بنك قناة السويس شريك استراتيجي لندوة BEBA عن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
شارك بنك قناة السويس، كشريك استراتيجي، في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، تحت عنوان "عصر الذكاء الاصطناعي الجديد: التحديات والفرص".
وتأتي مشاركة البنك في الندوة في ظل إهتمامه بمجالات التحول الرقمي، وسبل الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الخدمات المالية لاسيما المنتجات والخدمات المصرفية.
وشملت مشاركة البنك في الندوة حضور موسع من قيادات البنك وعلى رأسهم عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب، و كذلك مساعد العضو المنتدب بجانب العديد من الشباب العاملين في إدارات نظم المعلومات والأمن السيبراني، وإدارة التدقيق على تكنولوجيا المعلومات، بجانب رؤساء قطاعات العمليات والتجزئة المصرفية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاتصال المؤسسي، تأكيدا على إيمان البنك التام بأهمية الذكاء الاصطناعي لاسيما في قطاع الخدمات المالية.
وحول مشاركة بنك قناة السويس في هذه الندوة، أعرب عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب، لبنك قناة السويس، عن أهمية المشاركة في هذه الحلقة النقاشية في ظل الاهتمام الذي يوليه البنك بهذا المجال المتسارع النمو.
وقال المغربي إن البنك يسعى من خلال مشاركته في مثل هذه الندوات إلى الاستفادة من تلك النقاشات في منتجاته وخدماتة المصرفية المستقبلية عبر التواصل مع الجهات الفاعلة الرائدة في القطاع المصرفي والجهات المتخصصة في مجال التقنية المالية للحوار حول سبل التفاعل الإيجابي مع آخر الاتجاهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وسبل تطبيقها في مصر.
وأضاف أن طبيعة القطاع المصرفي المتسارعة النمو تتطلب ضرورة استفادته من حلول وخدمات العصر الجديد للذكاء الاصطناعي، بما يدعم المؤسسات المالية وشركائها على التعامل بكفاءة وفاعلية في العصر الحديث.
جدير بالذكر أن الندوة شارك فيها العديد من الشخصيات العامة، وعلى رأسهم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي ألقى كلمة رئيسية ثم عقدت حلقة نقاشية بعنوان «العصر الجديد للذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص».
وخلال كلمته الرئيسية، قدم الوزير الدكتور عمرو طلعت رؤى قيمة حول استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مصر .
كما سلط الضوء على رفع تصنيف مصر في مؤشرات الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث قفز أكثر من 50 مركزًا من المركز 111 إلى المركز 62 بين عامي 2019 و 2023، ومع ذلك، تسعى الوزارة إلى الارتقاء بالأداء الحكومي بعد إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2024-2029.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنك قناة السويس الجمعية المصرية البريطانية الذكاء الاصطناعي الجديد التحول الرقمي الأمن السيبراني الذکاء الاصطناعی قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بين الإنجاز والمخاطر
أنيسة الهوتية
شهد العالم في العقود الأخيرة تطورًا مذهلًا في مجال الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، الذي أصبح عنصرًا أساسيًا في شتى جوانب الحياة. الذكاء الاصطناعي يشير إلى قدرة الآلات والبرمجيات على محاكاة السلوك البشري كالتفكير، والتعلم، والتحليل، واتخاذ القرارات. وقد فتح هذا التقدم آفاقًا واسعة للبشرية، لكنه جلب معه أيضًا تحديات وسلبيات لا يمكن تجاهلها.
ومن أبرز إيجابيات الذكاء الاصطناعي قدرته على تحسين الكفاءة وتسريع العمليات في مجالات متعددة. في القطاع الطبي، تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الشعاعية والتعرف على الأورام بدقة عالية، مما يُسرّع في التشخيص ويُحسّن فرص العلاج. كما تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تطوير النقل الذكي، مثل السيارات ذاتية القيادة، التي تعتمد على الاستشعار والتحليل اللحظي لتجنب الحوادث.
إلّا أن هذه القفزات التكنولوجية لا تخلو من سلبيات جدّية، بدأت تتبلور مع ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في نواحٍ متعددة. أول هذه السلبيات هي التهديد للوظائف التقليدية؛ حيث بدأت الآلات الذكية تحلّ محلّ الإنسان في مجالات مثل التصنيع، وخدمة العملاء، والكتابة، وحتى الترجمة. هذا التحول يخلق فجوة في سوق العمل ويزيد من معدلات البطالة، خاصة في الفئات التي تعتمد على المهارات الروتينية.
ثانيًا: يُعد التحيُّز الخوارزمي من أخطر التحديات الأخلاقية؛ فعندما تُدرّب أنظمة الذكاء الاصطناعي على بيانات مُنحازة، فإن قراراتها قد تعكس هذا الانحياز، سواء في مجالات التوظيف أو القضاء أو الأمن. هذا يؤدي إلى ظلم فئات معينة من المجتمع، ويعزز الصور النمطية بدلًا من محاربتها.
ثالثًا: الخصوصية وأمن البيانات من القضايا البالغة الأهمية. تعتمد العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية. وفي حال عدم وجود ضوابط صارمة، يمكن أن تتعرض هذه البيانات للاختراق أو الاستغلال، مما يعرض خصوصية الأفراد والمؤسسات للخطر.
ومن بين السلبيات المستقبلية المحتملة أيضًا الاعتماد المفرط على الآلات، وهو ما قد يقلل من المهارات البشرية ويُضعف من قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات مستقلة. كما تثير بعض الدراسات مخاوف من تطور ذكاء اصطناعي متقدم للغاية قد يخرج عن السيطرة إذا لم يتم ضبطه بأطر أخلاقية وقانونية صارمة.
وأخيرًا.. هناك خطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض عسكرية أو خبيثة، مثل تطوير أسلحة ذكية أو تنفيذ هجمات إلكترونية معقدة. هذا الاستخدام قد يُدخل العالم في سباق تسلّح تقني غير مسبوق، ويزيد من احتمالية نشوب صراعات تكنولوجية مدمّرة.
في الختام، لا شك أن الذكاء الاصطناعي يُعد من أعظم ابتكارات العصر، لكنه سلاح ذو حدّين. ويكمن التحدي في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا بما يخدم الإنسان ويحترم حقوقه، دون أن تتحول إلى أداة تهدد أمنه وكرامته. التوازن بين التقدم والضوابط هو مفتاح المستقبل الآمن في عصر الذكاء الاصطناعي.
رابط مختصر