بقلم: سهاد الشمري ..

لم يكن بخلد وحساب أحد أن تتجه العلاقات مابين المركز والإقليم للتأزيم ، خصوصاً بعد أن أتفقت كل الأطراف الشيعية وبالتحديد قبل اكثر من سنة ونصف على تذويب المشكلات ، وإيجاد البدائل المنطقية لجملة أزمات كبيرة ، من خلال إتفاق سياسي شامل وعادل يؤسس لتفاهمات وحلول لكل ماحدث وعكّر جو التفاهمات ، ووقعت حينها كل القيادات وفي أربيل على ورقة سياسية شملت تطبيق التعهدات ، وسن كل القوانين المعطلة ، فقد خرقت اكثر من ( ٥٠) مادة دستورية، ولم يتم تطبيق أغلب ماأتفق عليه منذ تشكيل أول حكومة منتخبة في عام (٢٠٠٦) ثم بدأت الكتل السياسية في بغداد تلتف على الدستور، وهو العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم ، وبين بغداد وأربيل، وبدأت كذلك مشكلات تطفو على السطح ، منها التماهل بعدم تشريع أهم القوانين، ( قانون النفط والغاز) في مجلس النواب رغم أكتمال كل أركانه، لعدم وجود إتفاق سياسي بين مختلف الاطراف السياسية، ثم بدأ الخناق على إقليم كردستان بعدم إرسال مستحقاته المالية من موازنة العراق الإتحادية، ولم تصل من تلك الموازنة الإنفجارية سوى أقل من (٨٪؜) من مجموع (١٧٪؜) ثم بدأت تنخفض حصة الإقليم تدريجياً الى (١٤٪؜) الى أن وصلت الى ( ١٢.

٦٧٪؜) .

ومع كل تلك الاحداث المتتالية ، والتي أرهقت الإقليم ، ظل السيد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي متمسكاً بالدستور ولاسبيل غيره للوصول لحل مقنع لجميع الاطراف ، وكذلك بالشراكة الحقيقية ، والتوازن ، وتجسد ذلك من خلال زيارة السيد نيجرفان بارزاني الى بغداد والتي أجمع الكل أنها زيارة مهمة للتقارب ورسم ملامح المرحلة المستقبلية والتي تحتاج التعاضد من الجميع للوقوف بوجه الازمات العالمية والتي بدأت تلقي بظلالها على المنطقة جمعاء .
تطرق السيد رئيس الإقليم لجملة مواضيع مهمه ، السياسية والاقتصادية، وإعادة ضخ نفط الإقليم، وإرسال رواتب ومستحقات الاقليم المالية ، بما لايقوض من صلاحيات الاقليم القانونية والدستورية، وحفظ كيان الاقليم الاداري والسياسي، ثم البدأ بالبحث عن صيغة حل لقضية الكوتا والتي بسببها إنسحب ( البارتي) من الانتخابات البرلمانية للإقليم ،
ولذلك وجب استثمار الزيارة خصوصا أنها جاءت قبل سفر السيد السوداني لواشنطن والتي تتضمن إحدى بنودها النظر والتقييم بعلاقة بغداد وأربيل ، والتي يراقبها العالم بأسره.

سهاد الشمري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التجمع يدعو القوى السياسية العربية إلى تبني رؤية الرئيس السيسي بقمة بغداد

دعا حزب التجمع ، كافة الأحزاب والقوى السياسية والشعبية العربية إلى تبني الرؤية المصرية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال " قمة بغداد "،  والتي تقوم على ضرورة الربط بين التطبيع مع العدو الإسرائيلي ،و إنهاء الاحتلال ، وتفعيل المبادرة العربية للسلام ،كإطارٍ غير قابل للتجاوز.  

و قال سيد عبد العال رئيس الحزب ، إن "التجمع " يعلن تأييده الكامل للرؤية الاستراتيجية التي قدمها الرئيس السيسي ،و جاءت تعبيرًا صادقًا ليس عن كل المصريين، وإنما عن الشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج ، و أعادت القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح ، و أكدت أن مصر ستظل حصنًا للقضايا العادلة، وقائدًا للعمل العربي المشترك.  

منصور: كلمة الرئيس السيسي عكست التزام مصر الثابت بدعم الأمن والاستقرار الإقليمينجل عبد الرحمن أبو زهرة: والدي كان في منتهى السعادة بعد تواصل الرئيس السيسي معهجمال الكشكي: كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد جرس إنذار للمنطقة والإقليمحزب المصريين: لقاء الرئيس السيسي وعون رسالة دعم قوية لتوحيد الصف اللبنانى

و أشار " عبد العال "، إلى أن الربط الواضح الذي أشار إليه الرئيس ،بين التطبيع مع العدو الإسرائيلي ، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، يمثل صفعةٌ للخطاب المضلّل الذي يروج لـ " التطبيع المجاني "، و أن أي مسارٍ بديل لا يُلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال، هو خيانة للدم الفلسطيني و العربي الذي يراق منذ عقود.  

و لفت رئيس " التجمع "، إلى اهمية ما قاله الرئيس السيسي ،ردًا على الحملات الممنهجة لتسويق "التطبيع" تحت شعارات السلام الزائف، أو الابتزاز الاقتصادي ، كما كشف خطورة الدعوات التي تروج لها بعض الأطراف لـ " تجاوز القضية الفلسطينية " في العلاقات العربية مع بقية دول العالم ، و هي ليست إلا محاولات لدفن الحقوق ، لحساب المصالح الضيقة.

و أضاف أن "هذه الرؤية تستند إلى مبادئ العدالة والقانون الدولي، وتضع مصلحة الشعوب العربية في مقدمة أولوياتها، وتؤكد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، كما أن الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس السيسي يمثل صوت العقل والحكمة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الدول العربية للقبول بحلول جزئية لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأكد أن اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة تتطلب وقفة عربية موحدة حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونًا لحقوق ومقدرات شعوبنا ، أمام التحديات المعقدة والظروف غير المسبوقة التي نواجهها.

وأكد حزب التجمع ، أن الموقف المصري ليس مجرد خطابٍ دبلوماسي، لكنه التزام استراتيجي تجسد عمليًّا في المساعي الجادة لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة ، وإغاثة المدنيين، وقيادة الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير أبنائه ، كما ان مبادرة القاهرة التي أطلقتها مصر لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، هي دليل عملي يكشف قدرة الدولة المصرية على تقديم الأمل ، كلما أصاب اليأس الشعوب العربية.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي القوى السياسية الشعبية العربية حزب التجمع ‌‏العدو الإسرائيلي قمة بغداد

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • رشيد يدعو إلى تشريع قانون النفط والغاز لحل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل
  • التجمع يدعو القوى السياسية العربية إلى تبني رؤية الرئيس السيسي بقمة بغداد
  • الدولار يرتفع في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد وأربيل
  • انخفاض أسعار صرف الدولار في بغداد وأربيل
  • نيجيرفان:لن نسمح للمعارضة الكردية الإيرانية باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران “الحبيبة”
  • استقرار أسعار الذهب في بغداد وأربيل
  • ارتفاع طفيف بأسعار صرف الدولار في بغداد وأربيل
  • "قمة بغداد": رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وإدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا ودعوة لحل سياسي في السودان