كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن خلافات حادة وانقسامات في مواقف الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، بشأن العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عن ثلاثة مصادر مطلعة، أنّ هذه الانقسامات العميقة باتت واضحة في الاجتماع الافتراضي الذي جرى هذا الأسبوع، بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار.



4 اجتماعات افتراضية
وأشار "أكسيوس" إلى أنه اتفق الطرفان على عقد اجتماعات افتراضية منفصلة لأربع مجموعات عمل من الخبراء، خلال الأيام العشرة المقبلة، وستركز على جوانب مختلفة تتعلق بالعملية العسكرية في رفح.

وأوضح أن هذه الجوانب تتعلق بالخطط الاستخباراتية الخاصة بالعملية، إلى جانب الحلول الخاصة بالمساعدات الإنسانية، وكيفية تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة.

ولفت إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في واشنطن، خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بعد الاجتماعات الافتراضية المقررة، مشددا على أن العملية العسكرية في رفح، التي تؤوي أكثر من مليون فلسطيني، أصبحت أكثر القضايا المثيرة للجدل بين واشنطن وتل أبيب.



وفي تفاصيل الاجتماع الافتراضي، بيّن الموقع أنه استمر ساعتين ونصف، وترأس مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينك الجانب الأمريكي في المحادثات، فيما حضر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى جانب مسؤولي الدفاع والسياسة والاستخبارات من كل الجانبين.

إجلاء المدنيين
وقال مصدران على دراية مباشرة بالاجتماع إنه "كان عمليا وبناء، وعلى الرغم من خلافاتهما، أجرى الجانبان مناقشة جادة بهدف التوصل إلى تفاهم، وليس مجرد الحديث".

وركز جزء كبير من المباحثات على كيفية إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح، فيما كررت إدارة بايدن قلقها من أن يؤدي الإخلاء السريع وغير المنظم إلى كارثة إنسانية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجانب الإسرائيلي قدم أفكارا عامة حول خطط إجلاء المدنيين، وقال إن التنفيذ قد يستغرق أربعة أسابيع على الأقل، وربما أطول، اعتمادا على الوضع الميداني، بينما أكد الجانب الأمريكي أن هذا التقدير غير واقعي، وتل أبيب تقلل من صعوبة المهمة.

وذكر الموقع أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا الإسرائيليين أن الأزمة الإنسانية في غزة غزة، والتي تدهورت خلال الأشهر الخمسة الماضية، لا تخلق الثقة في قدرة إسرائيل على إجراء إجلاء فعّال ومنظم للمدنيين من رفح.



وتحدث ممثلو الولايات المتحدة أن عملية الإخلاء المخطط لها والمدروسة بشكل كاف، قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، فيما رفض الإسرائيليون هذا التقدير.

وأشار "أكسيوس" إلى أن سوليفان حذر الإسرائيليين خلال الاجتماع من أن منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، قد تصدر في الأسابيع المقبلة إعلانا عن حدوث مجاعة في غزة، وهو الإعلان الثالث فقط من نوعه في القرن الحادي والعشرين، وسيكون سيئا لتل أبيب وواشنطن.

المسؤولون الإسرائيليون عارضوا ذلك، وقالوا إن إلوضع في غزة لا يتجه إلى المجاعة، بحسب التقديرات التي يستند إليها الجيش الإسرائيلي.

وعلى صعيد العملية العسكرية في رفح، قدمت الولايات المتحدة أفكارها الأولية للبدائل عن الاجتياح الشامل، وتضمن عزل رفح عن بقية قطاع غزة، وتأمين الحدود مع مصر، والتركيز على استهداف كبار قادة حماس في المدينة، وتنفيذ غارات بناء على معلومات استخباراتية.

وبحسب الموقع، تتبنى واشنطن عملية دقيقة في رفح وأقل كثافة مما جرى في غزة وخانيونس، وهو ما يتعارض مع الرؤية الإسرائيلية بشن هجوم واسع على المدينة لهزيمة حماس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية رفح غزة امريكا غزة الاحتلال رفح الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية ان كافة الشكيلات العسكرية هدفها استكمال عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة

  

أبلغ وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الحكومة البريطانية ان التنسيق بين مختلف التشكيلات العسكرية التابعة للشرعية في تطور مستمر من خلال هيئة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع، موضحا ان هدف الجميع استكمال التحرير واستعادة مؤسسات الدولة وهزيمة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

 

جاء هذا خلال لقاء وزير الدفاع اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن بسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف.

 

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن على ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية وجهود تأمين حرية الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب.

 

واشاد وزير الدفاع بالعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين الصديقين وجهود المملكة المتحدة في دعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاقتصادية والانسانية.

  

واشاد الفريق الداعري بتنامي الوعي لدى المجتمع الدولي بخطورة مليشيا الإرهاب الحوثية المهدد للأمن الإقليمي والدولي وحرية الملاحة البحرية.

مؤكدا أن إزالة هذا الخطر المتربص بالجميع يتمثل بدعم قدرات القوات المسلحة لتقوم بمهامها في فرض الأمن والاستقرار في كل شبر من أراضي الوطن.

 

من جهتها جددت سفيرة المملكة المتحدة تأكيدها دعم بلادها للحكومة اليمنية بما يحقق الامن والاستقرار والسلام.

 

حضر اللقاء مساعد وزير الدفاع للشؤون البشرية اللواء الركن محمد باتيس ومدير دائرة الامداد والتموين العميد علي الكود ومدير العلاقات عدن العميد الركن محمد رشاد.

  

مقالات مشابهة

  • ترامب: وقعنا بالأمس اتفاقية مع قطر لتدبير بعض الاحتياجات العسكرية
  • بث مباشر.. كلمة ترامب خلال زيارته قاعدة العديد العسكرية في قطر
  • القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة
  • تل أبيب تبلغ واشنطن رفضها لأي صفقة بيع طائرات إف-35 لتركيا
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية ان كافة الشكيلات العسكرية هدفها استكمال عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق عملية لاعتقال "الحريديم" الرافضين للخدمة العسكرية
  • القناة 13 تكشف عن توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب
  • مرحلة جديدة بين واشنطن وتل أبيب؟
  • إعلام إسرائيلي: انتقادات حادة لنتنياهو بشأن إدارة ملف الأسرى
  • 33 شهيدا خلال 24 ساعة بغزة وأزمة حادة بالمستشفيات