غضب المناخ مميت .. سيول وفيضانات بشرق أفريقيا وغرق المئات | انهيار أحد سدود كينيا وغلق المدارس
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
في استمرار لكارثة الفيضانات المميتة التي حلت بدول شرق إفريقيا، انهار أحد سدود غرب كينيا صباح اليوم الاثنين، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات، بعد أن اجتاحت المياه منازل القرى المحيطة بالسد، وتأتي تلك الحادثة، بعد كارثة الفيضانات التي بدأت مع هطول الأمطار الشديدة منذ منتصف مارس الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل ما يقارب من 100 مواطن كيني.
وفي خطوات سريعة لاحتواء الآثار الكارثية لتلك الحوادث، اتخذت الحكومة الكينية عددا من الإجراءات العاجلة، وكان على رأسها قرار بالتفتيش على كافة سدود البلاد، وتقيم مدى صلابتها بعد ما تعرضت له من تخزين كميات كبيرة من المياه نتيجة الأمطار والفيضانات، وكانت الحكومة قد اتخذت في وقت سابق، قرارا بغلق المدارس، فيما تخوض أجهزة الدفاع المدنى جهودا كبيرة لمساعدة لمنكوبين في مناطق مختلفة من البلاد.
سد منطقة الوادي المتصدع الكبير
وبحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، فقد قالت الشرطة الكينية، إن انهيار سد في غرب كينيا في وقت مبكر من يوم الاثنين ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا بعد أن اجتاح جدار من المياه المنازل وقطع طريقًا رئيسيًا، وقال مسؤول الشرطة ستيفن كيروي لوكالة أسوشيتد برس، إن سد كيجابي القديم، الواقع في منطقة ماي ماهيو بمنطقة الوادي المتصدع الكبير المعرضة للفيضانات المفاجئة، انهار وتسربت المياه في اتجاه مجرى النهر، حاملة معها الطين والصخور والأشجار المقتلعة.
وبحسب شهود عيان وفق الصحف الكينية المحلية، فقد علقت سيارات وسط الحطام على أحد أكثر الطرق السريعة ازدحاما في كينيا وعالج المسعفون المصابين بينما غمرت المياه مناطق واسعة، فيما تم الإبلاغ عن حالات اختفاء، ولازالت الجهود مستمرة لاحتواء آثار المياه التي غمرت المنطقة المحيطة بالسد المنهار.
100 متوفى بالفيضانات .. وتفتيش سدود البلاد
وتأتي تلك الحادثة بعد أن تسببت الأمطار المستمرة في كينيا في حدوث فيضانات أدت إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص وتأجيل فتح المدارس، وتهطل أمطار غزيرة على البلاد منذ منتصف مارس، وقد حذرت إدارة الأرصاد الجوية من هطول المزيد من الأمطار، وفي قرار سريع عقب انهيار السد صباح اليوم، أمر وزير الداخلية الكيني كيثور كينديكي بتفتيش جميع السدود العامة والخاصة وخزانات المياه خلال 24 ساعة ابتداء من بعد ظهر الاثنين لتجنب وقوع حوادث في المستقبل.
وقالت الوزارة إن التوصيات الخاصة بعمليات الإجلاء وإعادة التوطين سيتم تقديمها بعد التفتيش، فيما أصدرت هيئة الطرق السريعة الوطنية الكينية تنبيها لسائقي السيارات للاستعداد لحركة المرور الكثيفة والحطام الذي أغلق الطرق المحيطة بنيفاشا وناروك غربي العاصمة نيروبي.
حوادث أخرى
وبحسب الوكالة الامريكية، فقد شهدت البلاد العديد من الحوادث خلال الأيام الماضية، فقد انقلب قارب في مقاطعة جاريسا بشمال كينيا مساء الأحد، وقال الصليب الأحمر الكيني إنه أنقذ 23 شخصا لكن أكثر من عشرة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، فيما غمرت المياه المطار الرئيسي في كينيا يوم السبت، مما أدى إلى تحويل بعض الرحلات الجوية، حيث تم تداول مقاطع فيديو لمدرج غمرته المياه والمحطات وقسم الشحن عبر الإنترنت.
