منذ بداية الحرب التي اندلعت في اليمن، مدّت مؤسسة الصالح الاجتماعية جسراً إنسانياً مع مئات آلاف اليمنيين من أسر النازحين والمرضى والطلبة داخل وخارج البلاد، تمثّل في سلسلة مشاريع إنسانية عينية ونقدية، عملت جاهدة على ابقائه مستمراً طيلة هذه السنوات، سعياً منها في تخفيف المعاناة التي فاقمت أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

وخلال شهر رمضان الجاري، وزعت مؤسسة الصالح مساعدات عينية ونقدية استهدفت آلاف اليمنيين المرضى والنازحين والطلبة المتواجدين في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية.

بالتزامن، نفذت المؤسسة سلسلة أنشطة إنسانية داخل البلاد، استهدفت عشرات الآلاف من الأسر النازحة في مخيمات النزوح والشقق السكنية في محافظات، عدن، مأرب، شبوة، الجوف، لحج، المهرة وغيرها.

المؤسسة استهدفت الأسر النازحة والأشد فقراً في مساع منها لتخفيف معاناتهم المعيشية، ووطأة الفقر التي يعانون منها جراء تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار لأكثر من خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 واندلاع الحرب.

وشهدت البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبات أكثر من 20 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير منظمات أممية، جراء الحرب التي تسببت بنزوح أكثر من 4 ملايين يمني داخل البلاد توزعوا في عدد من المحافظات المحررة، علاوة على مئات آلاف آخرين نزحوا إلى خارج البلاد، غالبيتهم في جمهورية مصر.

كما شهدت العملة المحلية انهيارا مستمرا، وارتفاعا موازيا لأسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، مما زاد الأوضاع المعيشية تفاقما.

وذكر عديد نازحين ممن استهدفتهم أنشطة المؤسسة داخل وخارج البلاد، أن هذه الأنشطة أسهمت كثيراً في تخفيف جزء كبير من معاناتهم خلال شهر رمضان، في وقت كانت معظم أُسر هؤلاء النازحين لم تجد قوت يومها.

النازحون أكدوا أيضاً أن المؤسسة كانت حاضرة منذ بداية الحرب بجانب مئات الآلاف من النازحين، في الوقت الذي تنصلت الجهات الحكومية من مسؤوليتها تجاههم، وباتوا يواجهون مصيرهم بمفردهم.

وعلى امتداد سنوات الحرب، استهدفت مؤسسة الصالح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد، في أنشطة إنسانية متنوعة شملت سلالاً غذائية، ومساعدات نقدية، وكسوة العيد وغيرها، إيمانا منها بواجبها الإنساني في مد يد العون لهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مؤسسة الصالح

إقرأ أيضاً:

٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!

كانت الفوضی تضرب بأطنابها علی كل أرجاء بلادنا، تقودها حكومة هَشَّة، تتشاكس أحزابها علی مقاعد الوزارات ويحل رٸيس وزراٸها كل الحكومة ويحتفظ بمقعده وحده من أجل أن يزيح وزيراً واحداً من وزراء الحزب المٶتلف معه، ويدير البلاد بلا حكومة لمدة قد تطول وتقصر، وتتبدل إنتماءات بعض النواب من حزبٍ لحزب، ويتمدد التمرد شيٸاً فشيٸاً كل يوم وينسحب الجيش من محطة إلی محطة، بسبب الإهمال المتعمد له حتی أُضطر قادته إلی رفع مذكرتهم الشهيرة شديدة اللهجة، التی قابلها رٸيس الوزراء بإتهام الجيش بعدم الإنضباط!!

وكانت الضاٸقة المعيشية قد بلغت من السوء مبلغاً لا يُحتمل، وزادت الجريمة عن الحد، وتطلَّع الناس إلیٰ الجيش لينقذهم من هذا الوضع الذی تَرَدت فيه البلاد وقال ناٸب رٸيس الوزراء من تحت قبة البرلمان: يعنی في فساد نقول مافي!! يعني في محسوبية نقول مافي!! يعني فی غلاء نقول مافی!! والله ديمقراطيتكم دی لو شالها كَلِب مافی زول بيقول ليهو جَرْ !!!

– كان العميد الركن عمر حسن احمد البشير فی منطقة غرب النوير هو القاٸد الوحيد الذی حقق إنتصاراً علی المتمردين فی محطة ميوم بعد إستبسال كبير،حيث كانت قوته تفتقر لأبسط التعيينات والمهمات، فقد كانت التعيينات وقتها تُباع فی القيادة العامة!!

حتی إنه أُضطر إلی شراء أحذية (شِقييانة)وقماش دمورية من سوق كادقلی لكسوة جنوده، واستخدم التراكتورات الزراعية، بدلاً عن العربات القتالية فی متحرك ميوم وكان التمرد يحيط بكادقلی عاصمة جنوب كردفان ويتوقع إسقاطها بين لحظة وأخریٰ،وظهر بطل ميوم فی برنامج جيشنا التلفزيونی، بعدما قام الناٸب عمليات بزيارة الموقع المحرر وفضح فی ذلك اللقاء الإهمال الذی يلقاه الجيش من الحكومة الحزبية الخاٸرة،التی تَلقَّیٰ رٸيس وزراٸها المنتخب ديمقراطياً،إهانةً بالغةً من قاٸد التمرد الذی لم يقبل الإجتماع به إلَّا بصفته الحزبية فقط !!

