روبوتات الدردشة من Google Gemini تأتي إلى خدمة العملاء
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تختار المزيد والمزيد من الشركات نشر روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للتعامل مع استفسارات خدمة العملاء الأساسية. في مؤتمر Google Cloud Next الجاري في لاس فيجاس، كشفت الشركة عن روبوتات الدردشة التي تعمل بنظام Gemini والتي يعمل عليها شركاؤها، والتي قد ينتهي بك الأمر إلى التفاعل مع بعضها. على سبيل المثال، تستخدم شركة Best Buy تقنية Google لإنشاء مساعدين افتراضيين يمكنهم مساعدتك في استكشاف مشكلات المنتج وإصلاحها وإعادة جدولة عمليات تسليم الطلبات.
تقوم شركة الأمن ADT أيضًا ببناء وكيل يمكنه مساعدتك في إعداد نظام أمان منزلك. وإذا كنت أخصائي أشعة، فقد ينتهي بك الأمر إلى التفاعل مع تطبيقات Bayer's Gemini التي تدعمها للحصول على المساعدة في التشخيص. وفي الوقت نفسه، يستخدم الشركاء الآخرون Gemini لإنشاء تجارب لا تستهدف العملاء تمامًا: تستخدم Cintas وDiscover وVerizon قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية بطرق مختلفة لمساعدة موظفي خدمة العملاء لديهم في العثور على المعلومات بسرعة وسهولة أكبر.
أطلقت Google أيضًا Vertex AI Agency Builder، والذي تقول إنه سيساعد المطورين على "إنشاء ونشر تجارب الذكاء الاصطناعي الجاهزة للمؤسسات بسهولة" مثل OpenAI's GPTs وCopilot Studio من Microsoft. سيزود Builder المطورين بمجموعة من الأدوات التي يمكنهم استخدامها لمشاريعهم، بما في ذلك وحدة تحكم بدون تعليمات برمجية يمكنها فهم اللغة الطبيعية وبناء عملاء الذكاء الاصطناعي استنادًا إلى Gemini في دقائق. تمتلك Vertex AI أدوات أكثر تقدمًا للمشاريع الأكثر تعقيدًا، بالطبع، ولكن هدفها المشترك هو تبسيط إنشاء وصيانة روبوتات الدردشة والتجارب المخصصة للذكاء الاصطناعي.
وفي نفس الحدث، أعلنت جوجل أيضًا عن مولد الفيديو الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لـ Workspace، بالإضافة إلى أول وحدة معالجة مركزية قائمة على ARM مصممة خصيصًا لمراكز البيانات. ومن خلال إطلاق هذا الأخير، فإنها تتنافس مع شركة أمازون، التي كانت تستخدم معالج Graviton الخاص بها لتشغيل شبكتها السحابية على مدى السنوات القليلة الماضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روبوتات الدردشة
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)