الأسبوع:
2024-09-22@10:59:48 GMT

اقتصاديات صناعة الدواء فى مصر

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

اقتصاديات صناعة الدواء فى مصر

تعتبر صناعة الدواء صناعة إستراتيجية كبري، ومن أكثر الصناعات الحيوية التى يهتم بها الملايين من مواطنى العالم، ولا تستغني عنها أى دولة، نظرًا لأنها تؤثر على التنمية والإنتاج، وتعمل على ازدهار الاقتصاد فضلاً عن مساهمتها فى زيادة معدلات النمو، وتساهم فى تحقيق السلام الاجتماعى، وتوفير بعدًا هامًّا لمفهوم الأمن القومى.

كما تعتبر إحدى وسائل التنمية، حيث إنها من الصناعات المربحة، ومصدرًا لجذب الاستثمارات المحلية، والأجنبية وأحد مكونات الصادرات المصرية التى يحتاجها السوق العربى والأفريقى.

وتعد مصر من أقدم الدول فى صناعة الأدوية وتمتلك أكبر قاعدة لتصنيع العقاقير فى الشرق الأوسط بنسبة 30% من السوق الإقليمية، وتغطى هذه الصناعة 93% من احتياجات السوق المصرى، وترجع الزيادة فى إنتاج، ومبيعات الدواء فى مصر إلى العديد من العوامل، مثل زيادة حجم السوق، ودخول مستثمرين، وجهود الحكومة لتوفير المزيد من الحرية، والخصخصة فى هذا القطاع، ودخلت صناعة الدواء فى مصر مرحلة هامة فى إطار المنافسة العالمية سواء من خلال الاستيراد للخامات الأساسية والمواد الوسيطة الداخلة فى صناعة المستحضرات الطبية، أو من حيث تصدير الدواء المصرى إلى الأسواق العالمية، وتشهد اليوم مصر إقبالاً كبيرًا من شركات الأدوية العالمية، وتتطلع مصر لجذب مزيد من الاستثمارات لتنمية هذه الصناعة والتصدى للعقبات التى تواجهها.

وتتميز صناعة الدواء بقيمة مضافة عالية، وذلك بسبب أن الدواء سلعة ضرورية وهامة وتوجد على الدوام منذ أن عرفها الإنسان، وتتميز صناعة الدواء فى مصر بالتشابه فى نوعية الأصناف المنتجة، وتفتقر إلى التخصص، واستيراد حوالى أكثر من 90% من الخامات الدوائية من الخارج مع انخفاض الإنفاق على أنشطة البحث والتطوير داخل شركات الأدوية المحلية، حصول الشريك الأجنبى على عوائد مالية حوالى 60% من قيمة الإنتاج مقابل تصنيع نفس الأدوية التى تنتجها الشركات العالمية فى مصر، والتعرف على طريقة التصنيع من خلال عقود التصنيع، وبالتالى تعتمد صناعة الدواء فى مصر على تعبئة الكيماويات الدوائية التى تستوردها، أى أنها تقوم على التشكيل الدوائى كأساس لتلك الصناعة، التى هى أقرب إلى مفهوم صناعات التجميع، أو التقفيل أكثر من كونها صناعة تعتمد على الابتكار واستحداث الأدوية الحيوية، على الرغم من وجود مصدر خصب للاكتشافات الدوائية، لم يستغل الاستغلال الملائم بعد، ويتمثل فى المنتجات الطبيعية (النباتات- الحيوانات- فى البر والبحر)، ومع تفشى نقص الأدوية فى جميع أنحاء العالم بسبب الجائحة، وإجراءات الإغلاق لعديد من دول العالم التى أدت إلى الحد من دورة الحياة الطبيعية للحشرات الموسمية، ومع تفشى الأمراض الموسمية بشكل أكبر من المعتاد أدى إلى زيادة الطلب السنوى على الأدوية مع عدم تمكن شركات الأدوية من تلبية هذه الطلبات غير المتوقعة مع تأثير الحرب فى أوكرانيا على سلاسل التوريد فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم، وأسعار الطاقة والذى تضرر منه مصنعو الأدوية الذين يخضعون أحيانًا لقواعد التسعير بشكل خاص، إلا أن بعض الدول لجأت إلى حظر التجارة الموازية للأدوية مع دول أخرى بصفة مؤقتة لحماية إمدادات الأدوية المحددة لديها، كما لجأ البعض إلى تخزين الأدوية التى لا تستلزم، وصفات طبية بمجرد الإعلان عن نقصها، ومن خلال ذلك يجب على مصر الاهتمام بثروة مصر من النباتات الطبية التى تشمل ما يزيد عن 150 نباتًا طبيًّا لأنها مصادر ثمينة لإنتاج مركبات دوائية مع وضع إستراتيجية لصناعة الدواء إنتاجيًّا، وتسجيلاً، وتسويقيًّا، وابتكارًا، وذلك لمواجهة قيود اتفاقية حقوق الملكية الفكرية بناء شبكة معلومات تصديرية، تشجيع الاستثمار فى الصناعات الدوائية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مدبولي: أزمة نقص الأدوية في طريقها للزوال وهيئة الدواء مستقلة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن أزمة نقص الأدوية فى طريقها للزوال.