– وفی فجر الجمعة الثلاثين من يونيو 1989م، تحركت ثلةٌ مٶمنة من أبناء الوطن الخُلَص لإنقاذ الوطن من براثن الفوضیٰ،وكان شعارهم أو سر الليل هوالوطن الغالی واستيقظ المواطن علی إيقاع الموسيقی العسكرية التی كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر،وعمت الفرحة ربوع البلاد،بعدما أذاع راديو أم درمان (البيان رقم واحد) بصوت العميد الركن عمر حسن أحمد البشير

و تشكَّل مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی من ضُبَّاط فيهم من قباٸل السودان البديرية والنوبة، والدناقلة والشلك، والزغاوة والجعليين، والدينكا والشايقية، والإستواٸيين والرباطاب،والعبدلاب،،ألخ ومن الوحدات،المظلات والمدرعات والمشاة والطيران والبحرية،،ألخ فی لوحة تمثل الوحدة فی التنوع وهذا ما يُميِّز القوات المسلحة دون غيرها من المٶسسات السودانية،ومن هنا بدأت بلادنا صفحة جديدة،من مسيرة الهيبة والعزة،التی إمتدت بعد ذلك من فيض دماء المجاهدين من أبناء السودان الذين كسروا شوكة التمرد،وبَرَع المجتمع السودانی فی رفد جيشه بأبناٸه مجاهدين وبزاد المجاهد، وشاركت الأمهات بزف فلذات أكبادهن إلیٰ سوح الفداء، وبحلييهِن حتی دعون إلیٰ جبل الذهب،وتمددت طرق الأسفلت فی كل إتجاه وشُيِّدَت الجسور،ووصل الإرسال الإذاعی والتلفزيونی للفضاء اللامتناهِ بعدما كان لا يتجاوز حدود عاصمة البلاد،وقامت ثورة التعليم العالی،حتی تضاعف عدد الجامعات عشر مرات، وانفجرت ثورة الإتصالات،واستُخرِج البترول، وعمَّ الإمداد الكهرباٸی كل أرجاء البلاد،وعاش الناس الوفرة والرخاء وسط الحصار الغربی المطبق،وانحصر التمرد فی ركنٍ قصِی، وانحسر الفقر.

وتبوأ السودان مقعده اللاٸق بين الأمم وأصبح رٸيس السودان محطَّ الأنظار حيثما حلَّ وأينما ذهب، وإزداد بذلك حنق دول الإستكبار العالمی وزاد نشاط عملاء أجهزة المخابرات العالمية بالخارج والداخل،وبلغ الكيد للسودان لدرجة أن يُعلَن البشير مطلوباً لدی المحكمة الجناٸية الدولية، لكن الشعب رفض ذلك القرار فی إباءٍ وشمم.

وبالمقابل إبتلع بعض المواطنين الطُعم.

– واليوم فی الذكریٰ 36 لقيام ثورة الإنقاذ الوطنی لن نبكی علی اللبن المسكوب،ولنترك الصورة الماثلة تتحدث بين عهدٍ وعهد،ولن نقول (ياحليلك يا البشير !!) فقد أوفیٰ الرجل بما عاهد عليه الشعب ،منذ الليلة التی قَبَضَ فيها وإخوانه علی (جمر القضية)،ولم يُفلتها فی أشدَّ الظروف صعوبةً وحتَّیٰ الآن، وهو فی محبسه كالأسد لا يشكو ولا يتبرم،إلیٰ أن يَقْضِیَ اللهُ أمراً كان مفعولاً .

– ولا يزال أُصبع إخوان عمر وأبناٸه علی الزناد ذوداً عن حياض الوطن والعقيدة أن تُهدم، وعن عزة الشعب السودانی أن تُمَرَغ فی وحل العمالة والإرتزاق،وسيشهد التاريخُ الذی لا يُحابی أحداً،بأنَّ البشير قام بإكرام قادته السابقين ولم يُبقی عليهم فی المعتقل إلَّا بقدر ما تحتاجه عملية تأمين الثورة الوليدة ولأيامٍ معدودات، وسيُحسب للبشير بأنَّه منع الإعلام من بث الصورة المزرية لرٸيس الوزراء لحظة إعتقاله،وقال أكرِموا عزيز قومٍ ذُلَّ.

-فهلَّا أكرمنا الرجل الذی قاد جيشنا علی مدیٰ ثلاثة عقود، ناهيك عن إنه أكثر زول لبس الكاكی فی السودان.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مركز البحوث الجنائية ينظم تدريبًا مشتركًا مع مؤسسة فرنسية 
  • كارثة إنسانية تترصّد غزة و”مصايد الموت” تواصل حصد الأرواح
  • كارثة إنسانية تترصّد غزة ومصائد الموت تواصل حصد الأرواج
  • جدل بين العراقيين بعد قرار أمانة بغداد وقف أعمال أضخم مول بالبلاد
  • زيلينسكي يكشف عن توقيع اتفاق لإنتاج مئات آلاف المسيرات مع شركة أميركية
  • منها تعيين مشرف سعودي.. 10 تعديلات جديدة بلائحة المؤسسات الصحية
  • شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
  • مركز البحوث الجنائية والتدريب يواصل تنفيذ أنشطة تعزيز القدرات الرقمية
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • هكذا هزّت الصواريخ الإيرانية العمق الإسرائيلي: دمار وخسائر بمليارات الشواقل