ويلز فارجو: الدولار في تركيا سيتراجع دون 30 ليرة في 2025
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ذكر بنك ويلز فارجو الأمريكي أن الدولار بلغ ذروته أمام الليرة التركية خلال العام الجاري، مجددًا توقعاته بتراجع الدولار في تركيا إلى ما دون 30 ليرة خلال عام 2025 القادم.
وقال التقرير الصادر عن البنك الأمريكي: “في وقت سابق من هذا العام، أعربنا رسميًّا عن نظرة متفائلة بحذر على المدى الطويل لليرة التركية، وهو تحول ملحوظ في الرؤية بعد سنوات من التشاؤم، مع تأخر الانتخابات البلدية واستمرار الالتزام بالسياسة الأرثوذكسية الاقتصادية، نكرر رؤيتنا البناءة طويلة الأجل لليرة التركية بقناعة متزايدة، منذ بدء المركزي التركي دورة التشديد النقدي، تفاعل المشاركون في السوق بشكل إيجابي مع الأصول التركية”.
أضاف التقرير: ضاقت هوامش مقايضة التخلف عن سداد الائتمان على ديون الحكومة التركية بشكل كبير، وتقاربت الأسواق الناشئة مع مؤشر انتشار سندات الدين بالدولار المهيمن. في الواقع، منذ بداية دورة التشديد النقدي، تقلصت فروق الأسعار في تركيا بأكثر من 205 نقطة أساس، في حين تقلص مؤشر EMBI بمقدار 91 نقطة أساس فقط.
وقال البنك: علاوة على ذلك، كان عدم اليقين السياسي موجودًا قبل الانتخابات البلدية، وأدى عدم اليقين هذا إلى علاوة للدولار الأمريكي مقارنة بسعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية الرسمي عند تحويل الليرة التركية إلى العملة الأمريكية، لكن عدم اليقين بشأن الانتخابات البلدية في الماضي، انخفضت علاوة الدولار هذه، وتقاربت أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية، ولم يتبق سوى علاوة صغيرة ولكنها طبيعية للدولار الأمريكي، نرى أن تقارب أسعار الصرف وانخفاض علاوة الدولار يعكس التفاؤل المتزايد بشأن القيمة المستقبلية لليرة.
ويرى البنك أنه: بالنسبة لليرة، يجب أن يؤدي الجمع بين الديناميكيات السياسية المحلية المحسنة، واستقلال سلطة نقدية موثوقة، وعدم التدخل في النظام الديمقراطي في تركيا إلى عملة أقوى بمرور الوقت، كما ذكرنا من قبل، نكرر وجهة نظرنا البناءة تجاه الليرة التركية باعتقاد أعلى هذه المرة، ونعتقد أن أسوأ مشاكل العملة التركية ربما أصبحت في الماضي. ومع ذلك، نعتقد أنه قد تكون هناك نوبات تقلب عرضية في الليرة.
وقال البنك: نرى أن التقلب في الليرة – بافتراض عدم حدوث اضطراب سياسي كبير أو التراجع عن تنفيذ السياسات الأخيرة – سيكون مؤقتًا وأن العملة ستميل إلى الارتفاع بحلول نهاية العام. أفق التوقعات هو حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025 في الوقت الحالي، وهذا يعني أن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية قد بلغ ذروته هذا العام وسيهبط إلى أقل من 30.00 ليرة تركية في منتصف عام 2025 “
Tags: الليرة التركيةسعر الدولار أمام الليرة التركيةصرف الدولار في تركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الليرة التركية سعر الدولار أمام الليرة التركية صرف الدولار في تركيا اللیرة الترکیة للیرة الترکیة فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
الدولار يفقد أفضليته مع اتجاه متزايد للاقتراض باليورو
لا تقتصر الاقتصادات الآسيوية على تحويل علاقاتها التجارية لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية فحسب، بل تنقل تمويلها بشكل متزايد إلى أسواق أخرى، مما يؤكد تهديد سياسات الرئيس دونالد ترامب بتآكل الهيمنة الأميركية على جمع رأس المال.
وزاد المقترضون من منطقة آسيا والمحيط الهادي إصداراتهم المقومة باليورو إلى مستوى قياسي بلغ 23% من إجمالي إصدارات العملتين هذا العام، بزيادة 6% عن عام 2024، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارlist 2 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of listوارتفعت مبيعات سندات اليورو من قبل الشركات والحكومات بنسبة 75% في عام 2025 لتصل إلى 86.4 مليار يورو (100.7 مليار دولار).
تراجع حصة الدولارأظهرت البيانات أن العديد من الصفقات الآسيوية صُنفت على أنها الأكثر اكتتابًا في سوق الديون المشتركة العامة في أوروبا خلال أسبوع إطلاقها، ولا تزال الصفقات المقومة بالدولار تُشكل غالبية صفقات التمويل، وقد ارتفع الاقتراض بالدولار بنسبة 29% من قِبل المُصدرين الآسيويين هذا العام، لكن حصة السوق تراجعت، وقد تتآكل الميزة الأميركية للتمويل تدريجيًا، وفق بلومبيرغ.
يقول الرئيس المشارك لأسواق رأس مال الدين لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في بنك "إتش إس بي سي" دانيال كيم: "أحد العوامل الرئيسية هو الحاجة إلى تنويع الاستثمارات بعيدا عن التركيز على الدولار.. ينبع الارتفاع الكبير في إصدار السندات المقومة باليورو هذا العام من تضافر دوافع إستراتيجية تتجاوز مجرد إعادة التمويل الروتينية".
