في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة لقافلة عمال الاغاثة والمساعدات في غزة الأسبوع الماضي، يحث البيت الأبيض على التحقق من الإصلاحات التي تقوم بها إسرائيل لاستعادة الثقة، كما أفاد تال أكسلرود.

أدت الغارة، التي تسببت في الوفاة المأساوية لسبعة عمال في المطبخ المركزي العالمي (WCK)، إلى إدانة سريعة ودعوات للمحاسبة، ووصفت السلطات الإسرائيلية الحادث بأنه خطأ "فظيع" واتخذت خطوات لمعالجة التداعيات، بما في ذلك السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتأديب الضباط المتورطين.

ومع ذلك، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على الحاجة إلى تغيير مستدام يمكن التحقق منه بمرور الوقت.

ومع اعترافه بالإعلانات الأولية التي أصدرتها إسرائيل باعتبارها خطوات إيجابية، شدد كيربي على أهمية ضمان الوفاء بهذه الالتزامات باستمرار لإعادة بناء الثقة بين عمال الإغاثة والقوات الإسرائيلية وشعب غزة.

وأصبح الرئيس جو بايدن، الذي كان داعماً في البداية لرد إسرائيل على هجمات حماس، ينتقد بشكل متزايد حملتها العسكرية في غزة، لا سيما في ضوء الخسائر في صفوف المدنيين.

ودفع الهجوم على قافلة المطبخ العالمي بايدن إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء إصلاحات، مما أدى إلى تقديم تنازلات مثل زيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وخلص التحقيق العسكري الإسرائيلي في الحادث إلى أنه كان "انتهاكًا خطيرًا" للقواعد، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد العديد من الضباط.

ومع ذلك، دعا الشيف خوسيه أندريس، مؤسس المطبخ العالمي، إلى إجراء تحقيق مستقل، وشكك في ظهور علامة المطبخ العالمي التجارية على المركبات المستهدفة في الغارة.

وبينما يدرس البيت الأبيض نتائج التحقيق الإسرائيلي، رفض كيربي التكهن بالعواقب المحتملة لتصرفات إسرائيل في غزة. ومع ذلك، شدد على أهمية منع وقوع حوادث مستقبلية وضمان سلامة عمال الإغاثة في المنطقة.

ومع استمرار التوترات وتزايد عدد الضحايا في غزة، فإن موقف البيت الأبيض يعكس الإحباط المتزايد إزاء التكتيكات العسكرية الإسرائيلية والالتزام بمحاسبة المسؤولين عن سقوط ضحايا من المدنيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البیت الأبیض فی غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب سيحسم قراره بشأن ضرب إيران خلال أسبوعين

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مازال يعطي الفرصة للدبلوماسية" بشأن إيران، وسيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيتخذ إجراء عسكريا ضدها، وأن تأجيل القرار جاء بسبب تزايد احتمال عقد مفاوضات مع طهران.

 

وأضافت في مؤتمر صحفي أن ترامب "ما زال يعطي الفرصة للدبلوماسية"، ويريد "رؤية ما ستؤول إليه الأمور بشأن المفاوضات النووية مع إيران".

 

ونقلت ليفيت عن الرئيس الأميركي قوله: "نظرا لتزايد احتمال انطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران، فإنني سأتخذ قراري بشأن شنّ هجوم من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".

 

وأضافت: "رغم تحذيراتنا، لم تستجب إيران ولم تجلس إلى طاولة المفاوضات خلال 60 يوما، وفي اليوم 61، تحركت إسرائيل ضد إيران، وبعدها مباشرة، أعلن الرئيس أنه سيتخذ قرارا خلال أسبوعين".

 

وأكدت المتحدثة أن ترامب لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي إذا كان متاحا، مضيفة: "الرئيس يولي اهتماما دائما بالحلول الدبلوماسية للأزمات العالمية، وهو المبعوث الرئيسي للسلام، ولا يتردد في استخدام القوة عند الضرورة".

 

وأردفت "من الواضح أن الرئيس لا يزال متفائلا باستمرار المفاوضات (مع إيران)"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي أعطى مهلة أسبوعين للدبلوماسية.

 

استمرار التواصل مع إيران

 

وأوضحت ليفيت أن الاتصالات بين الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونظرائه الإيرانيين مستمرة، معربة عن اعتقادها بأن هذه المحادثات ستستمر في المستقبل.

 

وادعت أن "إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن طهران "يمكنها، ويجب عليها" التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وإلا فعليها أن تتحمل العواقب.

 

وأكدت أن الاتفاق النووي المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران يتضمن "تخصيبا صفريا لليورانيوم"، مضيفة: "إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال، وموقفنا من ذلك واضح تماما".

 

ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

 

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.

 

ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.

 

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

 

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.

 


مقالات مشابهة

  • ترامب يلتقي قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض
  • قاض أمريكي يأمر بالافراج عن الطالب محمود خليل.. البيت الأبيض غاضب
  • الإندبندنت: المساعدات الإسرائيلية وسيلة قتل وتهجير في غزة
  • البيت الأبيض: ترامب سيحسم قراره بشأن ضرب إيران خلال أسبوعين
  • البيت الأبيض: ترامب سيتّخذ قرارا بشأن إيران خلال أسبوعين!
  • البيت الأبيض: ترامب تحدث عن فرصة حيوية للتفاوض مع إيران
  • البيت الأبيض: إيران قادرة على صنع قنبلة نووية خلال أسبوعين
  • البيت الأبيض: ترامب تلقى إحاطة عن العملية الإسرائيلية اليوم
  • البيت الأبيض: ترامب سيتخذ خلال أسبوعين قراراً بشأن مهاجمة إيران
  • ترامب يستضيف قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض