لبنان ٢٤:
2025-12-10@03:39:47 GMT

هل تكون الخماسية هي الضامنة للحوار؟

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

هل تكون الخماسية هي الضامنة للحوار؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": الحوار المسيحي ـ المسيحي في بكركي سقط في مطبات الخلافات الحزبية، والحساسيات الشخصية. مساعي التشاور النيابي إصطدمت بجبل جليد إسمه الثنائي الشيعي. مجموعات المعارضة ما زالت تشتتها، وجماعة التغييريين على ضياعهم، وسفراء الخماسية يكتفون بإبداء النصائح للمريض اللبناني، دون الخوض في العمليات الجراحية الضرورية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

 
لا حل لعقدة الثقة بالحوار المطلوب إلا بتدخل سفراء الخماسية بشكل مباشر بتقديم الضمانات اللازمة لخريطة الحوار في جميع مراحلها، والتي يجب أن تصل نهايتها إلى إنتخاب رئيس الجمهورية، في جلسات متتالية، وضمن فترة زمنية محددة. 

لقد أثبتت التجارب أن الحوارات اللبنانية ــ  اللبنانية لا توصل إلى النتائج المتوخاة، إذا لم تكن تجري برعاية خارجية، عربية أو دولية، وغالباً الإثنين معاً، كما حصل في إتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب السوداء، وكما حدث في إتفاق الدوحة الذي أنقذ البلد من حرب داخلية ظهرت شرارتها الأولى في بيروت. 
في ظل عجز كلّ من  فريقي المعارضة والممانعة عن إيصال مرشح كل واحد منهما إلى قصر بعبدا، فإن الحوار بين الفريقين أصبح ضرورة لا بد منها، إذا كنا نبحث عن صيغة لا غالب ولا مغلوب، والتوصل إلى تسوية وطنية متوازنة، تضمن ردحاً من الإستقرار الداخلي، الذي يُعتبر حجر الزاوية في النهوض من مستنقع الأزمات الراهنة. 
ولكن هذه الجولة من الحوارات قد تلحق بسابقاتها التي جرت في مجلس النواب وقصر بعبدا، إذا لم تتوفر لها الرعاية الخارجية، أي من خلال اللجنة الخماسية، وما يمكن أن توفره من ضمانات لكل الأفرقاء، بأن ما سيتم التوصل إليه من نتائج لن تكون لمصلحة فريق ضد آخر، بقدر ما ستكون صيغة متوازنة، وتشكل المدخل الأساس لعودة الدولة، وعودة الجميع إلى حضن الدولة. 
ولعل أولى الخطوات الممهدة للحوار الإنقاذي تكون بفك إرتباط الإستحقاق الرئاسي بحرب غزة، والبحث الجدّي بتطبيق مندرجات القرار الدولي ١٧٠١، وتبريد جبهة الجنوب وإبعاد شبح الحرب المفتوحة عن البلد، ووضع مصلحة لبنان أولاً وفوق كل الشعارات والخطابات الأخرى.
فهل تكون اللجنة الخماسية هي الضامنة لنتائج الحوار بين اللبنانيين؟ 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لوبوان: ترامب يخيّر أوروبا بين أن تكون مستعمرة أميركية أو الموت

استعرضت مجلة لوبوان وثيقة إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، وقالت إنها تكشف رؤية صادمة لأوروبا التي تصورها حليفا في حالة تدهور حضاري يواجه انهيارا سياسيا وثقافيا واقتصاديا، ويحتاج إلى "صدمة علاجية" للإنقاذ.

وأشارت المجلة في افتتاحيتها إلى أن الأميركيين يخشون -حسب الإستراتيجية التي نُشرت قبل يومين على موقع البيت الأبيض- من اختفاء القارة العجوز ككيان ثقافي وسياسي متميز خلال عقدين أو ثلاثة، على أساس أن حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي انخفضت من 25% عام 1990 إلى 14% اليوم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: هذه هي الملفات السوداء لإيلون ماسكlist 2 of 2عائلة مليارديرات تدفع لإعادة صياغة السردية الأميركية دعما لإسرائيلend of list

وتتهم الإستراتيجية -حسب المجلة- المؤسسات الأوروبية -بما فيها الاتحاد الأوروبي والهيئات العابرة للحدود- بتقويض السيادة الوطنية والحرية السياسية، وترى أن سياسات الهجرة "تغير القارة وتنتج النزاعات"، كما تدين ما تصفه بانتشار الرقابة وتراجع حرية التعبير وانهيار معدلات المواليد وتلاشي الهوية الوطنية.

