كلام الناس
نورالدين مدني
اسممحوا لي إعادة نشر هذا الرثاء لشاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف في ذكرى رحيله.
*لم يكن غريباً أن يودع الشعب السوداني الذي يمتلك فرازة فطرية تميز بين الخبيث والطيب، في موكب مهيب، حبيبه وشاعره الراحل المقيم محجوب شريف الذي كان يعبر بصدق عن وجدانه قبل أن يغذيه بأشعاره الوطنية والعاطفية.
*لن نبكيه رغم حزننا عليه لأننا ندرك أن شمسه لن تغيب، وإ نما ستظل تضئ للأجيال القادمة طريق الحب والخير والجمال والصدق والوفاء والاخلاص والعدل والامانة.
*ان كلماته البسيطة المعبرة كانت تتسرب الى وجداننا، لا لتغذيه فقط وانما لتشعل شعلة الأمل في دواخلنا وهو ينشد :
وطن التعدد والتنوع والتقدم والسلام
حيث الفضا الواسع حمام
والموجة خلف الموجة والسكة الحديد
حرية التعبير عبير
يفتح شهيتك للكلام
النهر ما بستأذن الصخرة المرور.
كان يستمد كلماته من نبض المواطنين،لذلك تشكلت شخصيته المحبوبة من هذا النبع الصافي الغني بالطيبة والسماحة،وقد عبر عن ذلك في قصيدته (قلبي مساكن شعبية) التي اشتهر بأدائها الفنان عبد اللطيف عبد الغني(وردي الصغير)، وفيها يقول حبيب الشعب :
الشعب حبيبي وشرياني
أداني بطاقة شخصية.
*حتى أغانيه العاطفية كانت مشحونة بهذا الصدق الإنساني ومن أشهر اغانيه العاطفية أغنية(الجميلة ومستحيلة ) التي ابدع في أدائها فنان افريقيا الراحل المقيم محمد وردي، التي يقول فيها شاعرنا : انت دايما زي سحابة الريح
تعجل بي رحيلا
عيوني في الدمعات وحيلا
اسمحيلا تشوف عيونك .. اسمحيلا.
*القلب يحزن والعين تدمع وانا لفراقك لمحزونون يامحجوب،لكننا على يقين ان هذا الشعب الطيب الذي خرجت من حدقات عيونه سيبني السودن كماعبرت عن ذلك في قولك :
حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي
وطن شامخ
وطن عاتي
وطن خير..ديمقراطي.
*تقبلك الله بواسع رحمته وأدخلك فسيح جانته بصالح أعمالك الباقية ما بقي"رد الجميل" قيمة حية في حياتنا.
/////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المحضار في ذكرى الاستقلال: اليمن أقوى اليوم ويمتلك قرار التحرر الكامل من الاحتلال
يمانيون |
أكد نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، ناصر المحضار، أن يوم الثلاثين من نوفمبر سيظل علامة فارقة في تاريخ الشعب اليمني، مشيراً إلى أنه يوم التحرر من الاستعمار البريطاني بعد 129 عامًا من الظلم والاضطهاد.
وأكد المحضار أن الشعب اليمني اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى، بفضل الإرادة الصلبة والقدرات العسكرية المتطورة التي يمتلكها، مما يضمن قدرته على إحباط مشاريع الاحتلال الجديد.
وفي تصريح له، أوضح المحضار أن الشعب اليمني، الذي انتزع حريته في مثل هذا اليوم من الاستعمار البريطاني، ما يزال اليوم يقاوم ويثبت قدرته على مواجهة أي محاولات للهيمنة.
وأشاد المحضار بنضالات أبناء المحافظات المحتلة الذين يواصلون رفض السياسات القمعية للاحتلال السعودي الإماراتي، داعياً إلى توحيد الصفوف لاستكمال مسيرة التحرير واستلهام معاني الجلاء وتضحيات الأجداد الذين أجبروا الاستعمار البريطاني على الرحيل.
وأشار المحضار إلى أن الاحتجاجات المتزايدة في المحافظات المحتلة تعكس إرادة الشعب اليمني في استعادة حقوقه في الحرية والاستقلال، داعياً الشعب إلى مواصلة نضاله ضد المحتلين الجدد ومرتزقتهم. كما شدد على ضرورة الاسترشاد بالنهج القرآني وبتوجيهات قائد الثورة لمواجهة الأعداء الذين يسعون لتغيير وعي الأمة وإبعادها عن المسار الصحيح.
وختم المحضار حديثه بتأكيده أن التاريخ يثبت أن أي احتلال هو إلى زوال، وأنه كما غادرت بريطانيا مهزومة من جنوب اليمن، فإن الاحتلال الجديد سيزول، وكذلك الاحتلال الصهيوني الغاشم من فلسطين.