وأدت تحركات الرئيس الأميركي ترامب التجارية هذا العام، وضغطه على الاحتياطي الفدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة رغم مخاوف التضخم، إلى زعزعة ثقة المستثمرين في هيمنة الدولار، مما دفعهم إلى التوجه نحو أصول اليورو، وحذا المقترضون الآسيويون حذوهم، وارتفعت إصدارات سندات اليورو لتلبية الطلب على التنويع، بينما انخفض الدولار بنسبة 11% مقابل اليورو.
إعلانويقول رئيس أسواق رأس مال الدين الصينية الخارجية في "دويتشه بنك إيه جي" بن وانغ: "إزالة الدولرة أو تنويع محافظ الاستثمار لزيادة استخدامها في العملات غير الدولارية هو موضوع شهدناه هذا العام"، مضيفا أن اليورو شكّل جزءًا أصغر من حجم تداول سندات دويتشه بنك في منطقة آسيا والمحيط الهادي في بداية العام، لكنه مثّل "أكثر من 10%، بل وحتى 20%" بعد دخول النصف الثاني.
انخفاض كلفة التمويليُعزى هذا النمو أيضًا إلى انخفاض تكاليف التمويل، إذ تمكّن بعض المقترضين الآسيويين من جمع الأموال باليورو بتكلفة أقل من الدولار أو عملاتهم المحلية، وأظهرت بيانات جمعتها بلومبيرغ أن علاوة سعر الفائدة التي يدفعها المستثمرون لمبادلة اليورو بالدولار وصلت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات تقريبًا، عند 3.1 نقطة أساس.
ولطالما توقع المتشائمون نهاية دور الدولار كعملة احتياطية، لكن هذا التوقع كان خاطئا تمامًا. فعلى مدى سنوات، شهدت إصدارات الدولار ارتفاعًا حادًا، وليس من الواضح ما إذا كان هذا التراجع الأخير مجرد عارض عابر أم اتجاه طويل الأجل، وفق بلومبيرغ.
وبحلول يونيو/ حزيران، شكّل الدولار 63% من السندات الصادرة عن مقترضين بعملات أخرى غير عملاتهم المحلية، بزيادة قدرها 20 نقطة مئوية منذ نهاية عام 2007، وفقًا لبيانات بنك التسويات الدولية، وانخفضت حصة اليورو إلى 25% من 32% خلال تلك الفترة.
لكن كبير الاقتصاديين في شركة فوجيتسو المحدودة في اليابان مارتن شولتز صرّح بأن تزايد جاذبية اليورو لدى المشاركين في السوق الآسيوية للتمويل والاستثمار في الديون يعكس "تطبيعا" في أعقاب الطفرة في مبيعات الدولار، وأضاف: "لدينا عالم أكثر تعددية في الأقطاب".
ومن أبرز الصفقات في أوروبا هذا العام، إصدار سندات صينية بقيمة 4 مليارات يورو، الذي اجتذب عروضًا تجاوزت 100 مليار يورو، وطرح شركة الاتصالات اليابانية العملاقة "إن تي تي" (NTT Inc) بقيمة 5.5 مليارات يورو، وهو أكبر إصدار يورو للشركات من آسيا في عام 2025.
"سوق أوسع"يقول كبير مسؤولي الاستثمار في الاستثمارات الأساسية لدى شركة أكسا لإدارة الاستثمارات البريطانية، كريس إيغو: "يوفر هذا سوقًا أوسع للاستثمار، مع تدفقات نقدية من مناطق مختلفة وأنواع مختلفة من الشركات. إنه تطور إيجابي إلى حد ما".
ومن المتوقع أن تستمر جاذبية القارة كوجهة تمويلية حتى العام المقبل، إذ يتوقع رئيس قسم تحليل الائتمان لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في دويتشه بنك، أوين غاليمور أن ترتفع إصدارات اليورو من جانب المقترضين الآسيويين إلى 125 مليار دولار في عام 2026، بزيادة تفوق 20%.
ويقول رئيس قسم الائتمان الآسيوي في أبردين للاستثمارات، هنري لوه: "نرى أن الجهات المصدرة عموما تتطلع إلى توسيع نطاق أعمالها، ليس فقط داخل آسيا بل وخارجها، مع استمرار أوروبا في كونها سوقا رئيسية".
وتابع: "نتوقع أن نشهد اهتمامًا متزايدًا بإصدارات اليورو لتمويل هذا النمو".
إعلانيشار إلى أن روسيا أكملت بنجاح الإصدار الأول لسندات القروض الفدرالية المقومة باليوان الصيني، بقيمة إجمالية بلغت 20 مليار يوان (نحو 2.8 مليار دولار).
وأكدت وزارة المالية استعدادها لطرح السندات المقومة باليوان سنويا إذا استمر الاهتمام بها في السوق، ويتيح هذا -وفق خبراء استطلعت الجزيرة آراءهم- للمصدرين الروس، الذين راكموا فائضا كبيرا من العملة الصينية نتيجة التبادل التجاري، خيارا استثماريا جديدا، كما يعود إلى جملة من الأسباب تتعلق بالتغيرات الجيوسياسية والعقوبات الغربية، والتوجه الروسي نحو التخلي عن الدولار في التعاملات الخارجية.