الصين تحث شبابها على ترشيد نفقات الزواج
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حثت هيئة صينية حكومية المقبلين على الزواج في البلاد، الى ترشيد نفقات الزفاف والابتعاد عن طقوس مكلفة مثل الهدايا والسيارات الفارهة.
وكان الحديث عن الشباب والشابات في الصين الذين يخططون لحفلات زفاف "بسيطة" بدلا من الحفلات التقليدية التي تجمع مئات الضيوف، من بين الموضوعات الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وذلك بعد أن نشرت الهيئة الحكومية المختصة بحقوق المرأة مقالا يحث على ترشيد النفقات في حفلات الزفاف.
وجاء في المقال الذي نشره الاتحاد النسائي لعموم الصين وظهر في قائمة الأكثر تداولا على محرك البحث الصيني بايدو، أن التكاليف والوقت اللازمين لإعداد حفلات الزفاف الكبيرة يتسببان في إنهاك المقبلين على الزواج.
وتشمل أوجه التوفير المقترحة التجاوز عن طقوس مثل استئجار السيارات الفارهة والمصورين الفاخرين والهدايا التذكارية للضيوف، بحسب وكالة "رويترز".
ويحث المقال على إقامة حفل صغير للعائلة والأصدقاء المقربين.
وقال اثنان من المقبلين على الزواج في مقابلة إنهما أنفقا نحو ستة آلاف يوان (831 دولارا) على حفل زفافهما، وهو أقل بكثير من حفلات الزفاف التقليدية التي قد تكلف أكثر من 200 ألف يوان (27700 دولار).
وذكر المقال، أن التحول إلى أسلوب أكثر بساطة مهم لتطوير عادات مستقبلية جيدة.
وأضاف "من منظور اجتماعي، تعتبر الاحتفالات الباهظة بالمناسبات السعيدة عادة سيئة.. وانتشار نمط حفلات الزفاف البسيطة يلبي الطلب على حفلات زفاف منخفضة التكاليف وسيساعد في تطوير عادة جيدة".
ويأتي المقال في وقت قفز فيه عدد الزيجات الجديدة في الصين بنحو 12.4% على أساس سنوي في 2023، منهيا بذلك ما يراوح عشر سنوات من التراجع؛ إذ أقام الكثيرون حفلات زفافهم بعد تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19.
ويحاول صناع السياسات إنهاء مسار الانخفاض في المواليد الجدد بعد تراجع عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي في 2023.
وترتبط معدلات الزواج في الصين ارتباطا وثيقا بمعدلات المواليد، مما يعني أن زيادة الزيجات يمكن أن تؤدي إلى ولادة المزيد من الأطفال وتقليص انخفاض عدد السكان في 2024.
وتعهد رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ في مارس/آذار بأن تعمل البلاد من أجل "مجتمع يشجع على الإنجاب وتعزيز تنمية سكانية متوازنة على المدى الطويل" وخفض تكاليف الإنجاب وتربية الأطفال والتعليم.
وأرجأ العديد من الشباب والشابات الزواج وإنجاب الأطفال بسبب ارتفاع التكاليف.
وقالت مؤسسة بحثية صينية بارزة في فبراير/شباط الماضي إن الصين واحدة من أغلى الأماكن في العالم لتربية طفل، مقارنة بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار حفلات الزفاف
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: ترشيد الاستهلاك واجب وطني في ظل التوترات الجيوسياسية
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، وجّه الدكتور أحمد سمير فرج، رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، نداءً وطنيًا مؤثرًا إلى جموع المصريين، داعيًا فيه إلى الالتفاف حول القيادة السياسية، والتحلي بأقصى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية، لمواجهة التحديات الراهنة دون خسائر.
وقال الدكتور أحمد سمير فرج: "نداء لكل مصري أصيل يحب وطنه بصدق: في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم، يصبح ترشيد الاستهلاك مسؤولية وطنية جماعية، لا ترفًا أو خيارًا."
وأوضح أن تأخر وصول بعض الشحنات من السلع الأساسية والمواد البترولية لا يعود إلى نقص في المخزون، فمصر تمتلك احتياطيات استراتيجية كافية، بل بسبب ظروف لوجستية خارجة عن الإرادة، مثل اضطرابات ممرات الشحن الدولية وتباطؤ حركة التجارة بسبب النزاعات القائمة.
وأضاف: "الحفاظ على هذه الاحتياطيات لأطول فترة ممكنة يتطلب وعيًا شعبيًا وتكاتفًا وطنيًا في تقليل الاستهلاك غير الضروري وعدم الضغط على منظومة الموارد المتاحة."
دور المواطن في حماية الوطنوحدد رئيس جهاز حماية المستهلك السابق أبرز الوسائل التي يمكن لكل مواطن من خلالها المساهمة الفاعلة في دعم اقتصاد بلاده:
ترشيد استهلاك الكهرباء: عبر إطفاء الأجهزة غير المستخدمة، واستغلال الإضاءة الطبيعية، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة.
الاعتدال في استهلاك السلع الأساسية: بشراء ما يلزم فقط وتجنب التخزين المبالغ فيه الذي يؤدي إلى نقص المعروض.
ترشيد استخدام السيارة: عبر تقليل عدد الرحلات، واستخدام النقل الجماعي أو المشترك متى أمكن ذلك.
الترشيد في كل نواحي الحياة: من استخدام المياه وحتى أنماط الاستهلاك اليومية داخل المنازل وأماكن العمل.
الفوائد المباشرة لترشيد الاستهلاكوأشار الدكتور فرج إلى أن فوائد الترشيد لا تنعكس فقط على الدولة، بل تطال الفرد نفسه، سواء على مستوى إدارة الموارد الشخصية أو خفض النفقات. وأبرز هذه الفوائد:
حماية الاحتياطي الاستراتيجي للدولة من الاستنزاف.
تخفيف الضغط على الاقتصاد الوطني ومساندة جهود الحكومة في التوزيع العادل للموارد.
المساهمة في استقرار السوق المحلي ومنع المضاربات.
تعزيز روح التضامن والمسؤولية المجتمعية في مواجهة الأزمات.
تقليل الإنفاق الأسري وتحسين إدارة الدخل اليومي.
الوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي
وختم الدكتور أحمد سمير فرج تصريحه بالقول:"ترشيد الاستهلاك الآن ليس مجرد تصرف رشيد، بل موقف وطني نبيل بل هو دليل على وعي المواطن المصري وإدراكه العميق لدوره في حماية مقدرات وطنه في هذه المرحلة الدقيقة، فإن مصر قوية بشعبها، وصامدة بوعي أبنائها."
ودعا إلى استمرار هذا الحس الوطني في التعامل مع أي متغيرات قادمة، مؤكدًا أن الأزمات تُعبر بسلام حين يكون الشعب جزءًا من الحل، لا عبئًا على الدولة.