وكذلك تضرر أكثر من 200 ألف شخص في جميع أنحاء كينيا من الفيضانات، حيث غمرت المياه المنازل في المناطق المعرضة للفيضانات ولجأ الناس إلى المدارس، وأصدر الرئيس ويليام روتو تعليماته إلى خدمة الشباب الوطنية بتوفير الأرض لاستخدامها كمخيم مؤقت للمتضررين.
غضب الطقس .. أسابيع من الأمطار
وتأتى تلك الأجواء في ظروف مناخية للمنطقة بأكملها، إذ تشهد منطقة شرق إفريقيا الأوسع فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة، حيث أفادت التقارير بمقتل 155 شخصًا في تنزانيا بينما تضرر أكثر من 200 ألف شخص في بوروندي المجاورة، وفى كينيا تحديدا، قتلت الفيضانات والأمطار الغزيرة ما لا يقل عن 70 شخصًا منذ منتصف مارس، حسبما قال متحدث باسم الحكومة، وهو ضعف العدد الذي تم الإبلاغ عنه في وقت سابق.
وشهدت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا أسابيع من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة في العاصمة الكينية نيروبي، وكذلك في المناطق الغربية والوسطى من البلاد، وفي محاولة لتخفيف الآثار الكارثية، دحض المتحدث باسم الحكومة الكينية إسحاق موورا المزاعم بأن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في الفيضانات المستمرة، وقال إن العدد الرسمي يبلغ الآن 70 شخصًا، فيما ذكرت محطة "سيتيزن تي في" المحلية أنه تم انتشال خمس جثث، من نهر في مقاطعة ماكويني شرقي البلاد، بعد أن جرفت الشاحنة التي كانوا يستقلونها عن جسر مغمور، وتم إنقاذ 11 آخرين.
وقال نائب الرئيس ريغاتي جاتشاغوا، في مؤتمر صحفي بوقت سابق، إن الحكومة خصصت 4 مليارات شلن كيني (29 مليون دولار) لجهود الإغاثة الطارئة، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل، ويتأثر حاليًا أكثر من 130 ألف شخص، حيث جرفت آلاف المنازل وغمرت المياه منازل أخرى، وغمرت المياه نحو 64 مدرسة عامة في العاصمة واضطرت إلى إغلاق أبوابها، وتعرضت الطرق والجسور لأضرار أو دمرت، وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الكينية تحذيرا من هطول أمطار غزيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع وحثت السكان على توخي اليقظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غمرت المیاه أکثر من بعد أن
إقرأ أيضاً:
صور| الحر يتلاعب بطقس أوروبا.. حرائق وفيضانات وحالة تأهب
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وترزح بلدان المتوسط انطلاقا من شبه الجزيرة الإيبيرية مرورا بفرنسا وإيطاليا ووصولا إلى البلقان واليونان تحت وطأة موجة الحر منذ أيام، ما استدعى إصدار تحذيرات صحية وتنبيهات من ازدياد خطر حرائق الغابات.
أخبار متعلقة شاهد| العاصفة "فلوسي" تتحول إلى إعصار قبالة ساحل المكسيك بالمحيط الهادئراقبتهم 15عامًا.. كيف خططت إسرائيل لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين؟ويفيد علماء بأن التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يجعل من موجات الحر هذه أحداثا أكثر حدّة وتواترا وانتشارا.
ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد.
وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر.
**media[2615319,2615320]
**
وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
وأعلن المسؤولون عن إدارة برج إيفل إغلاق قمة المعلم البالغ طوله 330 مترا عند الساعة 11,00 ت غ الاثنين وقالوا إنها ستبقى مغلقة الثلاثاء والأربعاء "بسبب موجة الحر الحالية".
وبينما أبقوا الطابقين الأول والثاني مفتوحين، دعوا الزوار إلى وقاية أنفسهم من الشمس وتجنّب الجفاف، مشيرين إلى وجود "نوافير مياه في الممرات المؤدية إلى ساحته".
وعبر منطقة إيل دو فرانس التي تشمل باريس، أعلنت الشرطة حظر حركة سير جميع المركبات باستثناء تلك التي تعد أقل تسببا بالتلوث اعتبارا من الساعة 03,30 ت غ حتى الساعة 22,00 ت غ بسبب مستويات تلوث الأوزون المرتفعة.
وتم تحديد السرعة عند 20 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق.
