«ديوا» تعزّز الحلول الذكية والمبتكرة لضمان إمدادات طاقة مستدامة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تسعى «هيئة كهرباء ومياه دبي» بجهود حثيثة إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للطاقة التي تقدم عبرها خدماتها (من الكهرباء) وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والاستدامة والجودة، وتستند إلى بنية تحتية متقدمة لإدارة المرافق والخدمات بأنظمة ذكية ومترابطة، تعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية بما في ذلك الشبكة الذكية، والذكاء الاصطناعي، وبرنامج الفضاء «سبيس دي» والبلوك تشين، وتخزين الطاقة وتكامل مصادرها، وإنترنت الأشياء وتقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد وغيرها.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: إن استمرارية الهيئة والتزامها بأهداف الاستدامة العالمية وريادتها في التحول الرقمي، فضلاً عن مشاريعها ومبادراتها الرائدة في الطاقة المتجددة والنظيفة تنطلق من الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في تعزيز التكيف الفعال مع التطورات المستقبلية ومواجهة التحديات بشكل آمن ومستدام في كافة المجالات المختلفة. كما تعكس هذه الجاهزية استراتيجية الهيئة وسعيها الحثيث نحو تحقيق رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. مشاريع انتاج وتخزين الطاقة: تعتمد الهيئة على مبادرات ومشاريع رائدة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة النظيفة وتشمل تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، كتقنية الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، إلى جنب مع مشاريع ومبادرات لزيادة كفاءة الطاقة.
كما تعمل على تطوير تقنيات تخزين الطاقة بعدد من المشروعات الرائدة، من بينها المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» التي تعد أكبر مشاريع تخزين الطاقة الشمسية في العالم لمدة 15 ساعة، وتسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة، وتقنية الطاقة المائية المخزنة في مشروع المحطة الكهرومائية في حتا باستخدام الطاقة النظيفة. الشبكة الذكية وتعمل الهيئة على تعزيز الريادة في الابتكار والاستدامة وصناعة المستقبل في جميع مشاريعها ومبادراتها، مع التركيز على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي ولتحقيق هذا الهدف، وضعت استراتيجية شاملة لتنفيذ بنية تحتية ذكية للمياه والكهرباء، «الشبكة الذكية»، وتوفر خصائص متقدمة تشمل قدرات اتخاذ القرار التلقائي، وإمكانية التشغيل التبادلية بين مختلف أنحاء شبكة الكهرباء والمياه.
ومن بين البرامج التي أطلقتها الهيئة تحت مظلة الشبكة الذكية، نظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لزيادة التحكم وإدارة ومراقبة شبكة الطاقة عن بُعد وعلى مدار الساعة من دون تدخل بشري. ويعتمد النظام على أنظمة مركزية ذكية ومبتكرة، لتحديد موقع العطل في شبكة الطاقة وعزله وإعادة الخدمة تلقائياً، ما يحسن أتمتة الشبكة وعمليات اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة. العدادات الذكية تشكل العدادات الذكية العمود الفقري للشبكة الذكية، وإحدى دعائم التحول الذكي ورفع الكفاءة التشغيلية وتقليل نسبة الفاقد، وقد حوّلت جميع العدادات التقليدية للكهرباء إلى ذكية في دبي، وتوفر الكثير من المزايا للمتعاملين للتحكم في استهلاكهم استباقياً ورقمياً، من دون الرجوع إلى الهيئة، ويراقب مركز التحليل والتشخيص الخاص بالعدادات الذكية التابع للهيئة العدادات وقراءتها من بُعد كل 15 دقيقة، وقد بلغ إجمالي العدادات الذكية في دبي 2.2 مليون حتى نهاية عام 2023. تعزيز الكفاءة عبر «سبيس دي» يسهم برنامج «سبيس دي» في رفع مستوى عمليات تطوير وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء، وتحسين كفاءة قطاعات الإنتاج، والنقل، والتوزيع في الهيئة عبر مراقبة محطات الطاقة الشمسية وتحسين التنبؤ بحجم إنتاج هذه المحطات بتوقّع حالة الطقس، ودرجة حرارة مياه البحر وملوحته، ومراقبة خطوط نقل الكهرباء، وكشف تسرّبات المياه، والكشف عن أي تغييرات في البنية التحتية بما يعزّز عملياتها. وضمن «سبيس دي» أطلقت الهيئة قمرين اصطناعيين نانويين: «ديوا سات-1» في يناير 2022، و«ديوا سات-2» في إبريل 2023، وهي أول