (سيطرت على) مركبات قتالية”.

وحتى الساعة 21:50 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من “الدعم السريع”.

والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها “الدعم السريع”.

والأحد، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في بيان، إنه “أثناء الاشتباكات في الفاشر السبت تعرض مركز صحي بمعسكر أبوشوك للنازحين للقصف بثلاث قذائف، مما نتج عن إصابات للكادر الطبي وأطفال بالمركز”.

وأضاف أن “جملة الإصابات قد تفوق 30 إصابة، واستُشهد أكثر من شهيدين من المواطنين”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • معارك في الخرطوم والفاشر والجنائية الدولية تجمع معلومات عن جرائم دارفور
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع في القائمة السوداء لإلحاق الأذى بالأطفال
  • الجيش السوداني و"الدعم السريع" على "قائمة العار" الأممية
  • قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر.. كيف تؤثر على حرب السودان؟
  • أم بدة السودانية.. قصص وحكايا حزينة عن محاصرين وسط النيران
  • السودان.. خروج مستشفى الفاشر الرئيسي عن الخدمة
  • الدعم السريع يتوغل في الفاشر… ومستشفى المدينة يتوقف وقوات «حميدتي» تتهم الجيش بقتل 50 مدنياً في أم درمان
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • السودان.. الجيش يسقط مسيرات للدعم السريع واشتباكات بمناطق متفرقة
  • هل يَعِي (التقدميون) خطورةَ ما يفعلون؟