مجلس حقوق الإنسان يتبنى قراراً يطالب بوقف مبيعات الأسلحة للكيان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
جنيف-سانا
اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم خلال دورته العادية الـ 55 قراراً لمصلحة فلسطين جاء تحت البند الثاني من أجندته حول حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وصوت لمصلحة القرار 28 من أعضاء المجلس الـ 47 مقابل ستة صوتوا ضده بينهم الولايات المتحدة وألمانيا، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت بينها فرنسا والهند واليابان.
وطالب القرار الدول بوقف بيعها الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية ووقف نقلها وتحويل وجهتها إلى “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال من أجل منع حدوث المزيد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان، كما طالب هذه الدول بأن تمتنع وفقاً للقواعد والمعايير الدولية عن تصدير أو بيع أو نقل سلع وتكنولوجيات المراقبة والأسلحة الأقل فتكاً عندما ترى أن هناك أسباباً للاشتباه في أن هذه السلع أو التكنولوجيات أو الأسلحة قد تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان أو الإخلال بها.
ودعا القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلى إتاحة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية الطارئة على الفور وإلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار الترحيل القسري للفلسطينيين داخل غزة أو منها امتثالاً للالتزامات المقررة بموجب القانون الدولي، مطالباً الكيان الإسرائيلي برفع حصاره غير القانوني على قطاع غزة وجميع أشكال العقاب الجماعي.
وأدان القرار إقدام الاحتلال على استخدام تجويع الفلسطينيين كوسيلة حرب في غزة وعلى منعه غير القانوني لوصول المساعدات الإنسانية وعرقلته المتعمدة لإمدادات الإغاثة وحرمان المدنيين من اللوازم التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والوقود والاتصالات السلكية واللاسلكية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العالم ينتفض.. ظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
عواصم - الوكالات
تواصلت الاحتجاجات الدولية المنددة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إذ شهدت عدة مدن حول العالم مظاهرات ومسيرات واسعة تطالب بوقف الحرب ووقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، إلى جانب دعوات متزايدة لدعم الحقوق الفلسطينية.
ففي برلين، تظاهر ناشطون أمام عدد من المؤسسات الحكومية رافعين أعلام فلسطين ولافتات تدين ما وصفوه بـ"الإبادة الإسرائيلية" في قطاع غزة. وطالب المشاركون الحكومة الألمانية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن استمرار الدعم العسكري تسهيل لانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
وفي سيدني الأسترالية، نظم ناشطون مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال، من بينها "جميعنا فلسطين". ودعا المحتجون إلى مقاطعة داعمي إسرائيل والضغط على الحكومة الأسترالية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الجارية في غزة.
وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن ما تقوم به إسرائيل "خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن الحرب لم تنته بعد وأن وقف إطلاق النار "هش للغاية". وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الحوكمة المستقبلية لقطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل، لافتًا إلى أن الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية "أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف الوزير النرويجي أن الوضع الراهن "صعب لكنه يشكل فرصة لإنهاء الحرب ووضع أسس حقيقية لحل الصراع"، موضحًا أن بلاده لا تستثمر في أي شركة تصدّر الأسلحة لإسرائيل، ومشدّدًا على أهمية متابعة ما يحدث في غزة بصورة بالغة.
وأشار إيدي إلى أن منح إسرائيل "حق الفيتو" في إطار اتفاق أوسلو كان "خطأً"، مضيفًا أنه لا بديل على المدى البعيد عن حل الدولتين الذي ينبغي أن يحظى بدعم دولي واسع. كما أكد أن الاحتلال غير قانوني بكل أشكاله، مستشهدًا بقرارات محكمة العدل الدولية.
وتعكس هذه التحركات والتصريحات تصاعد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في غزة، إلى جانب تزايد المطالب بوقف الحرب وإيجاد مسار سياسي يعيد إطلاق جهود السلام في المنطقة.