قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مسؤولين أميركيين سيجتمعون اليوم الخميس مع أعضاء حكومة النيجر في نيامي لمناقشة انسحاب القوات الأميركية من الدولة الأفريقية التي يحكمها الجيش، في حين قال مسؤول أميركي إن سحب قوات بلاده من النيجر حدث بسبب خلافات مع واشنطن.

ومن المقرر أن تجتمع السفيرة الأميركية لدى النيجر كاثلين فيتزغيبون والجنرال كين آيكمان، الضابط الرفيع في القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، مع ممثلي الحكومة النيجرية لبدء مناقشات الانسحاب.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن مسؤولين آخرين في البنتاغون سيعقدون اجتماعات متابعة في نيامي الأسبوع المقبل، كما سيزور نائب وزير الخارجية كيرت كامبل النيجر في الأشهر المقبلة لمناقشة التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن الولايات المتحدة فخورة بالتعاون الأمني والتضحيات المشتركة بين القوات الأميركية والنيجرية التي ساهمت في استقرار المنطقة، لافتا إلى أنه منذ أن بدأت المناقشات العام الماضي مع "اللجنة الوطنية لحماية أرض الوطن النيجرية الحاكمة"، لم يتم التوصل إلى تفاهم.

ومطلع الأسبوع الماضي، اتفق كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي مع قيادة النيجر على أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من البلاد.

ويوجد في النيجر ما يزيد على 1000 جندي أميركي، ويدرب أفراد من الجيش الأميركي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة.

خلافات

وأكد مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع أنه حتى الآن لم تحدث تغييرات في مستويات القوات في النيجر التي تعد أساسية في الإستراتيجيتين الأميركية والفرنسية لمحاربة "الجماعات الجهادية المسلحة" في غرب أفريقيا.

وقال مسؤول أميركي -أمس الأربعاء- إن المجلس العسكري في النيجر طلب من الولايات المتحدة سحب جنودها من البلاد، بسبب خلافات مع واشنطن بشأن قضايا من بينها التقدم الذي تحرزه البلاد للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.

وقال المسؤول الأميركي -الذي رفض الكشف عن هويته- إن واشنطن تأمل في إعلان المجلس العسكري الحاكم جدولا زمنيا للانتقال للحكم الديمقراطي على أن يكون سريعا نسبيا بعد اكتمال الحوار الوطني.

وأضاف المسؤول "شخصيا أعتقد أن 3 سنوات هي فترة طويلة، الأمر متروك لهم ليقرروا مدة هذه الفترة الانتقالية، المجتمع الدولي يود أن يراها سريعة نسبيا".

وكان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في وقت سابق جدولا زمنيا مدته 3 سنوات للانتقال إلى الحكم المدني بعد استيلاء الجيش على السلطة.

وكانت النيجر قاعدة رئيسية لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية، لكن المجلس العسكري الذي أطاح العام الماضي برئيس البلاد محمد بازوم أعلن في مارس/آذار إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع واشنطن.

وأثارت 8 انقلابات في غرب ووسط أفريقيا على مدى 4 سنوات، منها في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، المخاوف بشأن تراجع الديمقراطية في المنطقة.

ولم يتضح من هم الشركاء الإقليميون الذين قد تلجأ الولايات المتحدة إليهم بعد سحب قواتها من النيجر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة المجلس العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

أول دولة أفريقية تعلن نشر قاعدة عسكرية روسية في بلادها

ونقلت الصحيفة عن القنصل الفخري أدو إيرو، قوله": "نحن مهتمون بوجود قاعدة عسكرية روسية شاملة. ونحن جاهزون لاستضافتها"، موضحا أنه بهذه الصورة تريد النيجر خفض عدد الهجمات الإرهابية. وبدأت الولايات المتحدة في 8 يونيو الجاري سحب قواتها من النيجر.

وتم التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأمريكية منها في منتصف مايو الماضي.

وفي مارس الماضي أنهت النيجر اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة، تم بموجبها إنشاء قاعدة أمريكية للطائرات المسيرة في شمال الدولة الإفريقية.

وأشارت السلطات النيجرية إلى أن الاتفاق كان مفروضا على السلطات ولم يتفق مع مصالح الشعب.

وفي نهاية 2023 كان هناك نحو 1100 عسكري أمريكي في النيجر، معظمهم يتمركزون في قاعدة جوية بالقرب من مدينة أغاديز

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الولايات المتحدة سترفع حظر الأسلحة عن وحدة عسكرية أوكرانية
  • الخارجية الروسية: واشنطن تحاول الانتقام من خسارتها في أفغانستان
  • صحيفة: الولايات المتحدة ترفع حظر الأسلحة عن وحدة عسكرية أوكرانية
  • النيجر مهتمة بنشر قاعدة عسكرية روسية على أراضيها
  • واشنطن تناقش إمكانية التفاوض مع حماس حول الرهائن الأمريكان في غزة
  • أول دولة أفريقية تعلن نشر قاعدة عسكرية روسية في بلادها
  • "إزفيستيا": النيجر مهتمة بنشر قاعدة عسكرية روسية في أراضيها
  • الخارجية الصينية: واشنطن تخلق خطر نشوب صراع جيوسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
  • واشنطن تبرر القيود الجديدة على طالبي اللجوء: حتى يقيموا المخاطر قبل تحركهم
  • الخارجية الأميركية: لن نهدأ حتى تتم إعادة كل رهينة لوطنة