عربي21:
2025-06-27@17:01:27 GMT

وسقطت (شحرة) التوت..

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

"لا أظن أن ورقة واحدة قد سقطت، بل أعتقد أن كل أوراق أشجار التوت الباقية في عالمنا العربي قد سقطت منذ يوم السابع من أكتوبر 2023 ".

بالأمس القريب ظهر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان مبشرا العالم بأن مصر قررت زيادة عدد الشاحنات التي تدخل غزة إلى 300 شاحنة يوميا، وتباهى بأن مصر الدولة الجارة قد سمحت بعبور قرابة عشرين ألف شاحنة على مدار الستة أشهر الماضية منذ بدء العدوان  الصهيوني على غزة، أي بمعدل 100 شحنة يوميا كلنا يعلم أن بعض هذه الشاحنات كانت تحمل مواد لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكن ورغم ذلك فالشكر موصول للحكومة المصرية أنها قررت زيادة العدد إلى 300 شاحنة وعندي مجموعة من الأسئلة حتى نفهم ما يدور حولنا وحقيقة مشاركة العرب وعلى رأسهم مصر بالتواطؤ أو الفعل في حصار غزة:

1 ـ هل كان لدى دول الجوار الفلسطيني مصر والأردن تأكيدات اسرائيلية وغربية تفيد بأن الحرب سوف لن يطول أمدها وبالتالي لا تنزعجوا فالكيان سيقضي على حماس والمقاومة سريعا؟

سيدو أن ذلك كان صحيحا فقد أعلن قائد الانقلاب في مصر وهو يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة أنه ضد التهجير إلى مصر وأنه يتعين على إسرائيل تهجير الفلسطينيين إلى النقب (حتى تنتهي إسرائيل من العملية المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد في القطاع، ويتم إعادة السكان بعد ذلك مجددا) كما قال حرفيا، ومن هذا التصريح يتبين لنا أن مصر كانت تعتقد أو تتمنى أو تتصور أو تتوهم أن المقاومة ستنتهي بسرعة وأن العلمية بسيطة وسريعة و(كله في السليم) وهذا يعني أن استخبارات هذه الدول لا تعمل بكفاءة وأن لديها قصورا في فهم حركة المقاومة ولديها تضخيم لحجم وقدرة العدو الصهيوني، أو أن هذه الأجهزة غارقة في التعاون والتآمر على أهل غزة وضد المقاومة .



2 ـ كم كان عدد الشاحنة التي تدخل غزة يوميا قبل الحرب عليها؟

الإجابة وعلى لسان قائد الانقلاب نفسه هي 500 شاحنة يوميا، هذا في وقت السلم حيث هناك حركة تجارية (وليست مساعدات) ومخازن وسلع استراتيجية متوفرة لوقت الحاجة فما بالك في وقت الحرب حيث تزداد الحاجة وتتضاعف أضعافا مضاعفة ، ولكن الملاحظ أنه مع بدء الحرب بدأ الحصار التام والكامل واختبأ الجميع خلف نداءات فارغة ودعوات للعالم أن يتحرك ولما قيل لهم أن لديكم معبرا يمكنكم استخدامه قالوا إن اسرائيل ترفض وتضرب وتقصف  وبالتالي لا نستطيع ولا نضمن لأي تحرك إغاثي السلامة.. يالرقة قلوبكم .

3 ـ هل تملك مصر السيطرة على معبر رفح؟

الإجابة نعم، فهي تشرف عليه وتحاصره وهي تسمح لبعض الأشخاص بالخروج من غزة باعتبارهم (سائحين) عليهم أن يدفعوا كما قالت الصحف العالمية نظير عبورهم لإحدى الشركات السياحية السيادية وكانت فضيحة بجلاجل لا يزال يعاني منها النظام .

4 ـ إذا كانت تملك السيطرة فعليا فلماذا لا تسمح بعبور الشاحنات؟

الإجابة الأولى لأبواق النظام أن المعبر هو معبر عبور أفراد؟ وهذه فرية كبيرة لأن قائد النظام نفسه قال في تصريح أن المعبر مفتوح وتعبر من خلاله المساعدات فكيف تحول إلى معبر أفراج فقط، وحتى لو كان ذلك صحيحا فلماذا لا يتم تشغيله في وقت الحرب إلى معبر للشاحنات والمواد الإغاثية، أو ليست جيش مصر التي عبر خط برليف في حرب أكتوبر 1973 بقادرة على عبور معبر رفح؟

