صحيفة نمساوية: كثير من المهاجرين من أصحاب الأفكار الراديكالية دخلوا أوروبا عبر أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تعتقد المخابرات أن الكثير من المهاجرين المعتنقين للأفكار الراديكالية دخلوا أوروبا عبر أوكرانيا، حسبما أشارت صحيفة Heute النمساوية في إطار تغطيتها لهجوم "كروكوس" الإرهابي في روسيا.
وقالت الصحيفة إن هذا الاستنتاج يتوافق أيضا مع نتائج تحقيقات الشرطة مع المشتبه بتورطهم في الإرهاب في فيينا، الذين تم القبض عليهم صباح يوم 23 ديسمبر 2023، في ملجأ للاجئين في شارع تالياشتراسه.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، خطط مواطن طاجيكي يبلغ من العمر 28 عاما مع زوجته وشريك لهما قبض عليه في ألمانيا، لهجوم على كاتدرائية القديس إسطيفانوس في فيينا باستخدام المتفجرات وبنادق كلاشينكوف.
وكان الزوجان وصلا إلى الاتحاد الأوروبي قادمين من أوكرانيا في فبراير 2022. وتمكنت أجهزة المخابرات الألمانية من اعتراض رسائل مشبوهة في محادثاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، تضمنت أدلة ملموسة على خطط لشن هجمات إرهابية على مدن أوروبية كبرى باسم تنظيم "داعش ولاية خراسان"، وهي ذات الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم "كروكوس" الإرهابي بضواحي موسكو يوم الجمعة الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يكون الموقوفون في فيينا ومنفذو هجوم "كروكوس" يعرفون بعضهم البعض، لكن جميعهم تصرفوا على ما يبدو تحت راية نفس التنظيم الإرهابي.
وأكدت السلطات الروسية أن هجوم "كروكوس" نفذ بأيدي "إسلاميين متطرفين"، لكنها تشكك في أن يكون "داعش" هو الجهة التي تقف فعلا وراء الهجوم.
وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف الثلاثاء، أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على"كروكوس" تؤكد وجود الأثر الأوكراني.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذا الهجوم قد يكون مجرد "حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي يقوم بها أولئك الذين يقاتلون بلادنا منذ عام 2014 على أيدي نظام النازيين الجدد في كييف"، لافتا إلى أن "يجب معرفة سبب محاولة الإرهابيين الهروب إلى أوكرانيا ومن كان ينتظرهم هناك، كما أن الولايات المتحدة تحاول إقناع الجميع بأن أوكرانيا ليست متورطة في الهجوم".
المصدر: Heute
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: هجوم كروكوس الإرهابي الأزمة الأوكرانية الإرهاب المهاجرون الهجرة إلى أوروبا تطرف جماعات ارهابية داعش شرطة فيينا كييف موسكو هجوم كروكوس الإرهابي
إقرأ أيضاً:
الجزائري أنور مالك : البوليساريو ذراع إيران الإرهابي في شمال أفريقيا
زنقة 20. الرباط
قدم الكاتب الصحفي الجزائري أنور مالك، اليوم السبت بالرباط، كتابه الجديد المعنون “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي يسلط الضوء على الصلات المثبتة بين النظام الإيراني وميليشيات “البوليساريو”، وكذا تواطؤ الانفصاليين مع الجماعات الإرهابية المسلحة ومختلف أنواع المهربين الذين ينشطون في منطقة الساحل والصحراء.
وأوضح السيد مالك، خلال ندوة نظمت بمبادرة من حزب جبهة القوى الديموقراطية، أن مؤلفه الذي سيصدر قريبا في المغرب، يقدم أدلة دامغة مستمدة من وثائق استخباراتية سرية تم تسريبها من سورية، تكشف تجنيد مئات من عناصر “البوليساريو” في صفوف ميليشيات إيرانية.
وأوضح الكاتب الجزائري، الذي يعد عمله ثمرة سلسلة من التحقيقات الصحفية التي أجراها على مدى سنوات، أن عناصر البوليساريو هذه، لم تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد المخلوع فحسب، بل أيضا مع ميليشيات إيرانية تتمثل، أساسا، في حزب الله.
وفي هذا الصدد، توقف السيد مالك عند زيارات مطولة لقيادات من حزب الله وقيادات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري في إيران إلى مخيمات تندوف، مؤكدا أن هذه الزيارات تندرج في إطار جهود الاستقطاب الإيديولوجي والديني الذي تقوم به إيران في شمال إفريقيا.
وشدد على أن “البوليساريو” وميليشياتها ليسوا مجرد عملاء للحرس الثوري، بل باتوا يشكلون “أذرعا مسلحة” للنظام الإيراني في شمال إفريقيا، وفي الجزائر بالتحديد”، مضيفا أن البوليساريو أصبحت أيضا أداة في يد فيلق القدس لاختراق منطقة الساحل والصحراء.
كما أشار إلى أن قادة ومقاتلي “البوليساريو” سافروا إلى معاقل حزب الله في جنوب لبنان، حيث تلقوا تدريبات على حرب العصابات، واستخدام المتفجرات لأغراض الاغتيال، وغيرها من أشكال القتال التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.
وكشف السيد مالك أن ميليشيات “البوليساريو” تقف وراء تجارة الأسلحة “المربحة” في منطقة الساحل والصحراء، لتساهم بذلك هذه الميليشيات في عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
وبحسب الكاتب، فإن هذا الاتجار يتعلق بالأسلحة والذخائر التي تتلقاها “البوليساريو” من رعاتها، والتي يتم تحويلها بعد ذلك وإعادة بيعها “بملايين الدولارات” إلى الجماعات والمنظمات الإرهابية.
وسجل أن كتاب “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي سيصدر بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، موثق ومدعم بسلسلة من الاكتشافات والوثائق السرية المسربة من المخابرات السورية، خاصة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد.
وخلص السيد مالك إلى أن محتوى الكتاب يشكل “دليلا ملموسا على أن البوليساريو هي منظمة إرهابية إيرانية بامتياز”.
إيرانالإرهابالبوليساريوالجزائرتندوف