افتتح سعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، منتدى المياه ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، الذي تستضيفها العاصمة أبوظبي، والذي يجمع قادة صناعة القطاع وصناع السياسات والمنظمين والمستثمرين والخبراء والأكاديميين، لمناقشة التحديات والفرص وسبل استدامة قطاع المياه.


وأكد سعادة أحمد الكعبي، خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى المياه، أن المنتدى بمثابة فرصة حقيقية للتركيز على العديد من المحاور والنقاط الأساسية المتعلقة بأهمية المياه وتحديات حمايتها وإدارتها بشكل مستدام، باعتبارها حاجة إنسانيّة أساسيّة وعاملاً رئيساً في دفع عملية النمو المستدام، وضرورية للتنمية الاقتصادية الاجتماعية، والطاقة وإنتاج الغذاء، وغيرها.
وأوضح سعادته، أن الإمارات تولي أهداف التنمية المستدامة أهمية قصوى، لا سيما الهدف الـ 6 الذي يركز على “ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع”، وأن مستهدفات هذا الهدف يشتمل على جميع جوانب النظم الصحية لتدوير المياه، حيث سيساهم تحقيقها في إحراز تقدم ملموس في باقي الأهداف، وخاصة تلك المتعلقة بالصحة والتعلم والاقتصاد والبيئة.
وقال سعادته:” يقدر حجم الطلب على المياه في دولة الإمارات بنحو 4,2 مليار متر مكعب سنوياً، ونظراً لموقع الدولة الصحراوي، فإنها تمتلك كمية صغيرة جدًا من المياه الجوفية. ولذلك، اتجهت نحو الاعتماد بشكل رئيس على مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة لأغراض الشرب والاستخدامات المختلفة، حيث بلغت نسبة مساهمة موارد المياه غير التقليدية 53% تشمل المياه المنتجة من تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ضمن منظومة الإمداد المائي”
وأضاف سعادته:” تجسّدت أهمية المياه في الإمارات بصورة واضحة في استراتيجية الحكومة الاتحادية كرؤية الإمارات 2021، ورؤية نحن الإمارات 2031، ومستهدفات محور استدامة الموارد المائية في برنامج عمل مئوية الإمارات 2071 التي تشكّل برنامج عمل حكومياً طويل الأمد، للوصول إلى محصلة تنموية وتطويرية شاملة كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071″.
وتابع حديثه:” يشير تقرير الأمم المتحدة الصادر حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، إلى تحقيق الإمارات ما معدله 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، كما حققت الدولة نتيجة 79% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهي من أفضل النتائج إقليميا، ونسعى الى تحسين هذه النتيجة خلال السنوات المقبلة، من خلال ضمان المواءمة والتكامل بين استراتيجيات المياه والطاقة والبيئة والغذاء “.
وأكد سعادته جهود دولة الإمارات لضمان استدامة قطاع المياه، لا سيما إطلاق وزارة الطاقة والبنية التحتية استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، في سبتمبر 2017، والهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، وخفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%..
كما لفت سعادته، إلى أن “مبادرة محمد بن زايد للماء” وإطلاق مسابقة إكس برايز للحد من ندرة الماء”، تمثل أحد الجهود المتميزة لتعزيز منظومة الأمن المائي العالمي، ومحور التزام الدولة في تسريع وتيرة تطوير الحلول التكنولوجية التحويلية في مجال تحلية المياه التي تعزز فرص تحقيق الوصول المستدام إلى المياه النظيفة على مستوى العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تمكين الأسر الأولى بالرعاية أولوية لتعزيز التنمية المستدامة بقرى سمالوط

أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم الأحد، أن دعم الأسر الأولى بالرعاية، وتمكينها اقتصاديًا، يأتي على رأس أولويات الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بالفئات الأكثر احتياجًا، من خلال برامج تنموية متكاملة تستهدف تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الإستقرار الإجتماعي، وترسيخ قيم التكافل المجتمعي.

 

 

وفي هذا الإطار، نظمت وحدة أيادي مصر للحرف اليدوية والتراثية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، دورات تدريبية في مجال ريادة الأعمال بقرية الرملة التابعة لدير جبل الطير بمركز سمالوط، وذلك في إطار دعم الخدمات المجتمعية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتهدف هذه الدورات إلى تمكين الشباب والمرأة اقتصاديًا من خلال تنمية مهاراتهم في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدراتهم على بدء مشروعات إنتاجية ناجحة تسهم في توفير دخل مستدام للأسر المستفيدة.

 

 

وتناولت الدورات التدريبية عددًا من المحاور الأساسية، شملت: التعريف بمفاهيم ريادة الأعمال، وكيفية إعداد خطة مشروع ناجحة، بالإضافة إلى تنمية مهارات التسويق وإدارة الموارد، بما يسهم في تحسين فرص نجاح المشروعات الصغيرة وتحقيق التنمية الشاملة داخل القرى الأكثر احتياجًا.

 

 

وفي سياق متصل، تم البدء في المرحلة الأولى من تأهيل منازل الأسر الأولى بالرعاية بالمنيا، انطلاقًا من رسالة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية في تحسين نوعية حياة الأفراد والأسر، وتعزيز فرصهم في العيش الكريم، يأتي برنامج الإسكان كأحد الأدوات التنموية الفعّالة التي تهدف إلى تمكين الأسر محدودة الدخل من تحسين بيئتها السكنية بشكل مستدام وضمان بيئة صحية وآمنة تحفظ كرامتهم وتلبّي احتياجاتهم الأساسية.

 

وفي ضوء الشراكة مع منظمة هابيتات فور هيومانتي الشرق الأوسط – مكتب مصر، جاري تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير منازل الأسر الأولى بالرعاية في المنيا، الذي يهدف إلى تمكين 40 أسرة من الأسر الأولى بالرعاية من تحسين وتطوير حالة المسكن بحيث يصبح مسكنًا صحيًا وبيئيًا وآمنًا يتماشى مع معايير السكن اللائق، وتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى في مجتمع الروبي، والتي تتمثل في هدم وإعادة بناء وتشطيب 5 منازل للأسر الأولى بالرعاية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مؤتمر الابتكار فى استدامة المياه بجدة غدا
  • منتدى الإدارة المحلية يبحث ترسيخ اللامركزية ودعم التنمية المستدامة
  • جولة تفقدية لرئيس شركة الصرف الصحي بموقع “9 ن” بالإسكندرية
  • تمكين الأسر الأولى بالرعاية أولوية لتعزيز التنمية المستدامة بقرى سمالوط
  • رئيس الصرف الصحي بالقاهرة : اعتماد منظومة متكاملة لإدارة الأزمات الطارئة
  • مياه الأقصر تواصل متابعة مشروعات الصرف الصحي بـ 3 قرى
  • «البيئة» تؤكد أهمية الحد من الرعي الجائر لحماية الغطاء النباتي وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية بالمملكة
  • جامعة 6 أكتوبر الأولى على الجامعات الخاصة في التنمية المستدامة
  • التطوع ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشمولية في الأردن
  • مختصون لـ"اليوم": العمل التطوعي يعزز الترابط المجتمعي ويؤسس التنمية المستدامة