ما الذي يمكن أن يؤدي إليه إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا؟ حول ذلك، كتب أوليغ كاربوفيتش، نائب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، في "إزفيستيا":
على الرغم من الأحداث المأساوية التي وقعت في روسيا الأسبوع الماضي، فإن الساسة الأوروبيين ما زالوا يناقشون بحماسة احتمالات إرسال قواتهم المسلحة إلى أوكرانيا.
سبب النقاش واضح. فالغرب، بعد اعتماده على حرب خاطفة ضد روسيا، كانت مصممة لتفكيك بلادنا من خلال إخراجها من نادي القوى العظمى، شرع في مغامرة غير مسبوقة قادت نخبه السياسية إلى طريق مسدود. على خلفية مزيد من الإخفاقات والهزائم التي تعرضت لها القوات المسلحة الأوكرانية، بدأت مواقف مؤيدي الحرب حتى آخر أوكراني في التفكك. ومع ذلك، فإن أصحاب المشروع "المناهض لروسيا"، الذين يرفضون التصالح مع الواقع، ويركزون على تعليمات واشنطن، يطرحون مزيدًا من خيارات التصعيد الجديدة.
لا شك في أن احتمال تفعيل المادة الخامسة من ميثاق منظمة حلف شمال الأطلسي، والتي يمكن اعتبارها طريقًا مباشرًا إلى صراع نووي، لا يرضي العديد من الساسة الغربيين الرصينين.
من الواضح أن خصومنا بحاجة إلى صدمة تجعلهم، وتجعل مواطنيهم، يرون الطبيعة المدمرة لأفعال قادتهم غير المسؤولين. وإذا اتبعوا مع ذلك المسار الذي اقترحته باريس، فإن مثل هذا الصدمة ستحدث بالتأكيد. هذا ليس خيارنا، وسنحاول التفاهم مع العدو حتى النهاية، ولكن عندما لا تكون هناك خيارات أخرى لوقف الصراع العالمي، فسيتعين علينا، كما يقول العسكريون الأميركيون، التصعيد من أجل التهدئة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو فلاديمير بوتين كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
المغرب يعلّق تراخيص وكالات سياحية للمناطيد في مراكش بعد حادث جوي خطير
أعلنت وزارة النقل واللوجستيك، اليوم، عن تعليق تراخيص ثلاث وكالات سياحية تنظم رحلات بالمناطيد الهوائية (المناطيد الحرارية) في منطقة مراكش، وذلك عقب حادث جوي خطير كاد أن يتسبب في كارثة جوية قرب مطار مراكش-المنارة.
ويأتي هذا القرار على خلفية شكوى تقدم بها قائد طائرة تجارية، أشار فيها إلى رصد مناطيد تحلق على ارتفاعات غير قانونية داخل المسارات الجوية المخصصة لهبوط الطائرات، ما شكّل تهديدًا مباشرًا لسلامة الركاب والطائرات.
وأوضحت الوزارة أن مدة التعليق تتراوح بين ستة أشهر وسنة كاملة، إلى حين استكمال تحقيق شامل تباشره الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية والدرك الملكي. كما لم تستبعد السلطات إحالة الوكالات المتورطة على القضاء، في حال ثبوت وجود مخالفات أو تقصير في احترام قوانين السلامة الجوية.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنها تتابع عن كثب أنشطة باقي الشركات العاملة في هذا المجال، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مماثلة في حق أي جهة يثبت تجاوزها للعدد المسموح به من المناطيد أو خرقها للقوانين المنظمة لهذا النوع من الأنشطة الجوية.
ويُذكر أن رحلات المناطيد في مراكش تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح والمقيمين خلال السنوات الأخيرة، ما يجعل من هذه الحادثة جرس إنذار بأهمية احترام القوانين المنظمة لحركة الطيران وضمان السلامة الجوية للجميع.