بوابة الوفد:
2025-05-18@05:19:12 GMT

بائعة الهوى

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

هذا هو الخطر الحقيقى الذى يتملكنا منذ عقود أنها سياسة القطيع الملهوف التى أنشأها الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة.. تجعلك تشترى أى شيء بمجرد أن توهم احساسك بأنه مهم رغم عدم أهميته.. هى مجرد دراسة نفسية اثبتت أن من الممكن التحكم نفسيا فى الغير وايهامه أن تلك السلعة هامة وشأنها أن تجعلك أيضا متميزا.. وتلجأ مثلا إلى شراء تيشيرت امريكي لمجرد أنك تشعر انك به تتميز عن الآخرين فى حين أنه تيشرت عادى.


وقد بدأت اللعبة فى الولايات المتحدة الأمريكية حين أعطت المرأة عام ١٩٢٠ حرية التصويت فى جميع الولايات، واستغلت شركة التبغ الأمريكية حرية المرأة وبروباجندة ولهفة تصويتها لأول مرة فى الانتخابات للإعلان عن منتجها واشعلت مجموعة من السيدات السجائر فى حفل مكتظ وكبير دليلا على حصولهن على الحرية.. وكتبت الصحف حتى فى مقالات الرأى عن هذا الحدث الغريب.
ولكن ربما يكون التمهيد لبداية القصة في  أواخر القرن التاسع عشر بعد أن ظهرت نغمة حق تصويت النساء فى الانتخابات، وقد حصلت النساء على حقوق تصويت محدودة فى فنلندا، وأيسلندا، والسويد، وبعض المستعمرات الاسترالية، والدول الغربية. وتم تشكيل منظمات وطنية ودولية لتنسيق الحصول على حقوق التصويت، ولا سيما التحالف الدولى لحقوق المرأة (تأسس فى عام ١٩٠٤، برلين، ألمانيا)، كما عملت أيضا من أجل الحقوق المدنية المتساوية للمرأة.
أما عن شركة التبغ الخبيثة فقد استطاعت أن تعطى انطباعا نفسيا بين حرية المرأة والسيجارة، مستغلة الحدث، ومن هنا دخل العالم فى أسلوب جديد للتسويق وتحولت المرأة إلى مساعد سلعة من شأنها الترويج والاعلان يتم اللجوء إليهن، فهن الأكثر تأثيرا مهما كانت رداءة السلعة وعدم أهميتها وحتى اليوم المرأة تدخن رغم بشاعة التدخين مع طبيعتها الرقيقة.. وبعيدًا عن تحديد الأشخاص أو حتى تحديد دول أو شركات عالمية باسمها تستطيع أن تكتشف ايها المواطن العربي انك ضحية مؤامرة كونية هدفها استغلالك لبيع سلعهم الوهمية غير المجدية وأن الحرب على غزة كشفت مدى تأثير المقاطعة عليهم ومن يقول لك عكس ذلك تأكد أنه أحد أعضاء المنظمة العالمية بائعة الهوى بالمعنى الحرفى وليس الكلاسيكى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حسن صكوك جميع الولايات الولايات المتحدة الأمريكية حرية التصويت

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الأونكتاد حول تقليل الفجوة بين الجنسيين في التجارة العالمية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، بعنوان «المرأة في التجارة: لا تزال العمالة النسائية غير مُقدرة قيمتها الحقيقية في الصادرات العالمية»، والذي أشار إلى استمرار الفجوة بين الجنسين في التجارة العالمية، حيث تظل مساهمة المرأة في القيمة المضافة للصادرات أقل من الرجال، خاصة في قطاعي الصناعة والزراعة، بينما تحقق أعلى نسبة في قطاع الخدمات. ويعزو التقرير ذلك إلى العوائق الهيكلية مثل ضعف التمويل وقلة الفرص في القطاعات عالية القيمة.

أشار التقرير إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال المرأة تساهم بنسب أقل في الصادرات عبر جميع القطاعات. ويتطلب سد هذه الفجوة توسيع نطاق وصول المرأة إلى القطاعات عالية القيمة، وتعزيز حقوق العمال، ودعم اندماجها في الشركات الكبرى.

وفي هذا الصدد، تُظهر البيانات أن النساء يساهمن في القيمة المضافة للصادرات بشكل أقل من الرجال في جميع المناطق. ففي الاقتصادات المتقدمة، بلغت مساهمة المرأة في القيمة المضافة للصادرات 40%، أي ضعف النسبة في إفريقيا. وفي أمريكا اللاتينية وآسيا، يظل نصيب الرجال في القيمة المضافة ضعف نصيب النساء.