جيه دي فانس انتقد أوروبا في مؤتمر ميونخ للأمن (الفرنسية)

وتذهب الوثيقة -حسب المجلة الفرنسية- إلى حد التأكيد أن أوروبا ستكون "غير قابلة للتعرف" خلال 20 عاما إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرة إلى خطاب لجيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي من منصة مؤتمر ميونخ للأمن انتقد فيه أوروبا بصورة لاذعة، ثم خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

لكن الأمر الأكثر حساسية يتعلق بأوكرانيا، إذ ترغب واشنطن في إنهاء الحرب بسرعة من أجل استعادة الشراكة مع روسيا، موجهة انتقادات حادة إلى ألمانيا التي قطعت العلاقات مع موسكو، مما زدا تبعيتها الاقتصادية، حسب الوثيقة.

وأخطر ما في الوثيقة -حسب المجلة- هو اتهامها الحكومات الأوروبية بخيانة شعوبها، زاعمة أن أغلبية الأوروبيين يريدون السلام في أوكرانيا، لكن هذا تمنعه حكومات أقلية غير مستقرة "تدوس المبادئ الديمقراطية الأساسية وتقمع المعارضة"، وبذلك تقدم واشنطن نفسها -حسب المجلة- مدافعا عن الإرادة الشعبية الأوروبية ضد "نخب فاسدة ومنفصلة عن شعوبها".

إعادة هيكلة شاملة

وتضع الوثيقة 7 أولويات لأوروبا تشمل إنهاء الحرب في أوكرانيا وفق شروط موسكو إذا لزم الأمر، وتعزيز قدرة أوروبا على الاعتماد على نفسها، ودعم الحركات المناهضة للنظام السياسي القائم، وفتح الأسواق أمام المنتجات الأميركية، وتنمية "الأمم الصحية" في أوروبا الوسطى والشرقية والجنوبية، وإعادة تعريف دور حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتواؤم مع واشنطن في مواجهة الصين اقتصاديا وتقنيا وأمنيا.

الهدف النهائي لإدارة ترامب هو دفع أوروبا إلى أن تصبح مستعمرة أميركية تتخلى عن سيادتها وتخضع لسيطرة واشنطن، مع تقييد الهجرة وتشجيع القوى السياسية الوطنية ضد النخب الليبرالية

ويبدو للمجلة أن الهدف النهائي لإدارة ترامب هو دفع أوروبا إلى أن تصبح مستعمرة أميركية تتخلى عن سيادتها وتخضع لسيطرة واشنطن، مع تقييد الهجرة وتشجيع القوى السياسية الوطنية ضد النخب الليبرالية.

إعلان

ويختتم النص بمقارنة مع الولايات المتحدة، موضحا أن تطبيق نفس المعايير على أميركا نفسها سيكشف صورة قاتمة، من استقطاب سياسي يهدد الوحدة الوطنية، وعنف مسلح متفش، وتراجع في الحقوق المدنية والحريات، إلى حظر للكتب وتعليم التاريخ، وهجوم على حق النساء في الإنجاب، فضلا عن سياسات اقتصادية اتبعت فيها الشركات الأميركية نقل صناعاتها إلى الخارج 40 عاما قبل الانتباه إلى خطرها.

لكن الفرق الرئيسي -كما تقول المجلة- هو أن الحكومات الأوروبية لن تُصدر وثائق رسمية كهذه، ربما لأسباب دبلوماسية أو لإدراكها حجم تبعيتها للولايات المتحدة.

وخلصت المجلة إلى أن الوثيقة تقدم رؤية ترامبية لأوروبا، باعتبارها قارة متدهورة لكنها قابلة للإصلاح، وتحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة لتصبح شريكا تابعا للولايات المتحدة، مع إعادة توزيع السلطة السياسية والاقتصادية وفق مصالح واشنطن، وتبنّي نهج متشدد ضد الهجرة، وتشجيع القوى الوطنية في مواجهة النخب الليبرالية.

مقالات مشابهة

  • مشعل: السلطة بغزة يجب أن تكون فلسطينية ولدينا مقاربات بشأن السلاح
  • برودة القدمين في الشتاء .. متى تكون علامة خطر؟
  • هل تكون «الترامبية» نهجًا سياسيًّا؟!
  • خصوم حزب الله في دائرة الضوء.. مواقف القوات اللبنانية نموذجًا!
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا دون الحوار الوطني والمصالحة
  • وزير الثقافة: أسبوع باكو مساحة مهمة للحوار وتبادل الخبرات والاحتفاء بالممارسات الفنية المتنوعة
  • تفعيل عمل السفارة اللبنانية في سوريا
  • هرّبت عبر الحدود اللبنانية.. ضبط 20 ألف حبة كبتاغون في حمص
  • لوبوان: ترامب يخيّر أوروبا بين أن تكون مستعمرة أميركية أو الموت
  • النرويج: الحوكمة في غزة يجب أن تكون فلسطينية