دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في التعاطف مع المشاعر
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة، أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا (USC)، أن الذكاء الاصطناعي أفضل في اكتشاف العواطف من البشر .
ومع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، أصبح فهم إمكاناته وقيوده في تلبية الاحتياجات النفسية البشرية أكثر أهمية.
وقال المعد الأول للدراسة، ييدان يين، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز Lloyd Greif لدراسات ريادة الأعمال في جامعة USC: "في سياق وباء الوحدة المتزايد، فإن جزءا كبيرا من دوافعنا هو معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الناس على الشعور بأنهم مسموعون".
ودرس فريق البحث مشاعر الناس بشأن سماعهم والتصورات والعواطف الأخرى ذات الصلة، بعد تلقي استجابة من الذكاء الاصطناعي أو الإنسان.
وتلقى المشاركون رسائل تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أو بواسطة مستجيب بشري، مع معلومات تفيد بأنها إما ذكاء اصطناعي أو من إنتاج الإنسان.
إقرأ المزيدوقالت شيريل واكسلاك، الأستاذة المساعدة في الإدارة والتنظيم في جامعة جنوب كاليفورنيا: "ما وجدناه هو أن المصدر الفعلي والمفترض للرسالة لعبا دورا. شعر الناس عندما تلقوا رسالة من الذكاء الاصطناعي بأنهم مسموعون أكثر، ولكن عندما عرفوا أن الرسالة جاءت من الذكاء الاصطناعي، جعلهم ذلك يشعرون بأنهم أقل سماعا".
وأبلغ الأفراد أيضا عن الشعور بعدم الارتياح عندما أدركوا أن الاستجابة في التعاطف نشأت من الذكاء الاصطناعي، ما يسلط الضوء على المشهد العاطفي المعقد الذي تتنقل فيه التفاعلات بين الذكاء الاصطناعي والإنسان.
وارتبطت الاستجابات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي بزيادة الأمل وتقليل الضيق، ما يشير إلى تأثير عاطفي إيجابي على المتلقين.
وتسلط النتائج الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على زيادة القدرة البشرية على الفهم والتواصل، وتثير أسئلة مهمة حول معنى أن يتم الاستماع إليك حقا، وأسئلة عملية حول أفضل السبل للاستفادة من نقاط قوة الذكاء الاصطناعي لدعم المزيد من الازدهار البشري.
نُشرت الدراسة في Proceedings of the National Academy of Sciences.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطب بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي من الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم
في تطور لافت بمجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي، لم يعد البشر يحتكرون تدريب الروبوتات الاجتماعية على التفاعل بفعالية. حيث أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتي سري البريطانية وهامبورغ في ألمانيا عن ابتكار آلية جديدة ماتزال في المراحل الأولية تمكّن الروبوتات الاجتماعية من التعلم والتفاعل دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
وقد طورت الدراسة، التي ستعرض في المؤتمر الدولي حول الروبوتات والأتمتة الذي ينظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الولايات المتحدة لعام 2025، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الأكاديمية في هذا المجال على مستوى العالم، طريقة محاكاة جديدة تسمح بتدريب الروبوتات الاجتماعية واختبار أدائها دون الحاجة إلى تدخل بشري، ما يسرع من وتيرة الأبحاث ويخفض التكاليف، مع المحافظة على دقة النتائج.
وقد استخدم الباحثون روبوتا بشري الشكل لتطوير نموذج ديناميكي قادر على توقع مسار نظرة الإنسان في السياقات الاجتماعية، وهو ما يُعرف بتنبؤ مسار النظرة «Scanpath Prediction».
محاكاة حركات العين
اختبر الباحثون النموذج باستخدام مجموعتين من البيانات المفتوحة، وأظهر الروبوت قدرة عالية على محاكاة حركات العين البشرية بدقة وواقعية، ما يعد مؤشرا على تطور الذكاء الاجتماعي في هذه الأنظمة.
من جانبها، قالت الدكتورة دي فو، المشاركة الرئيسة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب المعرفي والمتخصصة في التفاعل بين الإنسان والروبوت في جامعة سري: «تتيح طريقتنا للروبوت أن يركز على ما ينبغي أن يجذب انتباه الإنسان، دون الحاجة إلى مراقبة بشرية مباشرة. والأمر الأكثر إثارة هو أن النموذج يحافظ على دقته حتى في بيئات غير متوقعة ومليئة بالضوضاء، مما يجعله أداة قوية وواعدة للتطبيقات العملية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، وخدمة العملاء».
وتُعد الروبوتات الاجتماعية نوعًا خاصًا من الروبوتات المصممة للتفاعل مع البشر من خلال الكلام، والإيماءات، وتعبيرات الوجه، مما يجعلها ملائمة لبيئات مثل الفصول الدراسية، العيادات الطبية، والمتاجر. من الأمثلة الشهيرة: روبوت «Pepper»، الذي يُستخدم كمساعد بيع في المتاجر، و«Paro»، الروبوت العلاجي المخصص لمرضى الخرف.
تقييم للنموذج
في مرحلة التطبيق، أجرى الفريق البحثي مقارنة بعرض خرائط تبين أولويات نظرات الإنسان على شاشة، بتوقعات الروبوت داخل بيئة محاكاة. هذا التوافق سمح بتقييم مباشر للنموذج في ظروف تحاكي الواقع، دون الحاجة إلى إجراء تجارب فعلية مكلفة أو طويلة الأمد بين البشر والروبوتات.
وأضافت الدكتورة دي فو: «استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد خطوة محورية في مجال الروبوتات الاجتماعية. أصبح بإمكاننا الآن اختبار قدرة الروبوت على فهم الإنسان والاستجابة له بدقة وسرعة. طموحنا القادم هو تطبيق هذا النموذج في مواقف اجتماعية أكثر تعقيدًا، ومع روبوتات من أنواع متعددة».
ويبرز هذا البحث التوجه المتصاعد نحو الاستقلالية في الذكاء الاصطناعي الاجتماعي، بحيث يصبح الروبوت قادرا على التعلم والفهم في بيئات واقعية دون الاعتماد الكلي على الإنسان في كل مرحلة من مراحل التطوير.
مع توسع هذه الابتكارات، يبدو أن العلاقة بين الإنسان والآلة تتهيأ لمرحلة جديدة، تحاكي التفاعل البشري بشكل غير مسبوق، وتفتح آفاقا لتطبيقات أوسع في حياتنا اليومية.
أسامة عثمان (أبوظبي)