هل تكون الخماسية هي الضامنة للحوار؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": الحوار المسيحي ـ المسيحي في بكركي سقط في مطبات الخلافات الحزبية، والحساسيات الشخصية. مساعي التشاور النيابي إصطدمت بجبل جليد إسمه الثنائي الشيعي. مجموعات المعارضة ما زالت تشتتها، وجماعة التغييريين على ضياعهم، وسفراء الخماسية يكتفون بإبداء النصائح للمريض اللبناني، دون الخوض في العمليات الجراحية الضرورية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
لا حل لعقدة الثقة بالحوار المطلوب إلا بتدخل سفراء الخماسية بشكل مباشر بتقديم الضمانات اللازمة لخريطة الحوار في جميع مراحلها، والتي يجب أن تصل نهايتها إلى إنتخاب رئيس الجمهورية، في جلسات متتالية، وضمن فترة زمنية محددة.
لقد أثبتت التجارب أن الحوارات اللبنانية ــ اللبنانية لا توصل إلى النتائج المتوخاة، إذا لم تكن تجري برعاية خارجية، عربية أو دولية، وغالباً الإثنين معاً، كما حصل في إتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب السوداء، وكما حدث في إتفاق الدوحة الذي أنقذ البلد من حرب داخلية ظهرت شرارتها الأولى في بيروت.
في ظل عجز كلّ من فريقي المعارضة والممانعة عن إيصال مرشح كل واحد منهما إلى قصر بعبدا، فإن الحوار بين الفريقين أصبح ضرورة لا بد منها، إذا كنا نبحث عن صيغة لا غالب ولا مغلوب، والتوصل إلى تسوية وطنية متوازنة، تضمن ردحاً من الإستقرار الداخلي، الذي يُعتبر حجر الزاوية في النهوض من مستنقع الأزمات الراهنة.
ولكن هذه الجولة من الحوارات قد تلحق بسابقاتها التي جرت في مجلس النواب وقصر بعبدا، إذا لم تتوفر لها الرعاية الخارجية، أي من خلال اللجنة الخماسية، وما يمكن أن توفره من ضمانات لكل الأفرقاء، بأن ما سيتم التوصل إليه من نتائج لن تكون لمصلحة فريق ضد آخر، بقدر ما ستكون صيغة متوازنة، وتشكل المدخل الأساس لعودة الدولة، وعودة الجميع إلى حضن الدولة.
ولعل أولى الخطوات الممهدة للحوار الإنقاذي تكون بفك إرتباط الإستحقاق الرئاسي بحرب غزة، والبحث الجدّي بتطبيق مندرجات القرار الدولي ١٧٠١، وتبريد جبهة الجنوب وإبعاد شبح الحرب المفتوحة عن البلد، ووضع مصلحة لبنان أولاً وفوق كل الشعارات والخطابات الأخرى.
فهل تكون اللجنة الخماسية هي الضامنة لنتائج الحوار بين اللبنانيين؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«النواب» يبدأ مناقشة قانون الإيجار القديم في اجتماعه الثالث للحوار المجتمعي
بدأت اللجنة المشتركة بمجلس النواب بمناقشة مشروعي القانونين المقدمين من الحكومة بشأن الإيجارات القديمة.
وتتمثل اللجنة من، الإسكان والمرافق العامة، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية، والشئون الدستورية والتشريعية، برئاسة الدكتور محمد عطية الفيومي (رئيس اللجنة المشتركة).
حضر المناقشة اليوم كل من النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، النائب إيهاب الطماوي وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأساتذة القانون المدني بجامعات القاهرة، عين شمس، بنها، أسيوط، اجتماعها الثالث اليوم الثلاثاء.
اقرأ أيضاًأبرز التعديلات على قانون الإيجار القديم وموعد التطبيق
قانون الإيجار القديم.. «نائب»: الحكومة وقعت الشارع في البرلمان