أشار التقرير إلى أن نصيب المرأة من القيمة المضافة للصادرات يختلف بين القطاعات. ففي قطاع الخدمات، تصل مساهمة المرأة إلى 45% في الاقتصادات المتقدمة و43% في أمريكا اللاتينية، بينما تنخفض في قطاعي الزراعة والصناعة إلى نحو الثلث. وفي آسيا النامية، يظهر اتجاه مختلف حيث تسجل أعلى مساهمة نسائية في الزراعة (39%)، تليها الصناعة (38%)، ثم الخدمات (36%).

وفي سياق متصل، تسهم الصناعة بنسبة 56% من القيمة المضافة للصادرات عالميًا، تليها الخدمات (42%)، والزراعة (3%). وتتراوح مساهمة المرأة في القطاع الصناعي بين 20% و40%، لكن في بعض الدول مثل كمبوديا وفيتنام وتايلاند، تصل إلى 50% أو أكثر، ويرجع ذلك إلى انتشار الصناعات المعتمدة على تصدير المنسوجات والملابس التي توظف نسبة كبيرة من النساء.

أشار التقرير إلى أن قطاع الخدمات يعد من القطاعات التي توفر فرصًا كبيرة للنساء، حيث يمثل 25% من إجمالي الصادرات العالمية. ومع ذلك، يختلف نصيب المرأة في هذا القطاع بين الاقتصادات، إذ تتراوح المساهمة النسائية في القيمة المضافة للخدمات بين 2% و60% في الدول النامية، وبين 30% و50% في الاقتصادات المتقدمة.

أوضح التقرير أنه على الرغم من أن الزراعة توفر فرص عمل لعدد كبير من النساء في الدول النامية، إلا أن العوائق مثل محدودية الوصول إلى الأراضي والتمويل والتكنولوجيا الحديثة تحد من استفادتهن من التجارة. إلا أن دولًا مثل فيتنام وكمبوديا ولاوس تسجل مستويات مشاركة نسائية مرتفعة في القيمة المضافة للزراعة بفضل سياسات داعمة.

أشار التقرير إلى أن مؤشرات التجارة تكشف عن فجوة دائمة بين الجنسين في القطاعات القابلة للتجارة، حيث تظل مساهمة النساء في القيمة المضافة للصادرات أقل من الرجال. لذا، يتطلب تقليص هذه الفجوة تحليلًا معمقًا لكل دولة على حدة لتحديد العوائق والعوامل المؤثرة، مع اعتماد سياسات تدعم اندماج المرأة في القطاعات عالية القيمة وتعزز حقوقها العمالية. نظرًا، لأنه بدون إجراءات مستهدفة، ستظل التجارة تقلل من قيمة مساهمة النساء، مما يحد من التقدم الاقتصادي ويعمق التفاوتات الهيكلية.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض دور مسرعات الأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي بالأسواق الناشئة

«معلومات الوزراء» يستعرض دور مراكز الفكر في السياسات العامة ودعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي

«الطريق إلى نمو مستدام».. «معلومات الوزراء» يُطلق مؤتمره العلمي السنوي الثاني غدًا

مقالات مشابهة

  • الجاحظ قبل سيمون.. نحو «جندرة عربية»
  • إطلاق مشروع العدالة المناخية وحقوق النساء لمواجهة تحديات جديدة تواجه المرأة
  • النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي
  • استشارية نفسية: الغيرة ليست دافعاً مباشراً للجرائم بين النساء
  • عدن بين صوتي المرأة والرجل: من ينتصر في ميدان المطالب الشعبية؟
  • ترامب يقول إنه يريد أن تأخذ الولايات المتحدة غزة وتحولها إلى منطقة حرية
  • الأونكتاد: مساهمة المرأة في التجارة العالمية لا تزال دون التقدير الحقيقي رغم التقدم المحرز
  • تقرير.. مؤشرات التجارة تكشف عن فجوة دائمة بين الجنسين عالميا
  • الوزراء يستعرض تقرير الأونكتاد حول تقليل الفجوة بين الجنسين في التجارة العالمية
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الأونكتاد حول تقليل الفجوة بين الجنسيين في التجارة العالمية