5 ـ ما حقيقة اتهام مصر بالمشاركة في الحصار ومنع الماعون عن إخواننا الفلسطينيين؟

هناك شيء آخر حدث في المفاوضات الأخيرة وهو جزء من الترضية المصرية للمقاومة وهو استقبال وزير المخابرات المصري عباس كامل لوفد المقاومة الفلسطينية على عكس المرات السابقة وخصوصا الأخيرة والتي تم التعامل مع الوفد الفلسطيني بـ (جليطة) أي بقلة ذوق تخلله بعض الكلمات التي توحي بالتهديد إن لم يوافق المقاوم الوفد على المعروض عليه وهو ما قوبل برفض المقاومة
الإجابة على لسان ممثل الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية والذي قال بالفم المليان إن مصر هي التي تحاصر الفلسطينيين وتمنع عنهم الماعون، كما أكد هذا الكلام الرئيس الامريكي مرتين حين قال إن الرئيس المكسيكي يقصد السيسي كان يرفض مرور المساعدات وأنه ضغط عليه مرارا حتى وافق لكي يمر عدد هزيلا من الشاحنات لا يتجاوز المائة شاحنة يوميا (حسب الأونروا) ولم يعلق الرئيس المكسيكي ( السيسي ) وترك لغلمانه حق التعليق ولم يستطيعوا تكذيب رواية بايدن بل قالوا إن هناك تنسيق ونوافق في الرؤى ، إي والله..

6 ـ هل استردت مصر السيطرة على المعبر بعد مرور ستة أشهر؟

الإجابة واضحة فالمعبر يقع تحت السيطرة المصرية قانونيا ولكنه تم وضعه تحت أمر الكيان فعليا وهو جزء من عملية الحصار التي تمارس من مصر والأردن خدمة للحرب على غزة فلكل دولة دور في الخطة وعليهم الاستجابة وإلا تم فضحهم كما هدد نتنياهو في بداية الحرب بالقول إن هذه الحرب تهم الجميع والجميع معني بهزيمة حماس وموافق على ذلك ولإن اسرائيل لن تخسر وحدها، وقال في مواضع أخرى أن الدول العربية تقول شيئا في العلم وتنفذ أشياء أخرى لصالحنا في الخفاء.

7 ـ لماذا قررت فجأة وحسب كلام المسئول المصري زيادة عدد الشاحنات إلى 500 يوميا؟

الاجابة، مصر لم تقرر وليس بيدها القرار، ولكن أمريكا قررت الضغط على رئيس وزراء الكيان نتنياهو بعد أن تحدى إرادتها ورفض وقف إطلاق النار وقرر استمرار عملية الإبادة الجماعية وحرب التجويع، ساعتها قررت الإدارة الأمريكية معاقبته عن طريق الضغط على حلفائه في مصر والأردن والإمارات وأعطت الأوامر لمصر بفتح المعبر وزيادة عدد الشاحنات يوميا، ولو كان القرار مصريا خالصا فلماذا لم تقرر من قبل وماذا عن الأعذار الواهية التي قيلت من قبل، هل امتنعت اسرائيل عن ضرب الشاحنات أم أن مصر كانا بين فكي الرحي بين الخضوع التام لنتنياهو وتنفيذ تعليماته وبين تلبية رغبات بايدن وإدارته التي بدت أمام العالم وكأنها أرحم بأهل غزة من العرب .

8 ـ ما قصة محاولة إدخال قوات فلسطينية خاصة مع بعض سيارات المساعدات التي تحمل علم الهلال الأحمر المصري؟

في ظل حيرة الإسرائيليين وترددهم في إدخال المساعدات لاعتقادهم بأن هذه المساعدات ستذهب حتما إلى حماس والمقاومة بزعمهم ، وفي ظل عدم قدرتهم على الحسم العسكري و السياسي في غزة تفتق ذهن دول الحرب على غزة بقيادة الكيان الصهيوني عن فكرة محاول إدخال قوات فلسطينية خاصة مع المساعدات تقوم بمهمتين أساسيتين ، الأولى متابعة عملية توزيع المساعدات ومعرفة أين تذهب ورفع تقارير سرية بذلك في محاولة لإدانة حماس دوليا، والمهمة الثانية هي عملية التواصل مع الخلايا النائمة  داخل غزة ومحاولة بناء شبكة علاقات مضادة لحماس والمقاومة، وقد اكتشفت حماس القصة وحصلت على معلومات هامة وسرية للغاية مما اضطر قائد الانقلاب المصري للسفر بسرعة إلى الأردن للتنسيق والنظر في كيفية مواجهة المأزق الجديد، ويبدو أن المقاومة حصلت على معلومات مهمة عن دور هذه الدول المفضوح وبالتالي أصبح لديها أوراق ضغط مهمة في مواجهة هذه الدول التي تخطط ضدها.