وعلى مستوى البلاد، تفيد الحكومة بأنها تتوقع بأن يتم إغلاق حوالى 1350 مدرسة جزئيا أو بالكامل، وهو ضعف العدد الذي أغلق الاثنين إذ اشتكى المدرّسون من أن الصفوف الدراسية شديدة الحر والتي تفتقر إلى التهوية تؤثر صحيا على الطلبة.
وصدرت تحذيرات على وجه الخصوص للأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما أعلنت "الشركة الوطنية للسكك الحديد" الفرنسية صباح الثلاثاء تعليق حركة القطارات بين باريس وميلانو "لعدة أيام على الأقل" بعد العواصف الرعدية العنيفة التي وقعت الإثنين في منطقة سافوا، مشيرة إلى أنه في حال وقوع أضرار على السكك الحديد سيتم تمديد فترة التوقف.
وقال عالم الأبحاث لدى "المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي وقسم الأرصاد الجوية في جامعة ريدنغ" غرب لندن أكشاي ديوراس إن "موجات الحر قاتلة.. علينا التعامل مع الحر الشديد بنفس درجة الجدية التي نتعامل فيها مع العواصف الخطيرة".سحابة لولبية
وستشهد البرتغال بعض التحسن الثلاثاء بعد يومين على إعلان درجة التأهب القصوى في عدة مناطق بينها لشبونة مع تحذيرات بأنه سيتم خفضها إلى ثاني أقصى درجة في جميع المناطق الداخلية باستثناء ثمان.
لكن ما زال من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مدينة كاستل برانكو (وسط) وباجة وإيفورا في الجنوب فيما ستسجّل العاصمة 34 درجة مئوية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن الأشخاص الذي يرتادون الشواطئ في شمال ووسط البرتغال رأوا على الأغلب "سحابة لولبية" نادرة من نوعها عند الساحل الاثنين.
وأظهرت صور تمّت مشاركتها على الشبكات الاجتماعية سحابة أفقية ضخمة تتجّه من الأفق نحو الشاطئ مصحوبة برياح عاتية لدى وصولها إلى البر.
وقال أحد الأشخاص الذين كانوا على الشاطئ لشبكة "زاب" الإعلامية "الرياح والظلام الذي حل في المكان كان مخيفا" لدى وصول السحابة. وأضاف "كان الأمر غريبا جدا . بدأنا جميعنا نلملم أمتعتنا ونهرع.. بدا وكأنه تسونامي".
ويتوقع أن تسجّل إسبانيا درجات حرارة تتراوح ما بين أواخر الثلاثينات ومنتصف الأربعينات بعدما وصلت إلى 46 درجة مئوية في الجنوب، في معدل قياسي جديد يونيو، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية.
وأعلنت حالة التأهب القصوى في 18 مدينة إيطالية في الأيام المقبلة بينها روما وميلانو وفيرونا وبروجة وباليرمو، كما في منطقة البحر الأدرياتيكي على ساحل كرواتيا ومونتينيغرو.
فيضانات في إيطاليا
وشهدت إيطاليا فيضانات الاثنين في منطقة بيمنته ناجمة عن الأمطار الغزيرة، أودت بحياة رجل يبلغ من العمر 70 عاما.
وقال رئيس الإقليم ألبيرتو سيريو على وسائل التواصل الاجتماعي "نواجه حالات طارئة بشكل متزايد جراء أحوال الطقس التي كنا نسميها في الماضي استثنائية لكنها باتت الآن أكثر تكرارا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وسجّل البحر الأبيض المتوسط درجة حرارة قياسية ونيو بلغت 26,01 درجة مئوية الأحد، بحسب ما أفاد العالم الفرنسي المتخصص في أحوال الطقس تيبو غينالدو بناء على بيانات جمعها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
وما زال خطر اندلاع حرائق غابات مرتفعا في عدة مناطق برتغالية. وليل الاثنين، عمل نحو 250 عنصر إطفاء على إخماد حريق في منطقة ألجوستريل الجنوبية.
وفي تركيا، أجلى عناصر الإنقاذ أكثر من 50 ألف شخص هددتهم سلسلة حرائق غابات، معظمهم من محافظة إزمير حيث أدت رياح بلغت سرعتها 120 كيلومترا في الساعة إلى اتساع رقعة الحريق.
كما اندلعت حرائق غابات في اليونان أيضا.