مؤسسة خدماتية في العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عملياتها. مبادرات مبتكرة: تسهم مبادرات قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع في الهيئة التي تعتمد على الخبرات والتجارب والقدرات في تعزيز ريادة الهيئة وتميزها، ويضمن استدامة الموارد والمحافظة عليها وسبل تطويرها بتطبيق أفضل الممارسات في جميع المبادرات والمشروعات لرفع الكفاءة الإنتاجية والتشغيلية، وخلال عام 2023 كان هناك الكثير من المبادرات التي قامت بها القطاعات المختلفة داخل الهيئة، كان أهمها: أتمتة المحطات الثانوية لشبكة التوزيع، والمركز الذكي لشبكة التوزيع، ومختبر هيئة كهرباء ومياه دبي للكابلات. نتائج تنافسية عالمية أسهم التشغيل السلس والسريع والفعال للشبكة الذكية في تحقيق الهيئة لنتائج تنافسية عالمية تتجاوز نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في الكفاءة والاعتمادية، فلقد نجحت في تقليل معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك في دبي من 4.9 دقيقة سنوياً في عام 2014 إلى 1.06 دقيقة فقط عام 2023، وهي أقل نسبة مسجلة في العالم. وحققت الهيئة كذلك خفضاً في الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء من 3.3% خلال عام 2014 إلى 2.0% في العام الماضي، باتباع أفضـل المقاييس الفنية العالمية وأدق الممـارسات الهندسية، فيما يتعلق بتخطيط وتصميم وتشييد وتشغيل أنظمة الطاقة، وتعد هذه النسبة كذلك الأقل عالمياً. وفي عام 2014، كانت نسبة الفاقد في شبكة توزيع المياه 9.1%، أما في عام 2023، فبلغت هذه النسبة 4.6% وهي من بين الأقل عالمياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا العدادات الذکیة الطاقة الشمسیة الشبکة الذکیة عام 2023
إقرأ أيضاً:
فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي في السودان وخارجه مقطع فيديو يظهر شابا يحمل قطعة بلورية شفافة تضيء كشافا بمجرد ملامستها، مع تعليقات تزعم أن المادة هي "يورانيوم طبيعي" قادر على توليد الكهرباء لعشرات السنين.
ورافق الفيديو مزاعم بأن هذه الثروة المزعومة تقف وراء الحرب الجارية في السودان، في إطار "صراع دولي على الموارد الطبيعية والمعادن النادرة"، وفق ما كتبه ناشرو المقطع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟list 2 of 2“أبعدوها عنا لأنها نجسة”.. حقيقة منشورات للمسلمين تطالب بمنع تجول الكلاب في كنداend of listبداية الانتشارفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ مقطع قصير ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي داخل السودان وخارجه.
وأظهر الفيديو شابا يحمل قطعة بلورية شفافة، تضيء كشافا صغيرا بمجرد ملامستها بيده، في مشهد بدا غريبا ومثيرا للفضول.
ومع غياب أي تفسير علمي واضح، سرعان ما تحول المشهد إلى مادة خصبة للشائعات والنظريات المتداولة حول "كنز السودان المخفي".
عرفتو سبب للحرب في السودان. ده الشغل الدايرنوا الخواجات. يورانيوم يولد كهرباء الف سنة كهرباء ما تقطع pic.twitter.com/XVmjhceojY
— عاشق السودان (@h26986) October 12, 2025
في غضون ساعات قليلة، حقق المقطع آلاف المشاركات وملايين المشاهدات، وانهالت عليه التعليقات التي مزجت بين الدهشة والغضب.
كتب أحد المستخدمين قائلا "عرفتو سبب الحرب في السودان؟ ده الشغل اللي دايرنوا الخواجات يورانيوم يولد كهرباء ألف سنة، كهرباء ما تقطع!" وهي عبارة لاقت تفاعلا واسعا من متابعين رأوا في المقطع دليلا على أن السودان يستنزف بسبب ثرواته المدفونة.
هذا احد أسباب الإبادة المستمرة في #السودان والدعم الغربي العربي لاستمراره
إلا وهو مادة اليورانيوم
حيث يُستخدم اليورانيوم بشكل أساسي في توليد الطاقة النووية كمصدر للوقود في محطات الطاقة لتوليد الكهرباء، ويُستخدم أيضاً في التطبيقات العسكرية مثل صناعة القنابل النووية، وفي بعض… pic.twitter.com/RgL7u4wiSz
— فـــهــ ـد (@fahadq801) October 12, 2025
إعلانلم يتوقف الجدل عند حدود الحماسة الشعبية، بل امتد إلى صفحات وشخصيات مؤثرة ربطت الفيديو بما وصفته بـ"مؤامرة دولية كبرى"، حيث كتب أحد الحسابات "هذا أحد أسباب الإبادة المستمرة في السودان والدعم الغربي والعربي لاستمرارها، لأن السودان يملك ثالث أكبر احتياطي يورانيوم في العالم، يقدّر بـ1.5 مليون متر مكعب".