9 ـ وماذا كانت نتيجة فضح عملية تسلل القوات الخاصة الفلسطينية، هل استفادت المقاومة من ذلك؟

الإجابة نعم، فقد أصبح لديها صورة شبه كاملة عن حقيقة المخطط وبناء على ذلك فقد اتخذت عدة خطوات واضحة للعيات لعل أهمها هو التشدد في موقفها من الضغوط المصرية تحديدا من أجل الوصول إلى اتفاق تريده مصر وأمريكا واسرائيل هدنة مؤقتة وتريده المقاومة تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار ، اضافة إلى انسحاب الجيش الصهيوني وإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى الشمال ثم وبعد تنفيذ كل ذلك يتم الحديث عن الأسرى والرهائن إن صح وصفهم بذلك لأنني اعتقد أن حميع من لدى المقاومة هم أسرى حرب ولا وجود لمدنيين أو مختطفين.

10 ـ وهل كان قرار زيادة الشاحنات إلى غزة جزء من ترضية المقاومة وحماس بعد فضيحة التسلل إياها؟

يمكننا قول ذلك فالفضيحة كبيرة وجاء قرار زيادة المساعدات لتبدو السلطة المصرية مرنة في الاستجابة لطلبات البيت الأبيض من جهة ومن جهة أخرى وكأنها تساعد الفلسطينيين، وهناك شيء آخر حدث في المفاوضات الأخيرة وهو جزء من الترضية المصرية للمقاومة وهو استقبال وزير المخابرات المصري عباس كامل لوفد المقاومة الفلسطينية على عكس المرات السابقة وخصوصا الأخيرة والتي تم التعامل مع الوفد الفلسطيني بـ (جليطة) أي بقلة ذوق تخلله بعض الكلمات التي توحي بالتهديد إن لم يوافق المقاوم الوفد على المعروض عليه وهو ما قوبل برفض المقاومة وإعرابها عن عدم رغبتها في الاستمرار في التعامل مع بعض الشخصيات في الأجهزة المصرية .

 هل تكفي كل أوراق شجر التوت في عالمنا العربي لستر عورة هكذا أنظمة؟ لا  أظن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصرية غزة الفلسطيني معبر مصر فلسطين غزة رأي معبر مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن مصر جزء من

إقرأ أيضاً:

مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة

غزة - الوكالات

في مشهدٍ وُصف بأنه من "أصعب الأحداث" التي واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، قُتل ضابط و6 جنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أقرّت به مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس"، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة "صعب جدًا، والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف الحادث بـ"الكارثة الكبرى"، وقال: "ما جرى بالأمس جنوب قطاع غزة صباحٌ صعب للغاية".

تفاصيل الهجوم بحسب الرواية الإسرائيلية

بحسب إذاعة جيش الاحتلال، تلقّت غرفة العمليات بلاغًا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء عن احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تابعة لسلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي. وأفاد التحقيق الأولي بأن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من الاقتراب من الناقلة وتثبيت عبوة ناسفة عليها، ما أدى إلى انفجار هائل واشتعال المدرعة بكامل طاقمها.

وأضافت الإذاعة أن محاولات إطفاء الناقلة فشلت، رغم استدعاء فرق الإطفاء العسكرية، لتُستخدم جرافة من طراز D9 لردمها بالرمال. وأُجبرت القوات لاحقًا على سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين ثم إلى خارج قطاع غزة، حيث أعلنت وفاة جميع الجنود السبعة الذين كانوا بداخلها.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم استدعاء مروحيات إجلاء وإنقاذ، لكن "لم يكن هناك أحد يمكن إنقاذه"، واستمرت عملية تحديد هوية القتلى ساعات طويلة.

المقاومة: كمين مركب أوقع قتلى وجرحى

من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تنفيذ "كمين مركب" في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة شرق خان يونس، مؤكدة استهداف ناقلتي جند وتدميرهما بشكل كامل، وسقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.

التكتيك: المقاومة تعيد تعريف الحرب

ويرى محللون فلسطينيون أن ما جرى يعكس تصاعد اعتماد المقاومة على تكتيك الكمائن، لا كعمليات محدودة بل كجزء من استراتيجية استنزاف طويلة الأمد، تهدف إلى:

تقويض قدرة الجيش على التحرك الآمن.

رفع كلفة الاحتلال بشريًا وسياسيًا.

إبقاء زمام المبادرة بيد المقاومة.

مقالات مشابهة

  • الضغوط باتجاه إنجاز صفقة في غزة
  • تقريرٌ إسرائيليّ: من لبنان.. هكذا انهار محور المقاومة!
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: لماذا توقفت الحرب مع إيران واستمرت على غزة؟
  • محللان: إسرائيل تُستنزف والمقاومة تصعّد دون تنازلات
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة
  • مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة
  • بدون أدوية.. 5 أطعمة تخفّض الكوليسترول الضار وتحمي القلب