المرأة العمانية المبدعة في كل مكان
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
لا يلقى التقسيم الجندري «ذكر وأنثى» في مسارات العمل والإنتاج وكذلك الإبداع بسلطنة عمان كثير اهتمام؛ فالعبرة تكمن في العمل والإنتاج وليس في «جندر» من أنتج هذا العمل أو أبدعه. وهذه المساواة في التعاطي ليست وليدة العقود الأخيرة التي نادى فيها العالم بمصطلحات مثل «حرية المرأة» «والمساواة» فهي متحققة بفعل التطور المجتمعي وبفعل الفهم الحقيقي للإسلام الذي لم يفرّق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
وليس غريبا أن يشيد اليوم ملتقى «المبدعات العربيات الثالث» الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع ديوان أهل القلم بالجمهورية اللبنانية برؤية سلطنة عُمان ومسيرتها النهضوية المهمة وإسهامات المرأة العمانية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية؛ فالمرأة العمانية تشعر شعورا حقيقيا بأنها نصف هذا المجتمع وأنها تسير فيه على قدم المساواة مع الرجل وهما يشكلان جناحين يحلق بهما المجتمع العماني عاليا ومن دون أحدهما لا يمكن التحليق أو المسير الآمن نحو المستقبل.
والمرأة العمانية مبدعة بطبعها وفي كل مجالات الحياة، سواء كان الإبداع فكريا ومعرفيا أم أدبيا أم كان الإبداع تقنيا ويدويا، وهي صانعة أجيال حقيقية سواء كانت في مملكتها الأسرية أم في المدارس والجامعات أم في وظائفها الأخرى الإدارية السياسية منها والاقتصادية أم في الوظائف التقنية والميدانية.
ورغم هذا التطور التراكمي الذي أسسه المجتمع العماني عبر القرون الماضية وعبر الكثير من التجارب والحوارات الداخلية فإن الدولة الحديثة لم تفرّق في كل منظومتها القانونية والإدارية بين الرجل والمرأة، بل إنها حرصت على «تفعيل دور المرأة في المجتمع، ودعمها لتحقيق الإنجازات في المجالات التنموية المختلفة؛ فعززت السياسات والخطط والبرامج الوطنية للوصول إلى مجتمع واعٍ متماسك ممكن اجتماعيا، واقتصاديا خاصة للمرأة والطفل والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا» وفق ما أكدت عليه اليوم السيدة معاني البوسعيدي في كلمتها بالملتقى.
وتمتلك سلطنة عمان الكثير والكثير من النماذج المجتمعية سواء في المساواة بين الرجل والمرأة أم في المراتب الإبداعية التي حققتها عبر اتكائها على قاعدة المساواة ويمكن أن تكون هذه النماذج مصدر إلهام في الوطن العربي كله بل في العالم؛ فهي نماذج تأسست بعيدا عن الدعوات السياسية المشبوهة للتمكين والذي يذهب الكثير منها إلى مسار تحويل المرأة إلى مسار بعيد عن منظومتها القيمية والأخلاقية وفي كثير من الأحيان إلى تحويلها لسلعة منزوعة الجانب الروحي.
والمرأة العمانية المبدعة موجودة في كل مكان في عُمان، وليس شرطا أن تكون محاطة بهالة إعلامية أو ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي، إنها موجودة في مملكتها تصنع الأجيال وتغرس فيهم القيم والمبادئ والمُثُل التي آمنت هي بها قبلهم. ولا يتعارض بعدها عن ضجيج التواصل الاجتماعي مع كونها امرأة عصرية وقارئة للتاريخ والفكر والفلسفة وصاحبة آراء في السياسة وفي الذكاء الاصطناعي وفي تقدم المجتمعات ورفعتها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرأة العمانیة
إقرأ أيضاً:
رجل يقتحم مبنى الكابيتول بواشنطن ويخلف أضرارا واسعة قبل توقيفه (شاهد)
اقتحم رجل مبنى الكابيتول في ولاية واشنطن الأمريكية، وأحدث أضرارا مادية شملت تحطيم باب زجاجي، وإضرام النار في سجادة علم، وسقوط تمثالين نصفيين لجورج واشنطن ومارتن لوثر كينج جونيور، قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه.
وقال كريس لوفتيس، المتحدث باسم شرطة ولاية واشنطن، إن المشتبه به، الذي لديه سجل من المشكلات النفسية، أودع سجن مقاطعة ثورستون، موجهة إليه تهم الاشتباه في السطو من الدرجة الأولى، والحرق العمد من الدرجة الأولى، والتخريب المتعمد من الدرجة الأولى.
#BREAKING: Man Breaks Into Washington State Capitol, Destroys Statues, Sets Fire in Reception Room, and Walks Out Carrying 2 Hammers pic.twitter.com/3QSpKaFari — dubsea (@dubseatv) October 6, 2025
وأضاف لوفتيس في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة “أسوشيتد برس”: “تصرفات المشتبه به في مبنى الكابيتول كانت متعمدة للغاية، لكنها تبدو صادرة عن شخص يمر بأزمة صحية نفسية من نوع ما”.
وأوضح المتحدث أن الرجل أوقف سيارته في حديقة الزهور أمام مبنى الهيئة التشريعية حوالي الساعة 10:15 مساء الأحد الماضي، ولاحظه أحد موظفي إدارة الخدمات العامة، التي تشرف على مجمع الكابيتول، فأبلغ الشرطة فورًا.
وأضاف لوفتيس أن المشتبه به كان يحمل مطرقتين، ودخل المبنى عبر نافذة مكتب في الطابق الأرضي، ثم صعد إلى الطابق العلوي حيث ألحق أضرارا بعدد من المقتنيات أثناء تجواله.
وفي تصريحاته، أشار نائب حاكم الولاية، ديني هيك، إلى أن الأعلام الموضوعة على جانبي القبة أسقطت وأُحرِق أحدها، مؤكدا أن الرجل “كسر بابا زجاجيا ودخل إلى قاعة الاستقبال الرسمية، حيث أضرم النار في عدة أشياء، من بينها السجادة الأصلية التي تعد كنزا لا يقدر بثمن”.
ولفتت الشرطة إلى أنها لا ترى أي مؤشرات على أن الحادث كان بدافع سياسي، مؤكدة أن تصرفات الرجل تبدو نابعة من أزمة نفسية. وقد شددت السلطات على أن المشتبه به أودع السجن، حيث ينتظر مثوله أمام المحكمة لمتابعة التحقيقات وتحديد العقوبات المحتملة.