مصطفى مدبولي: لا صحة لبيع المطارات مصطفى بكري: مدبولي وعد بتطبيق فقه الأولويات لحفاظ حقوق الطبقات الوسطى والفقراء(فيديو)

وتابع “مدبولي” خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقب تفقده مصانع مدينة 6 أكتوبر، اليوم السبت، أن  هناك 133 مليون عبوة دواء أنتجت من أغسطس الماضى لتغطية احتياجات السوق المحلى.

وأشار إلى أن هيئة الدواء مستقلة وتتبع المعايير العالمية ومنظمة الصحة العالمية.

 

مدبولي يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر" بطاقة 900 مليون قرص سنويا

وفي صباح اليوم، زار الدكتور مصطفى مدبولي مدينة 6 أكتوبر لتفقد عدد من مصانع الأدوية المهمة.

و توجه الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه لتفقد مصنع شركة "أسترازينيكا مصر".

 

واستمع رئيس الوزراء  إلى شرح من الدكتور حاتم الورداني، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، الذي أوضح أنه تم افتتاح المصنع عام 2006، ويمتد على مساحة 28 ألف متر مربع، منها 8100 متر مربع مُخصصة لمنشآت الإنتاج، و1053 مترا مربعا للمرافق الخارجية.

 

وتابع  أن الطاقة التصنيعية القصوى للمصنع تصل إلى 900 مليون قرص سنويًا، بطاقة تغليف تبلغ 51 مليون عبوة منتج نهائي على أربعة خطوط إنتاج.

وخلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقيه لخطوط الإنتاج ومنطقة التغليف والتعبئة في المصنع، أشار رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، إلى أنه يجري تنفيذ أعمال توسعة بالمصنع لزيادة طاقته التصنيعية بمقدار 1.29 مليار قرص للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 2.195 مليار قرص بحلول عام 2028، هذا إلى جانب ضخ 50 مليون دولار أمريكي في شكل استثمارات جديدة تعادل ما يقرب من 50٪ من رأس مال الشركة.

وخلال تفقد رئيس الوزراء لمنطقة المخازن الاستراتيجية للمواد الخام، عبر الدكتور حاتم الورداني، عن الفخر بوجود هذا المخزن بالشركة والذي يعد الأكبر من نوعه، مضيفاً أن شركة "أسترازينيكا" تدرس حالياً إمكانية توطين 80٪ من الوحدات المُنتجة في مصنع مصر بحلول عام 2028، وتعزيز توافر الأدوية الأساسية، بالإضافة إلى مُضاعفة الاستثمارات بما يتماشى مع أهداف المُبادرة الرئاسية «ابدأ» لتوطين الصناعة وتقليل الواردات وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالجهود الكبيرة المبذولة من الشركة لتطوير التصنيع والإمكانيات المتقدمة المتواجدة في المخزن الاستراتيجي للمواد الخام.

مقالات مشابهة

  • «مجلس الوزراء»: حل مشكلة نقص الأدوية المستوردة بشكل تام خلال شهر
  • «متحدث الوزراء» يكشف موعد انتهاء أزمة نقص الأدوية المستوردة
  • عاجل - الحكومة تزف خبرا سارا يسعد ملايين المصريين بشأن الأدوية المستوردة
  • برلماني: توطين صناعة الدواء يوفر احتياجات السوق المحلي ويقلل فاتورة الاستيراد
  • مدبولي: أزمة نقص الأدوية في طريقها للزوال وهيئة الدواء مستقلة
  • رئيس الوزراء: انتهاء أزمة نقص الأدوية قريبا
  • رئيس الوزراء: هيئة الدواء مستقلة وتتبع المعايير العالمية ومنظمة الصحة العالمية
  • هنا صيدلية الإسعاف .. طوابير الألم للبحث عن الدواء
  • رئيس هيئة الدواء يستقبل ممثلي غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية
  • «الغمراوى» يبحث مع غرفة صناعة الأدوية سبل توطين المستحضرات الطبية