مقطع متداول في السودان يتحدث عن أن السبب الحقيقي وراء الحرب هو صراع الدول الأجنبية على ثروات السودان الطبيعية، خاصة اليورانيوم الذي يمكن أن يُستخدم لتوليد الكهرباء لفترات طويلة pic.twitter.com/HSH5vmMKi1
— raneen k (@dafna23j) October 13, 2025
بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن الصراع الدائر في البلاد ليس سوى حرب على الموارد، وأن اليورانيوم بات "الذهب الجديد" الذي تتنافس عليه القوى الإقليمية والدولية.
ما الحقيقة؟أجرى فريق "الجزيرة تحقق" فحصا فنيا دقيقا للمقطع المتداول، ليتبين أن المشهد مضلل وغير حقيقي، فبعد تحليل النسخة الكاملة للفيديو،اتضح أن الشاب الذي يظهر فيه لا يجري تجربة علمية على "حجر من اليورانيوم"، بل يحمل ضوءا صغيرا مدمجا يشبه تماما الأضواء المستخدمة في الولاعات الإلكترونية المنتشرة في الأسواق.
ويُظهر التسجيل أن الشاب يضغط بإبهامه على زر جانبي في اللحظة نفسها التي يلامس فيها القطعة البلورية، مما يفعل الضوء ويخلق انطباعا بصريا زائفا بأن الحجر يضيء ذاتيا أو يولد طاقة كهربائية.
وبالمقارنة بين المشهد وصور الولاعات المتوفرة تجاريا، يتضح تطابق تام في التصميم وطريقة التشغيل، ما يؤكد أن ما حدث أمام الكاميرا خدعة يدوية بسيطة جرى توظيفها بذكاء لتبدو كأنها اكتشاف علمي.
إضافة إلى ذلك، يظهر الشخص في الفيديو وهو يتعامل مع القطعة بيديه العاريتين دون أي أدوات وقاية أو بدلات عازلة، في مخالفة تامة لإجراءات السلامة الإشعاعية المتبعة عند التعامل مع مواد مشعة، حتى في أدنى تركيزاتها.
إذ يتطلب التعامل مع اليورانيوم الحقيقي وجود مختبرات متخصصة مزودة بعوازل ومراقبة إشعاعية دقيقة، وهو ما يعد دليلا قاطعا على أن المادة الظاهرة في الفيديو ليست يورانيوم، بل مجرد أداة ضوئية عادية استخدمت لإيهام الجمهور بمشهد علمي زائف.
لماذا لا يصح الادعاء علميا؟الادعاء القائل بأن قطعة صغيرة قادرة على توليد كهرباء لمدة ألف سنة يُهمل المبادئ الفيزيائية والعمليات الصناعية الأساسية.
ووفق تقارير وزارة الطاقة الأميركية، إنتاج الطاقة من اليورانيوم يبدأ بسلسلة معقّدة من الخطوات تبدأ باستخراج الخام ثم معالجة كميات هائلة من الصخور لاستخلاص كميات ضئيلة من المعدن النقي، إذ قد تتطلب عملية استخلاص كيلوغرام من اليورانيوم معالجة أطنان من المواد الخام.
ثم تأتي مرحلة التخصيب التي ترفع نسبة النظير الانشطاري U-235 إلى مستويات مناسبة للاستخدام في المفاعلات، وهذه المرحلة تعتمد على تقنيات متقدّمة مثل الطرد المركزي الغازي وبنى تحتية صناعية متخصصة ومكلفة.
إعلانكما أن تحويل اليورانيوم إلى طاقة كهربائية ليس أمرا فوريا ولا يحدث بمجرد وجود قطعة صلبة صغيرة في اليد، بل يحتاج إلى منظومة صناعية من مناجم ومصاهر ومختبرات ومفاعلات ومرافق أمان إشعاعي.
ووفقا لإحصائيات دولية تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا النصيب الأكبر من اليورانيوم بنسبة تتجاوز 50% من الاحتياطي العالمي لهذا العنصر الكيميائي، لكن أستراليا من بين الدول الأكثر بروزا، إذ تمتلك ما يزيد عن 1.7 مليون طن من اليورانيوم بنسبة 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي في الوقت الراهن.