زنقة20| متابعة

اشرف رئيس مجلس جهة الداخلة الينجا الخطاط حكيم حجوي سفير صاحب الجلالة في المملكة المتحدة بلندن على عقد سلسلة من اللقاءات العامة مع مسؤولين ونواب بريطانيين وذلك على هامش المنتدى البريطاني المغربي المنظم بلندن.

وفي هذا الصدد اطلع الخطاط ينجا النواب البرلمانيين على مستوى النهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة بعد تفعيل النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

كما قدم الخطاط نبذة عن المشاريع المهيكلة الكبرى التي انخرطت فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة كالميناء الأطلسي للداخلة وما سيفتحه من آفاق واعدة للمنطقة، خاصة بعد الإعلان عن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي تشكل استراتيجية جديدة لتحقيق تعاون إفريقي متعدد الأبعاد يؤسس لميلاد إفريقيا جديدة، مزدهرة ومستقرة.

وأكد ذات المتحدث للنواب البريطانيين على أهمية وجدية المبادرة المغربية بتمكين الأقاليم الجنوبية للمملكة من حكم ذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية والكفيل بطي هذا الملف نهائيا وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

إلى ذلك دعا الخطاط الينجا النواب البريطانيين إلى حث حكومتهم على أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية و إسبانيا وألمانيا والعديد من الدول الفاعلة الأخرى، لإتخاذ موقف إيجابي للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي وواقعي كفيل بحل النزاع في الصحراء المغربية.

و يأتي تنظيم هذا اللقاء على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي المغرب – المملكة المتحدة المنظم من طرف جهة الداخلة وادي الذهب بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة وسفارة المملكة المغربية في المملكة المتحدة في 30 أبريل 2024 بلندن، وكذا مشاركة الجهة في فعاليات المنتدى الدولي للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة “Innovation zero”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

نيتفليكس والزلزال الرقمي الجديد في هوليوود

الثابت الوحيد في عالم الإعلام ووسائط العرض هو التغيير. وقد أتيحت لي قبل عدة سنوات فرصة الدخول إلى دهاليز مؤسسة بي بي سي أسكتلندا كجزء من بحثي أثناء دراستي للدكتوراة، وعاينت محاولات الشبكة التأقلم مع الواقع الرقمي الجديد والتنافس مع المنصات الرقمية الجديدة. حينها كان يتأسس قسم "بي بي سي استديو" لمواكبة هذا التغير العالمي، والذي سيدخل مرحلة أخرى مع قرب مرور صفقة استحواذ نيتفليكس على استديوهات وارنر براذرز في الولايات المتحدة.

ظاهر الأمر اقتصادي، وباطنه ثقافي إعلامي ورقمي قد يغير من ملامح شكل السينما والتلفزيون الذين ألفهما هذا الجيل والأجيال السابقة. فقد وافقت منصة نيتفليكس على شراء واحدة من أهم أصول هوليوود التاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي استديوهات التلفزيون والسينما وقسم البث على الإنترنت في شركة وارنر براذرز ديكسفري، في صفقة تبلغ قيمتها 72 مليار دولار. ولم يتبق على إتمام الأمر سوى الحصول على الموافقة التنظيمية، وهو إجراء يسير بشكل سريع بحسب وسائل الإعلام الغربية.

كي ندرك حجم المسألة يبغي أن نعرف أن شركة وارنر براذرز هذه هي المالكة لقنوات سي إن إن الإخبارية وقنوات ديسكفري وإتش بي أو، أي أن نيتفليكس ستضع يدها على الأصول الأساسية للإمبراطورية الإعلامية والفنية الأمريكية، بما في ذلك العلامات التجارية القوية في السينما مثل هاري بوتر وباتمان والأعمال التلفزيونية الشهيرة مثل "لعبة العروش".

ولا نبالغ إذا قلنا إن طموح نيتفليكس لن يقف عند هذا الحد، أي أنه ليس طموحا اقتصاديا ربحيا خالصا. فقد تحدث تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، بصراحة عن أن هذه الأصول الهوليودية شكلت ملامح قرن مضى في صناعة السينما والتلفزيون، وأنهم يشمرون عن ساعدهم في الشبكة لتشكيل ملامح القرن القادم.

لم توضح نيتفليكس شكل هذا التغيير الذي تطمح إليه، وهل ستقدم حلولا وطرقا إنتاجية جديدة أم تعزز من إمبراطوريتها الحالية القائمة على البث الرقمي عبر تحييد المنافسين. وهذا الاحتمال الثاني هو ما دعا النقابات وأصحاب دور العرض في هوليوود إلى دق أول ناقوس للخطر، إذ يتخوفون من فكرة تقليل طرح الأفلام في دور العرض وخفض الوظائف.

يمكننا تقصي بعض من التغييرات التي ترنو إليها نيتفليكس وهي تستعد لوراثة هوليوود. فمن المعلوم أن صناعة الترفيه في الولايات المتحدة استطاعت أن تحول قسما كبيرا منها إلى عالم مادي ملموس، مثل تجربة مدن الملاهي ديزني وغيرها من دور الألعاب. نيتفلكيس افتتحت مؤخرا تجربة "بيت نيتفليكس" في عدة مدن أمريكية، وتقوم التجربة على تحويل الاشتراك في المنصة إلى خدمة تفاعلية من الزائر مع أشهر الأفلام والمسلسلات التي تقدمها المنصة تحت ثلاث شعارات "اكتشف- تذوق- العب". أي أن الزائر يمكن أن يصبح جزءا من قصة المسلسل أو الفيلم وسط ديكور حقيقي، وفي نفس الوقت يستطيع أن يمارس ألعابا تفاعلية مختلفة، مع وجود مطعم ومتجر لبيع المنتجات. كل هذا تحت سقف واحد ولتحقيق هدف واحد معلن هو "تحويل نيتفليكس إلى واقع".

هذا فقط مثال واحد من أشكال التغيير التي بدأت بالفعل، وينتظر أن لا تقف نيتلفيكس عند هذا الحد بل ستتجاوزه إلى تغييرات في نمط الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة، والذي سيكون مقدمة لتغييرات كبرى في المشهد الإعلامي في العالم ككل. ولطالما كانت الإمبراطورية الفنية الأمريكية على الساحل الغربي في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا تشعر باستقلال وربما ببعض المنافسة والتصادم من الإدارات الأمريكية، وخصوصا إدارة الرئيس الأمريكي ترامب. ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيتصرف ترامب مع ميلاد هذا العملاق الجديد الذي يخالف خطه التحريري أيديولوجيته السياسية تماما.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • روبيو: ندعم سوريا السلمية المزدهرة التي تنعم بسلام
  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • مأساة الفنيدق المغربية: شاحنة تنهي حياة ستة أشخاص وتصيب العشرات
  • أونروا: إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة التي تنص على حرمة المقار الأممية
  • من أوسلو إلى حرب غزة.. كيف انهار النموذج القديم للعلاقة الأمريكية–الإسرائيلية؟
  • زي رئيسية الاتحاد الاردني لكرة القدم وفوتوشوب قناة المملكة ؟ مجرد سؤال
  • نيتفليكس والزلزال الرقمي الجديد في هوليوود
  • موقع بريطاني: الإمارات تتخذ موقفاً حذراً من واشنطن في فرض جودها في بؤر التوتر في اليمن والسودان (ترجمة خاصة)
  • المملكة تؤكد دعمها لقرار تمديد ولاية الأونروا
  • سمو سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة تحضر قرعة كأس العالم برفقة الوفد السعودي